إلى الصوت الحسيني الخالص السيد جاسم الطويرجاوي (رحمه الله)
مِنْ سورةِ الفرقانِ بحّةُ صوتهِ *** قُلْ سوفَ ينهضُ مِنْ فجيعةِ موتهِ
ويـقـيـمُ مجلسَهُ المؤجلَ فـسـحةً *** ضـوئيةً تـنـمـو بـخـيـمةِ "بَخْتهِ"
لتـزيـحَ فطرتُهُ الـنـقـيّـةُ خـيـبـةً *** عَـنْ مـنبرٍ ذاقَ الـوجـومَ بصمتهِ
هو واهـبٌ تـلكَ الـبساطةَ قيمةً *** كُبرى يدوسُ على الغموضِ لفتِّهِ
مـتـوغلاً بالـعـشـقِ يُـبكي باكياً *** ويـصيبُ أفـئـدةَ الـصوابِ بنعتهِ
يسـتـزرعُ الـرمـلَ الـعـنـيـدَ مواعظَ الـريـحـانِ والـمـعـنى سقايةُ نبتهِ
هو سـيـدُ الشـجنِ المقدّسِ يلتقي *** حـزنُ الـسماءِ مـع القلوبِ ببيتهِ
لمْ يـمـتـلئ كأسُ الـمـراثـي دهشةً *** إلا بـمـاءٍ نـاسـكٍ فـي طَـسـتـهِ
الوقتُ يأبى الإنـقـضـاءَ إذا تـلى *** "خوْيَه" وينهلُ من كرامةِ وقتهِ
نبراتهُ القيمُ المُـضـافـةُ للأسى الـمـحـمـودِ خـابَ الـلاهـثـونَ لـكـبـتـهِ
يبدو مقامُ الدشتْ طـفـلَ شـجونهِ *** إذ كـان يـكـبرُ في حديقةِ دَشتهِ
تـصـويـرهُ لـلـفـقـدِ نـحـتٌ بارعٌ *** قـد بـاركَ اللهُ الـعـظـيـمُ بـنـحتهِ
يـسـعـى بـهِ نظرُ البصيرةِ للعُلى *** فـهـو الـذي بـذلَ الـسـنينِ للَفْتهِ
مِنْ فـوقـهِ ظـلُّ الـبـديـهةِ وارفٌ *** في حينِ ينمو نرجسٌ مِنْ تحتهِ
حسن سامي
اترك تعليق