بحضور جميع غفير من المعزين، شهدت مدينة كربلاء المقدسة مساء اليوم الاثنين (12/ 10 /2020) مراسيم مهيبة لتشييع خطيب المنبر الحسيني المرحوم السيد جاسم الطويرجاوي (رحمه الله) في مرقدي الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام، قبل مواراة جثمانه الثرى داخل مرقد الامام الحسين عليه السلام.
ويعد السيد الطويرجاوي من اعلام المنبر الحسيني حيث افنى حياته في خدمة اهل البيت عليهم السلام ونشر مظلوميتهم وتراثهم في مختلف دول العالم.
والسيد جاسم بن السيد عبد بن السيد عباس من السادة العرد، ولد في محافظة النجف الأشرف عام (1947م) ولقب بالطويرجاوي لانه كان يعقد مجالسه في طويريج واهالي القضاء لقبوه بهذا اللقب.
ارتقى المنبر منذ ان كان عمره (10) اعوام، وقد تأثر كثيرا بوالدته التي غذته حب الامام الحسين عليه السلام، حيث كانت تضعه في حضنها وتطحن بالرحى وتنعى الامام الحسين عليه السلام فتبكي ويبكي معها.
اضطر لمغادرة العراق بعد تعرضه للكثير من المضايقات وبالخصوص بعد استدعاءه من قبل مدير الأمن ليحدثه عن (زيارة عاشوراء) واشار له بان اللعن الموجود فيها يمس الأمة العربية، ثم قال ما فائدة هذه الشعائر والطبخ والتوزيع وهذه كلها أموال تكلف الدولة، وطلب منه التعاون معهم، فقرر مغادرة العراق عام 1980 وتم اعدام ولده قحطان سنة 1982 ولم يعرف موضع قبره لحد الآن، فاتجه الى الكويت، وخرج من الكويت الى ايران بعد دخول القوات العراقية لها عام 1990م.
اقام المجلس الحسيني في عدد من الدول من بينها سوريا ولبنان والسعودية والكويت والبحرين وقطر وإيران وبريطانيا وغير ذلك، وله مقولة مشهورة (أقولها للحقيقة لا يشفي قلبي وغليلي إلا الجمهور العراقي فهنا يبكون بحرقة ولوعة فلم أجد أكثر منهم تعلقاً بالحسين عليه السلام).
ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق