إلى زيد بن علي (عليهما السلام) .. عنه وعن شهادته:
رتّبوا أعوادَهُ ... فارتقاها *** حاز منها ميتةً لا تُضاهى
هامَ فيه الدهرُ تـيـهاً فتاها *** وهو في ثغرِ الرزايا فتاها
صرخةٌ في اللهِ صلباً فتاها *** ثمَّ ذرّتْـهُ الـمـنـايـا أسـاها
دارُه الريحُ التي حلَّ فيها فـهوَ مذ حلَّ اصطفاها عصاها
دارت الفلكُ احتفاءً بـزيـدٍ *** لـم تـقـفْ إلا لزيـدٍ رحاها
حاولوا الدنيا عطاءً لزيدٍ *** نزوة الـدنـيـا عليهـم رماها
عصبة معصوبة عن ضحاها خابَ مـنـها ظنُّها فابـتـلاها
يا خطاهم لم تسددْ خطاها *** مـا لَـهُ إنـسانُها لا يـراها؟
روحُ زيدٍ فوقها مرَّ مجدٌ *** فانحنى من مجدِه واقتـنـاها
طال عودٌ وازدهى من هداها يـحصدُ الآتـيـنَ منها علاها
والليالي أسرفتْ في دجاها ** غير أنّ الـذرَّ أذكى شذاها
من ليحيى من أبٍ مثل زيدٍ *** باتَ في مـاءٍ ففزَّ انتباها
ظلّ يجري فطنة ما تناهى ** كـلما مرّتْ عـصورٌ تلاها
وهاب شريف
اترك تعليق