إلى سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)
شـرَفُ انـتـمـائـكَ أوَّلُ البغضاءِ *** بـمُـسـلـسـلِ الهمجيّةِ الهوجاءِ
حَـلَـقـاتُـهُ الأولـى بـدايـةُ بـؤسنا *** وَسـعـادةُ الـفـاديـنَ والـشهداءِ
يا ابنَ النبيّ نزيفُ قلبي لمْ يقفْ *** ما دُمتَ في دنيايَ وَحْيَ دِماءِ
عيناكَ بَعْثُ الفجرِ في الجملِ التي *** شرَّفتها فَكَشَفتَ ضُرَّ نِدائي
وَدَعَـوْتـنـي لِـثـرِيَّةٍ يسمو بها *** قلَمي ويسبَحُ في الضياءِ دُعائي
يا ومضةَ الأملِ الذي ضـيَّعْتُهُ *** لـمّـا أضعتُ شواطئي وسمائي
فمتى أرى عينيكَ تبسِمُ بالرضا ** لِـمَدى انْعطافي .. مُلقياً أعبائي
ومُيَمِّماً وجهي إلى الوجهِ الذي *** فـيـهِ انـعِتاقُ قريحتي وَشِفائي
آوي إليكَ وأرتجي المنجاةَ مِن ** شَظَفِ التقلُّبِ في الهجيرِ النائي
فشديدُ بعدي عنكَ يتركُ لهفتي ** حَيْرى لِلَفحِ الشمسِ والرمضاءِ
يا مُؤثراً لُغةَ التدَفُّقِ في رؤى *** شوقـي وَمـرفأ توبتي وَرجائي
قَدِمَتْ بأدوائي إليكَ سريرةٌ *** ثـكلى .. تـرى نجواكَ خيرَ دواءِ
أهـواكَ لا أدري لِـحُـبِّـكَ عِـلَّـةً *** غـيـرَ اخـتٍيارِ الطفلِ للأسماءِ
مَزَجوهُ لي وأنا الرضيعُ بِرَغوةِ الـلَّـبـنِ الـطـهورِ وفي قَراحِ ٱلماءِ
ثُمَّ انتبهتُ على الحياةِ يقودُني *** فكري إليهِ .. بموكـبِ الشرفاءِ
فـأنـا الـمـغـرِّدُ لـلـنـبـيِّ وآلـهِ *** فـي زحـمـةِ الـسـمّـارِ والندماءِ
وأنا الـزعـيـمُ بِحُرَّةٍ .. مُنسابةٍ *** فـيـمـا تُـزوِّقُ ألسُـنُ الـشعراءِ
أهدي نضارتَها وأصباغَ الرؤى *** فيها وَوَجْـدَ الريشةِ العذراءِ
لأبي الأئمَّةِ سيّد الشهداءِ مَنْ *** نـقّى عـبـاراتي .. وأذهبَ دائي
لأكونَ وَحـدي للذي أنا عبدُهُ *** فـي الـقوْلِ .. دونَ بقيَّةِ الأحياءِ
أحمد عبد الصاحب
اترك تعليق