حسين البو خضر: (ولد 1367 ــ 1947)
قال من أبيات:
وسمرُ القنا والبيضِ للعرسِ شمعه وفي هيأةِ الأكفانِ سوَّى ثيابَه
فيا ليتني كـنـتُ الـفـداءَ لـشـخـصِه ويا لـيـتني بدلَ الصعيدِ ترابه
فإن يكُ قد عزَّ الــفـداءُ بـ (كربلا) فـهاكَ من القلبِ الجريحِ كتابَه
إليـــــكَ بـ(أنفاسِ الولايةِ) عنونتْ صـــــحيفتُه والله نرجو ثوابَه (1)
الشاعر
حسين بن علي بن حسين البو خضر، ولد في مدينة المبرز بالإحساء، وهو يكتب الشعر بالفصحى والعامية، أصدر عدة دواوين مطبوعة (2)
وقد قدم محمد صالح الشيخ كاظم المطر للجزء الثاني من ديوانه أنفاس الولاية فقال: (وبين أيدينا مجموعة من القصائد الولائية، يحلق بنا الشاعر من خلالها إلى عالم المدح والتعريف بمكانة أهل البيت عليهم السلام، وفيها شحنة من أدق المعاني وأحدث الأساليب
وشاعرنا الشيخ حسين بوخضر من أبرز شعراء منطقة الإحساء في هذا النوع ــ الشعر العامي ــ من الفنون الأدبية ويمكن أن تسمع ما تشدو به عنادلة المنبر من نظمه أو تقرأ ما نشر له وينشر)
شعره
قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):
فأنـتَ للديـنِ قـد أنقـــــذتَ شـرعتَه فـراحَ يـخـفـقُ فـــــــي آفـاقِـه الـعـلـمُ
خدمتَ دينَ الهدى والـحقَّ محتسباً فأصبحتْ لـــــــكَ أملاكُ السما الخدمُ
قدّمتَ تضحيــــــــــــةً للدينِ كاملةً حتى رضيعكَ في سهمِ الردى فطموا
وجُدتَ بالنفسِ في وجهِ الطغاةِ إباً حتى أريــــــقَ بأرضِ الطفِّ منكَ دمُ (3)
وقال من حسينية أخرى:
أتــــــــراني أرومُ يومَ هناءٍ وابنُ طهَ مِن الظما لا يُروّى
أربعـينٌ على الفجيعةِ مرَّتْ وصـداها على البسيطةِ دوّى
جاءتِ الطهرُ زينبٌ لأخيها مِـن يدِ الأسرِ إذ تُـذادُ وتُلوى
تــشتكي من فعالِ قومٍ جفاةٍ تـــركوا القلبَ بالأسى يتلوّى (4)
وقال في الإمام المهدي (عليه السلام)
إلــــــى كعبةِ الآمالِ مِن آلِ هاشمٍ إلى مَن لأهلِ الأرضِ أصبحَ مُنتظرْ
إلى مَن سيحمي للضعيفِ بنصرِه ويــــخذلُ مَن بالظلمِ سادَ على البشرْ
إليكَ بأنـــــــــــفاسِ الولايةِ سيدي أتاجرُ فــــــــــاقبلْ مِن فقيرٍ قد اتَّجرْ (5)
...............................................
1 ــ مقدمة ديوانه (أنفاس الولاية) مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشر 1380 هـ / 2006 م ج 1
2 ــ كتاب (دفتر الشجي) لناجي الحرز وهو مختارات من مراثي 100 شاعر إحسائي للإمام الحسين (عليه السلام) من مطبوعات الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة 1438 هـ / 2007 م ص 150
3 ــ كتاب: دفتر الشجي ص 150
4 ــ نفس المصدر ص 150 ــ 151
5 ــ مقدمة ديوانه أنفاس الولاية ج 2
اترك تعليق