وأفـرحُ أنّـكَ لـلـعـالـمـيـنَ مـنـارٌ على منحـرِ الـصـابـرينْ
وأن المشاةَ إليكَ قلوبٌ *** تـرعـرعَ فـيـها غدُ الحالمينْ
وأن عـنـاءَ الـطـريـقِ حـيـاةٌ *** تـؤثـثها خطوةُ القادمـينْ
لـوجـهِ أبـي سـيـدِ الـسـاجـديـنَ لـمـعـناكَ يا معقلَ القانتينْ
خـطى الـحـيـدريـين نخلٌ يمدُّ تحدّيهِ في صخرةِ الظالمين
وأفـرحُ أنّـكَ نـهـرٌ مــن اللهِ خـبَّـأَ سـرَّاً لـدى الـظـامـئـيـنْ
بأنْ سوفَ تحيونَ طفاً حسيناً وطفاً عسيراً لدى الحاكمينْ
فـسـيـروا إلـيَّ نـوايـا سلامٍ *** تـنـثّ نداها على الباذلينْ
وقولوا بأنَ الطفولةَ سالتْ *** لـكي لا يسيلَ فمُ الياسمينْ
وأن الرضيعَ بريءٌ ولكن * جرى كربلاءَ عـلى الغافلين
لكي لا يموتَ العراقُ حسيراً *أسـيراً يُساقُ من الجاهلينْ
عشقناكَ حريةً واخضرارا ** تَـجسّدُ في القاسم الشاهقين
وهاب شريف
اترك تعليق