سورة الـ (لا)

معنى هو الليلٌ أنت الفجرُ ترسمُهُ * أغفى على سمرةِ الألوانِ تلهمُه

ما إنْ تيقّظ وجهُ الوحي مُلتـفتاً *** دنـى لـطـفِّكَ واللا مـاءُ يضرمُهُ

تسلّلَ الليلُ موبـوءاً بـمـحـنـتـهِ *** وتاركـاً نـجـمَـهُ لـلـضوءِ يحكمُهُ

فيا سراطَ معـانـي اللهِ، أيقظها *** في كـربـلائِكَ ظـامٍ سـاقـيـاً فـمُـهُ

نسجْتَ كهفَكَ أو غاراً نلوذُ به *** رعباً، حـمـاماتُهُ البيضاءُ تُطعمُهُ

أتـعـبـتَ زحفَ قلوبٍ ليس يتعبها *** إلاّ الوصولُ إلى مثواكَ تلثُمُهُ

أنت الحسـيـنُ و(لاءُ) اللهِ أنزلها *** وخـارجُ النحوِ نفيٌ ليس نفهمُهُ

أعدتَ تأسيسَ هذا الكونِ من وجعٍ * فصرْتَ قبلةَ معنى اللهِ ..نحلمُهُ

وصرتَ أنتَ ملاذَ الليلِ يحملنا * بيـن الذراعينِ صرْنا الآن نرسمُهُ

فكيف ينطقُ ضادُ الماءِ فصْـحَتَهُ *** ولم يزلْ ظامئاً إنْ جاءَ ملهمُهُ

وقفتَ في عالمِ الأمثالِ ممتطياً *** شمسَ الحقيقةِ والأكوانُ مرسمُهُ

يا أنتَ، يا وردةَ الإيمانِ، شانؤُها ** مـا شمّها أبداً لو فاض موسمُهُ

أحمد الخيّال

 

المرفقات

: أحمد الخيال