إلى سفير الخلود .. مسلم بن عقيل (عليه السلام)
وتـبـسَّمَ النـهرُ الحـزينُ يـحـدِّثُ الأيـامَ أنّـكَ كــنـتَ وحـدَكْ
ويحدِّثُ الأسماءَ عـن مـعـنـى تـجـلّيها الـذي مـازالَ عندَكْ
ويحدِّثُ السيفَ المجرَّدَ من هواهُ لكي يصـونَ الآنَ عهـدكْ
حامـتْ تطوفُكَ دمعةُ الفجرِ الشهيدِ ولمْ تـزلْ تشكيكَ فقـدكْ
لكنَّ صـمـتَ الـريـحِ كان مجرَّباً ليضجَّ هـذا الكونُ ضـدَّكْ
كسروا مرايا الفجرِ ثم تـراشـقـوا الأعــيادَ والأوهـامَ بعدَكْ
لا تـشـطـبـنَّ الـحـزنَ دعـه يـسـيلُ من مـحرابِهِ ليفكَّ قيدَكْ
يا مسلمَ الصمصامِ لم يقطرْ دماً بل كانَ في العرفانِ عبدَكْ
أمسكتَ بالنجمِ القديـمِ مـن الـسـمـاءِ تلا البقاءَ فكانَ وعدكْ
أحمد الخيال
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق