منذ أن دق ناقوس الخطر في العراق عند تسجيل أولى الحالات بفيروس (كورونا) في مدينة النجف الأشرف، عكفت ادارة العتبة الحسينية المقدسة وبتوجيه من ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي لها الشيخ عبد المهدي الكربلائي إلى تقديم كل ما تستطيع، وتضع جميع إمكانياتها لخدمة الشعب العراقي من خلال دعم جهود وزارة الصحة في مواجهة خطر هذا الفيروس الذي أصبح جائحة مميته، وتكللت تلك الجهود بإنشاء أربع مراكز سميت بـ(الشفاء) في مدن كربلاء المقدسة، والنجف الأشرف، والعاصمة بغداد بجانبيها (الكرخ، الرصافة)، وبسعة سريرية بلغت (164) سريرا، بمواصفات عالمية ومدد إنجاز قياسية حتى تكون حاضرة في تقديم الخدمات لابناء العراق.
وحول هذا الموضوع، قال الناطق الرسمي للعتبة الحسينة المقدسة ومعاون الامين العام السيد أفضل الشامي في حديث للموقع الرسمي، إن "العتبة الحسينية تبنت إنشاء هذه المراكز من أجل توفير خدمة احتياطية صحية كبيرة من خلال توفير أكبر قدر من الأسرة ".
وأوضح أن "هذه المراكز نفذت خلال وقت قياسي وفترة حرجة يمر بها العراق الذي يحتاج الى خدمات سريعة"، مبينا أن "عدد المراكز هي (4)، ويختلف أحدها عن الآخر، وأنها موزعة في مدن كربلاء المقدسة والنجف الأشرف، وبغداد مركزين أحدهما في الرصافة والاخر في الكرخ".
وأضاف أن "المراكز أسست وفق مواصفات حديثة وبانظمة مختلفة، فمنها ما أسس وفق نظام الردهات المفتوحة، ومنها أسس وفق نظام الغرف المغلقة مع مراعاة تجهيز المراكز بنظام الضغط السالب الذي يعمل على تغيير الهواء من أجل ضمان عدم انتقال الفيروس"، مشيرا إلى أن "المراكز نفذت وفق تصاميم جمالية من أجل أن توفر الراحة النفسية للمصابين أو المرضى".
من جهته، قال وزير الصحة الدكتور حسن التميمي، إنه "ليس بالغريب أن تقف المرجعية العليا والعتبة الحسينية مع الجيش الأبيض كما وقفت مع القوات الأمنية في ذلك الوقت لتحرير الأرض والعرض من دنس الارهابيين".
وأوضح أن "هذه المراكز هي استجابة لدعوتنا وتواصلنا مع العتبة الحسينية من أجل دعم وإسناد المؤسسات الصحية من خلال البناء الجاهز في سبيل تقديم الخدمات الصحية واستيعاب أعداد الحالات التي تسجل يوميا".
وأضاف أن "هذه المبادرة الكريمة قدمت لنا العديد من الأسرة في بغداد والنجف وكربلاء".
يذكر أن العتبة الحسينية المقدسة وبتوجيه من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي دعمت جهود وزارة الصحة كذلك بوضع مدن الزائرين العصرية التابعة لها وهي كل من مدينة سيد الاوصياء ومدينة الإمام الحسين ومدينة الإمام الحسن (عليهم السلام) تحت تصرف الوزارة لأستخدامها بحجر الملامسين، كما قدمت كامل الدعم لخط الصد الأول من الكوادر الصحية والتمريضية والإدارية حيث وفرت لهم كميات كبيرة من معدات الوقاية في عدد من المحافظات العراقية.
مصطفى أحمد باهض، حسين حامد الموسوي
تحرير: فارس الشريفي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق