102- تميم بن الخليفة المعز الفاطمي: (337 ــ 374 هـ / 948 ــ 984 م)

تميم ابن الخليفة المعز الفاطمي: (337 ــ 374 هـ / 948 ــ 984 م)

قال من مطلع قصيدة تبلغ (9) أبيات والقصد منها إبراز عقيدته:

لا وَالــمُضَرَّجِ ثوْبُهُ    في (كربلاءَ) مِن الدّماءِ

لا والوصيِّ وزوجهِ    وبَنيه أصــحاب الكساءِ

أوْلا فـــإنّي لِلـعُصـا    ةِ الغـاصـبيـنَ الأدعيـاءِ (1)

وقال من قصيدة أخرى تبلغ (80) بيتاً في نفس الغرض:

لا والدمِ الــجاري بـ (كربلاء)    ومـن بـــــها من دائــمِ الثواءِ

بني عـــلي وبـــــــني الزهراء    ذوي التنـــاهي وذوي العلاء

ما حلتُ عن مستحسنِ الصفاءِ     فيكَ ولا عــن خالصِ الوفاءِ (2)

وقال من قصيدة أخرى في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (50) بيتاً:

ثوت لي أسلافٌ كرامٌ بـ (كربلا)    هُمُ لثغورِ المسلمينَ سدادُ

أصابتهمُ من عبدِ شـــمسٍ عداوةٌ    وعاجلهمْ بالناكثينَ حصادُ

فكيفَ يلذّ العيـشُ عفواً وقد سطا    وجارَ على آلِ النبيِّ زيادُ (4)

ومنها:

فكم كربةٍ في (كربلاءَ) شديدةٍ    دهــــــــــاهمْ بها للناكثينَ كِيادُ

تـــــحكم فيهمْ كلُّ أنوك جاهلٍ    ويغزونَ غـزواً ليس فيه مُحادُ

كأنَّهــــــــمُ ارتدُّوا ارتدادَ أميةٍ    وحادوا كما حادتْ ثمودَ وعادُ

ومنها أيضاً:

وكــم بأعالي (كربلا) من حفائرٍ    بها جثثُ الأبرارِ ليس تُعادُ

بها من بني الزهراءِ كلُّ سميدعٍ    جـــوادٍ إذا أعيا الأنامَ جوادُ

معفَّـــــــرةً في ذلكَ التربِ منهمُ    وجـوهٌ بـها كانَ النجاحُ يفادُ

وقال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين تبلغ (63) بيتاً:

جلّتْ بسفكِ دمِ الحسيـ    ـنِ وقتلِــه عندي الرزيَّة

ماذا أبيــــحَ بـ (كربلا    ء) من النفوسِ الهاشمية

ماذا تخطّفــتِ الصـوا    رمُ مـنـهـــمُ والسمهـريّة (5)

ومنها:

في (كربلاء) يجودُ بالـ    ـنفسِ المعطّشةِ الصدية

حتى انثنى لسيـــــوفِهم    وســــهامِهـم فيها دَرِيَّـة

أعززْ عـلـيَّ مـجالـــــه    ظمآنَ فـــــي تلكَ الثنية

الشاعر:

تميم بن الخليفة المعز الفاطمي (معد) رابع الخلفاء الفاطميين ابن الخليفة المنصور بنصر الله (إسماعيل) ابن الخليفة القائم بأمر الله (محمد) ابن الخليفة عبيد الله (المهدي) مؤسس الدولة الفاطمية ابن محمد (الحبيب) ابن جعفر (المصدق) ابن محمد (المكتوم) ابن إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) (8)

ولد تميم بن المعز في المهدية بتونس قبل أن ينقل أبوه عاصمة الخلافة إلى مصر، وكان أبوهُ المعزّ حاكم المغرب والديار المصرية, وعندما بلغ تميم الخامسة والعشرين دخل مع أبيه المعز وأركان دولته إلى مصر (7) بعد أن ضمّها جوهر الصقلّي إلى أملاك الدولة الفاطمية وبنى القاهرة عام (362هـ). وكان المعز عالماً، فاضلاً، جواداً، شجاعاً، جارياً علي منهاج أبيه في حسن السيرة، وإنصاف الرعية (8)

ورغم أن تميماً كان أكبر أولاد أبيه الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، إلا أنه لم يتولّ الخلافة بعده على العادة المتبعة، فقد آثر أبوه عليه أخاه عبد الله الذي توفي في حياة أبيه، فتولّى الخلافة أخوه الآخر نزار الذي لقّب بالعزيز بالله. وربما كان أبوه يرى فيه وفي شخصيته مكاناً آخر غير مسؤولية الدولة والحكم والسياسة فأبعده عن هذه الأمور كلها وهيَّأ له ما يلائم نفسيته وشخصيته.

فهذا الأمير الذي حُرم من الخلافة تربّع على عرش الشعر والأدب في مصر الفاطمية وقدِّر له أن يكون واحداً من كبار الشعراء في تاريخنا الأدبي، فقد منحته حياته المليئة بالألم والإحساس بالحرمان والظلم وجوداً شعرياً من طراز رفيع حتى لقِّب بأمير شعراء مصر في العصر الفاطمي.

ظهر ميل تميم منذ صغره إلى الشعر والأدب وتوزّع شعره على شتى الأغراض، وأبرز ما يميِّز شعره هو الابتكار في المعنى والوصف، وقد أودع شعره من المعاني القديمة كل جميل ثم أظهرها في ثوب جديد مُحلى بالألفاظ العذبة المنتقاة.

وأجود شعره ما قاله في حق أهل البيت (عليهم السلام) وإبراز فضلهم وعلمهم وإبداع البكائيات والمراثي فيهم وخاصة في سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) والرد على الشعراء المناوئين في قصائد كثيرة, كما ضمن هذه المواضيع حتى في مدائحه لأبيه وأخيه وأضاف إليها التفاخر بمكارم الفاطميين وآثارهم وبطولاتهم في رد الغزوات الصليبية عن بلاد الإسلام.

عُرف تميم بأنه شاعر مُكثر مُطيل، ألفاظه فصيحة وتراكيبه سهلة مقتدر في التشبيهات والاستعارات, (9) يقول الأستاذ محمد عبد الغني حسن الذي درس حياة تميم وشعره في مقدمة كتابه عنه بعد أن بيّن أهمية دراسة هذا الشاعر:

(إنه شاعر مظلوم لم يأخذ حقه من التقدير حيَّاً وميتاً ولم يُفرِد مؤلّف قديم أو حديث له كتاباً مستقلاً إلا ما جاء مبعثراً في سطور نجدها في يتيمة الدهر للثعالبي, والمغرب في حلى المغرب لابن سعيد المغربي, ووفيات الأعيان لابن خلكان, وحسن المحاضرة للسيوطي, وإلا ما ذكره باحثون مصريون معاصرون وهم: المرحومون محمود مصطفى، ومحمد كامل حسين أستاذ الأدب المجمعي، وأحمد أحمد بدوي) (10)

وقد أكد هذا الكلام السيد الأمين في ترجمة تميم حيث يقول (أديب شاعر من بيت الملك في إبان عزّه ومجده ذكره صاحب اليتيمة ولم يذكر من أحواله شيئاً سوى أشعار له أوردها، وقالت مجلة الرسالة المصرية عدد ٣٣١ من السنة السابعة هو كما يعرف الأدباء أمير شعراء مصر في العصر الفاطمي) (11)

وقال يوسف بن تغري بردي: (كان فاضلاً جواداً سمحاً) (12)

وقال عنه ابن خلكان: (وكان تميم المذكور فاضلاً شاعراً ماهراً لطيفاً ظريفاً، ولم يل المملكة لأن ولاية العهد كانت لأخيه العزيز فوليها بعد أبيه..) (13)

وقال ابن الأبار: (شعر تميم مدوَّن، ومحاسنه كثيرة وتصرفاته بديعة، وهو شاعر أهل بيت العبيديين غير منازع ومدافع، وكان فيهم كابن المعتز في بني العباس، غزارة علم ومعانة أدب، وحسن تشبيه، وإبداع تخيل، وكان يقتفي آثاره، ويصوغ على مناحيه في شعره أشعاره) (14)

وقال ابن الجوزي: (وكان في تميم فضل ووفاء، وكرم وفصاحة، وله شعر حسن) (15)

وقال محمود مصطفى: (إنه في مكانته الشعرية جدير أن يكون حامل لواء الشعر في هذا العصر) (16)

وقال عنه الدكتور عارف تامر: (إنه أمير الشعراء المصريين دون منازع) (17)

شعره

أبرز شعر تميم في أهل البيت (عليهم السلام) هو ردّه على عبد الله بن المعتز العباسي صاحب القصيدة التي يفضِّل فيها العباسيين على العلويين التي مطلعها:

ألا مَن لنفسي وأوصابِها    ومن لدموعي وتسكابِها

وفيها يخاطب العلويين بقوله:

لكم حرمةٌ يا بني بنتِهِ    ولكن بنـــو العمِّ أولى بها

فيتصدى له تميم بقصيدة تبلغ (44) بيتاً مطلعها:

ألا قلْ لمنْ ضلَّ من هاشمٍ    ورامَ اللحـوقَ بأربابِها

أ أوســـاطها مثل أطرافِها    أ أرؤسُـها مثلُ أذنابِها؟ (18)

وفيها يقول بعد أن يعدد فضائل أمير المؤمنين (ع) ويثبت أنه أفضل الخلق بعد رسول الله:

أعباسُها كأبــي حــربِـــــــها    عـلـيٌ وقاتـلُ نصّـابِـــــها؟

أعباسكمْ قاتلُ المشركــــــين    جهاراً ومـالك أسلابِـــــها؟

وأولــهـا مــؤمـنٌ بــــــالإلـه    وأول هــادمِ أنـصـــــــابِها

بني هاشمٍ قد تعــــــاميــــتـمُ    فخلّوا المعالي لأصـــحابِها

أعباسكمْ كان ســــيفَ النبيِّ    إذا أبدتِ الحربُ عن نابِها؟

أعباسكمْ كــــان فـــــي بَدرِه    يذودُ الكتـــائبَ عن غابِها؟

أعباســــكمْ كوصــــيِّ النبيِّ    ومُعطي الرغـابَ لطلابِها؟

أعباسكمْ شرّحَ المشكـــلاتِ    وفَتّحَ مُــــقفَل أبــــــــوابِها؟

عجبتُ لمرتكــــــبٍ بــــغيه    غوّي المقالةِ كــذّابِــــــــها!

يقولُ فينظمُ زورَ الـــــكـلامِ    ويحكمُ تنـــــميـــقَ إذهـابِها

(لكم حرمــــــة يا بني بـنتِـهِ    ولكن بنو العمِّ أولى بــها)!

وكيف يحوز ســــهامَ البنين    بنو العمِّ أُفٍّ لغصّــــــابِها؟

بذا أنـــــــزلَ اللهُ آيَ الكتابِ    أتعمَون عن نصِّ إسـهابها؟

لقد جارَ في القولِ عبدُ الإله    وقاسَ المطــــــــايا بركّابِها

ونحنُ لبسنا ثيـــــــابَ النبيِّ    وأنتم جـــذَبـــــــــتم بهدّابِها

ونحن بنـــــــــــــوه ووُرّاثه    وأهـلُ الـــــوراثة أولى بها

وفينا الإمــــــامـةُ لا فـيـكـمُ    ونــــحنُ أحقّ بـــــــجلبابِها

ومن لكمُ يــــــــــا بني عمّه    بمثلِ البتولِ وأنجـــــــــابِها

وما لكمُ كوصــــــــيِّ النبيِّ    أبٌ فتراموا بنشّـــــــــــابِها

ألسنا لُبابَ بنـــــــــي هاشم    وساداتكم عـند نُسّـــــــابِها؟

ألسنا سـبـقنا لغايــــــــــاتِها    ألسنا ذهبـــــــــنا بأحسابِها؟

بـنـا صُـلـتـمُ وبِـــنـا طُـلـتـمُ    ولـيـــــــسَ الولاةُ ككــتّابِها

ولا تَسفَهوا أنفساً بــالكذابِ    فذاكَ أشــــــدُّ لإتعــــــــابِها

فأنتمْ كلحنِ قوافي الفَـــخار    ونحن غــدونـــــا كإعرابِها

ولتميم قصيدة أخرى تبلغ (60) بيتاً يرد بها على قصيدة ابن المعتز تحمل نفس الغرض يقول تميم في مطلعها:

جادكَ الغيثُ من محلّةِ دارِ    وثوى فيكِ كلُّ غادٍ وسارِ (19)

ومنها:

يا بني هاشــــمٍ ولـــــســــنا سواءً    في صغارٍ من العـلا أو كبـارِ

إن نكن نـــــنتــــــمـــــي لجدٍّ فإنا    قد سبقناكــــــــــــمُ لكلِّ فخـارِ

ليس عــــبـاسكم كمــــثلِ عـــــليٍّ    هل تقـاسُ النجــــومُ بالأقـمار

مَن له قـال: أنــــتَ مني كـــهارو    نَ وموسى أكرم به من نـجارِ

ثم يـومَ الـــــغديرِ ما قـــــد علمتمْ    خصّة دون ســــائرِ الــحضّارِ

مَن له قـال: لا فـــــتى كـــــــعليٍّ    لا ولا منصلٍ سوى ذي الفقارِ

وبمن بـاهـــــــلَ الـنــــبـــيُّ أأنتمْ    جُهلاءٌ بـواضــــــــــحِ الأخبارِ

أبعبدِ الإلهِ أم بـــــــــــــــحـســينٍ    وأخيهِ ســـــــــــــلالةُ الأطهارِ

يا بني عمِّنا ظــــلــــمتمْ وطــرتمْ    عن سبيلِ الإنـصافِ كلَّ مطارِ

كيف تحوون بــــالأكـفِّ مــــكاناً    لم تنالوا رؤيـــــــــاهُ بالأبصارِ

مَن توطّــــا الفراشَ يــــخلفُ فيه    أحمداً وهــــو نـحوَ يثربَ سارِ

واســــألوا يومَ خيبرٍ واسألوا مكّـ    ـة عن كـــــــــــرِّهِ على الفجّارِ

واسألوا يوم بدرَ مَن فارسُ الإسـ    ـلامِ؟ فيه وطــــــالبُ الأوتار؟

اسـألوا كل غزوةٍ لرســــــولِ اللهِ    عمَّــن أغـــــــــــــارَ كلَّ مُغارِ

ومن أشعاره في رثاء الإمام الحسين (ع) قوله من قصيدته الدالية التي تبلغ (50) بيتاً وقد قدمناها:

أعاذل لي عن فسحةِ الـــصبرِ مذهبُ    وللـهوِّ غيري مألفٌ ومـــــصادُ

ثوَتْ ليَ أســلافٌ كـــرامٌ بـ (كـربلا)    هــــمُ لثغورِ المسـلميـــــنَ سَدادُ

أصابتهمُ من عــــــــــبدِ شمسٍ عداوةٌ    وعـاجلهم بالنــاكثيـــنَ حـــصادُ

فكيف يلذُّ العيشُ عفــــواً وقـــد سـطا    وجـــارَ على آلِ الــنبـيِّ زيــــادُ

وقتلهمُ بغياً عُبيدٌ وكـــــــــــــــــــادَهم    يزيدٌ بأنـــواعِ الــشقاقِ فـــبادوا

بثاراتِ بدرٍ قاتلــــــــــــــــوهم ومـكةٍ    وكـادوهــــمُ والحقّ لـــيسَ يُكادُ

فحكمت الأسيــــافُ فيهــم وسُـــلّطت    عليـــــهم رمـاحٌ لـــلنفاقِ حِــدادُ

فكم كربةٍ في (كربلاءَ) شـــــــــــديدةٍ    دهاهــمْ بها لــــلناكثـــــــين كيادُ

تحكّم فيهم كل أنــــــــــــــــوكَ جاهلٍ    ويُــــغزون غزواً ليس فيه محادُ

كأنهم ارتدّوا ارتــــــــــــــــــدادَ أميَّةٍ    وحادوا كمـا حادتْ ثمودُ وعـــادُ

ألم تُعظِموا يا قوم رهـــــــــــطَ نبيِّكم    أمــــــــا لـكمُ يومَ النشورِ مـــعادُ

تداسُ بأقدامِ العصـــــــــــاةِ جسومُهم    وتــدرسهم جُردٌ هناكَ جـــيـــــادُ

تضيمهمُ بالقتـــــــــــــــــلِ أمّةُ جدِّهمْ    سفـاهاً وعن ماءِ الفــــــراتِ تُذادُ

فماتوا عطاشى صابرين على الوغى    ولـم يجبنوا بل جـــالـدوا فأجادوا

ولم يقبلوا حـــــــــــــكمَ الدعـيِّ لأنهم    تساموا وسادوا في المهودِ وقادوا

ولكنهم ماتـــــــــــــوا كرامـاً أعـــزةً    وعـــاش بـــهم قبـلَ المماتِ عبادُ

وكم بأعالي (كربلا) مــــــــن حفائرٍ    بهـــــــــا جُثتُ الأبـرارِ ليس تعادُ

بها من بني الزهراء كل سَميــــــدعٍ    جوادٍ اذا أعيـا الأنــــــــــــامَ جوادُ

وفيها يستذكر تلك الجثث الطواهر الزواكي وهي على الأرض معفرة بدمائها:

مـــــــــــعفرةٌ في ذلكَ الـــتربِ منهم    وجوهٌ بــــــــــــــها كان النجاحِ يُفادُ

فلهفي علـى قــــــتلِ الحسيـنِ ومسلمٍ    وخـزيٌ لمن عـــــــــاداهـــما وبعادُ

ولهفي علـى زيــــــــــدٍ وبَـثّاً مُردِّداً    إذا حـان من بــــــثّ الكـئيــــبِ نفادُ

الا كبدٌ تفنـى عـليهــــــــــــم صبابةً    فيقطرُ حـــــــــزناً أو يـــذوبُ فؤادُ؟

ألا مُقلة تـهــــــــمي؟ ألا أذن تعي؟    أكلُّ قلوبِ الــعالميـــــــــــنَ جــمادُ؟

تُقاد دمـاءُ الـمــــــــارقين ولا أرى    دماءَ بــني بيـــــــــــــــت النـبيِّ تُقادُ

أليس هــمُ الهادون والعتــــرةُ التي    بـها انجابَ شركٌ واضــمحـــلَ فسادُ

تساقُ عــلى الأرغامِ قسراً نساؤهم    سبايا إلى أرض الــشــــــــــــآمِ تُقادُ

يُسقــنَ الى دار اللعيــــن صواغراً    كما سِيق فــي عصفِ الريـاحِ جرادُ

كأنــهم فيء النصـــــــــارى وإنهم    لأكرم مـــن قد عزّ منه قيــــــــــــادُ

يعـزُّ على الــــــزهراءِ ذلّــة زينبٍ    وقتــلُ حسـيـــــنٍ والـقـــــلوبُ شِدادُ

وقرع يـزيدٍ بالقضيـــــــــــبِ لسنّه    لقد مُجِّســـــوا أهــلُ الـشــآمِ وهادوا

قتلتم بني الإيمان والوحـي والهدى    متى صـــــحَّ مـــنكم في الإلـهِ مُرادُ

ولم تقتلوهم بل قـتلتـــــــــمْ هداكـمُ    بهمْ ونقصتـــــــــــمْ عند ذاكَ وزادوا

أمية ما زلتمْ لأبـنـاءِ هاشــــــــــــمٍ    عِدى فاملؤوا طـــرقَ النفاقِ وعادوا

إلى كم وقد لاحتْ براهينُ فضلـهمْ    عليكم نِفــــــــــــــارٌ منهمُ وعـــــنادُ

متى قط أضحى عبدُ شمسٍ كهاشمٍ    لقد قلَّ أنصــــــــــــافٌ وطالَ شِرادُ

متى وُزنت صمُّ الحجـــارِ بجوهرٍ    متـى شــــــارفــتْ شمَّ الجبالِ وِهَادُ

متى بعث الرحمنُ منكم كــــجدِّهمْ    نبياً علت للحـــــــــقِّ منه زنـــــــادُ

متى كان يوماً صـخــرُكمْ كعليـهم    إذا عُدّ إيمــــــــــــــــــانٌ وعُدّ جهادُ

متى أصبحتْ هندٌ كفاطمةِ الرضا    متى قِيسَ بالصبحِ المنيــــرِ ســوادُ؟

أآلُ رسولِ اللهِ؟ ســــــــؤتمْ وكدتمُ    ستجنى علـيكمْ ذلةٌ وكســـــــــــــــادُ

أليسَ رسولُ الله فيهم خصيــــمكمْ    إذا اشتدَّ إبعـــــــــــــادٌ وأرمــلَ زادُ

بكم أم بهم جاءَ الكتــــــابُ مُبشّراً    بكـــــــــمْ أمْ بهمْ ديــــــنُ الإلهِ يُشادُ

سأبكيكمُ يا سـادتــــــــي بـمـدامعٍ    غزارٍ وحــــــــزنٍ لــيــس عنه رقادٌ

وإن لم أعادِ عبدَ شمـــــسٍ عليكم    فلا اتســـعــــتْ بــي مـا حييتُ بلادُ

وأطلبهمْ حتى يروحوا ومـــــالهم    على الأرضِ من طولِ القرارِ مِهادُ

سقى حُفراً وارتكمُ وحـــــوتــــكمُ    من المستهلاتِ العــــــــــذابِ عِهادُ

ومن روائع قصائده قصيدته اليائية في رثاء الحسين (ع) والتي تبلغ (63) بيتاً وقد قدمناها، وفيها تطرق إلى كثير من تفاصيل كربلاء يقول فيها

الحـرُّ لا يـأتي الـــــدنــــــــــيه    والمـجدُ لـلـنفـــــسِ الأبيّه

ومن الـمكارمِ والــــــــــــــتقى    حسـنُ السـريـرةِ والطويّه

والمرءُ يـــــسترُّ بـــــــــالسخا    ءِ معايـــبَ النـفسِ السخيّه

والحــــــلمُ أعظـــــــــمُ ما يكو    نُ إذا تــعـاظـمتِ الخطيّه

والعـقلُ أجـــــــمــــلُ زينـــــة    لأخــــي الــنباهةِ والرويّه

والظلــــــمُ مــن لؤمِ الـــــطبا    عِ وعـــــادة النفسِ الـرديّه

و البــغيُ يــؤذنُ بــــــــــالبـو    ارِ وبــالدمــــــارِ وبـالمنيّه

أو ما ترى بــــــــــالــبغي ما    أفــضت إليــــــــه بنو أميّه

الناكبيـــــــــــــن عــن الهدى    والجائرين عـــــلى الرعيّه

والـــــقاسـطــــيـن الواثــــبيـ    ـن على ابنِ فاطـمةِ الزكيّه

كفروا بربِّ محــــــــــــــــمدٍ    بغياً فمــا حفــــــــظوا نبيّه

وشفوا بسبطــــــــــــيهِ الحقو    دَ وحاربوا ظـلــــماً وصيَّه

ونَسُوا مـــــــــــقـــــالَ نبيِّهم    وهــــو المعدّلُ فـي القضيّه

من كنتُ مـــــــــــولاه فـــقد    أضـحى أبو حــــــسنٍ ولِيّه

جلّت بســـــفكِ دمِ الحـــــسيـ    ـنِ وقتله عنــــــدي الرَّزيّه

مـــــاذا أبيــحَ بـ(كربـــــلاء)   من الـنفوسِ الهـــــــــاشميّه

ماذا تخـطّفت الــــــــــــصوا    رمُ منهــــــــــمُ والسَّمهريّه

بكت السماءُ لــــــفــــقــــدِهمْ    والأرضُ واحتـــذتِ البريّه

أهلُ الــــــفــــــضائلِ والمكا    رمِ والـندى والأريـحــــــيّه

وذووا الـنبــوةِ والــــــــــهدا    يةِ والـعـــــــلى واللـوذعـيّه

قتلـتْ أميـــةُ هـــــــــــاشـماً    أعظمُ بـــــــــــذلكَ مـن بليّه

بحقودِ بــــــــــــــدرٍ طـالـبو    هـمْ والدمــــــــاءَ المشركيّه

خذلوا الــــــنـبـيَّ بـــــقـتلهم    وتـعصّـــــــــــــبوا للجاهليّه

هدموا الشريعـــــة والـشريـ    ـعة غـضّــــــة المبدا طريّه

لم تخفِ عـــــــن ربِّ البريـ   ـةِ مـن فعــــــــــــالِـهمُ خفيّه

ما عـــذرهـــــم يوم النشــو    رِ إذا تحــــــــاكمـتِ الـبريّه

وأتى النـــــبـــــــــيُّ مطالباً    بدمِ ابـنِ فـاطـــــمةِ الرضيّه

ودمُ الحسيـنِ على البـــــتـو    لِ وعـيـــــــــنهـا مـنه بكيّـه

نحروه غــير مُــــــــــــذمَّمٍ    نحـــــــــرَ الــهدايا لـلضحيّه

في كربلاء يـــــــــجودُ بالـ    ـنــــفسِ الــمعـطشة الصَّديّه

حتى انثنى لـسيـــــوفِهـــــم    وسهـــــــــــامِهم فيهـا دريّه

أعززْ عليَّ مجـــــــــــــاله    ظمــــــــــآنَ في تلكَ الـثنيّـه

وبنـو أبيــــــــــــــــهِ حوله    بين الـعـــــــــــداةِ الناصبيّـه

قد جـرَّدوا بيـــــــضَ المنا    صلِ واسـتعـــــــــدوا للمنيّه

حتى تفــــــــــــــانوا حوله    وسُقوا الـمنيّـــــــــةَ بالسَّويّه

والفاســـــــق ابــن زيادٍ الـ    ـملعـــــــون يطلبــــهم بنيّـه

لا يأتـــــــلــــي في قتلِ أبـ    ـناءِ النـبـــيِّ علــــــى حميّه

حــــــتى إذا ما عــــــفّـرو    ه على ثرى الأرضِ الـثريّه

حثوا المـــــطـــايـا للشــــآ    مِ بكـلِّ طـاهــــــــــرةٍ حييّـه

شهروا نســــــاءَ نبـــــيهـمْ    وتقاســــــــمـــوا بالبغي فيّه

أسرى يُسقنَ كـــــــمـا تُسا    قُ الـمشـركــــــاتِ بلا تقيّـه

حتى إذا جـــــــــاؤوا يزيـ    ـدَ بــــهمْ واحــتضـروا نديّـه

أبدى الشـــــماتَ وقال: ثا    راتُ الــــــــرجالِ العبشميّـه

أعــزز عَـليَّ وقــــــوفهنَّ    ثواكلاً فــــــــــــــوق المطيّه

والرأسُ ملقـــــىً وهو يُقـ    ـرعُ بالـقضـــيبِ على الـثنيّه

يا عينُ جـــــودي بالـدمو    عِ علـى مصــــابِ الفـاطميّه

آليتُ لا ذقـــــــــــتُ المنا    مَ ولا اضطجعتُ على حشيّه

ولأهــــــجـرنَّ لـذيذَ كــلِّ    معيــــــــــــشـةٍ عـندي هنيّـه

حـتـى أزورَ أمـيَّـــــــــــةً    في كــــلِّ بلـقعــــــــةٍ قصيّه

وأذيقهمْ كـأسَ الــــــمــنيَّـ    ـةِ بالغـــــــــــــدوِّ وبالـعشيّه

حتى أقـــــــــــــومَ بثأرِ آ    بـائي من الـعُصــــبِ الشقيّه

إن لم أذُدْ طـــــعمَ الكرى    عن أعيــــــــــنِ منهمْ عميَّه

حتـى تــــــــــــروح أميةٌ    لسوى أميَّة مـــــــــــــدعـيّه

فبرئتُ من نسبِ الوصيِّ    ومن ولادتهِ العــــــــــــــليّه

لهفي علـى الـنفــرِ الـذيـ    ـن مضــــوا ولم يبــقـوا بقيّه

تـاللهِ لا بـرحـــتْ لـهـــم    نفســــــــــــــي مولّهة شـجيّه

حتى أكـدِّرَ عـيـــــشَ تلـ    ـكَ الأنــفسِ الصغرى الغبيّه

وتروح ثــاراتُ الـحسـيـ    ـن أبي بسيـــــــفـي محتميـه

أنى و آبـــــــائي و قـــو    مـــــــي والـكـرامُ الأحمديـه

ذاقوا الرَّدى وتـــخرَّموا    بيدِ الدعـــــــــيِّ ابن الدعـيه

بيد الغويِّ ابن الـغـــويِّ    ابن الغويِّ ابن الغـــــــــويَّه

الـناقضيـــــــن الـناكـثيـ    ـن على الشريـــــعةِ والبريه

الـبائعيــــــــن صوابهـمْ    في كلِّ أمــرٍ بالـخــــــــطـيه

وهو يستذكر حادثة الطف حتى في بقية شعره فمن قصيدة في توثيق انتصارات أخيه العزيز على والي الشام يستذكر ما فعل أهلها بالحسين وزيد (عليهما السلام) فيقول من قصيدة تبلغ (31) بيتاً:

وأرهبتَ أهلَ الشامِ حتى تركتهم    وليس لهم ســــرٌّ سواكَ ولا جهرُ

وسستهمُ حـــــزماً بما لم يسسهمُ    بمعشارِهِ يـــــوماً زيادٌ ولا عمرو

فلو تسمع الموتى لناديتَ مسمعاً    يزيدُ بخــــزيٍّ قم فقد أدركَ الوترُ

نهضــتَ بثاراتِ الحسينِ وزيده    نهوضاً به من زينبٍ شُفي الصدرُ (20)

وفي قصيدة في رثاء أخيه عقيل تبلغ (36) بيتاً يعدد آباءه وأجداده من بني هاشم الذين تفانوا قتلاً، وهو ذكور لهم دائماً لكن لهم ذكر خاص في المصائب فيقول:

وتذكَّـرتُ بـالمصـــــائبِ قومي    وجُدودي إنّــــي لقومـي ذكورُ

أين قـــومي الأُلى الذين بهم كا    ن يمــــوتُ الخَنا ويحـيا الفقيرُ

لو حَــمى معشراً مِن القوم حامٍ    لَحَــــمَتْ قومي العُلـى والخِيرُ

أيـــن آبائـيَ الـذين تَفـــــــــانَوْا    وبهم كانـت الليالـي تُــنـــــــيرُ

أيـــن جدّي حـــــسينٌ بـنُ عليٍّ    أين زيدُ المُفجَـعُ الـــــــمَـوْتورُ

أيـــن مهديُّنـا الـمُـــــــمَلَّكُ والقا    ئمُ أين المُعـزُّ والــــمنــصـورُ

أيــن تلك الحُلومُ والفضلُ والألْـ    ـبابُ بَـل أيــــن ذلـكَ التـَّدبيـرُ

أين ذاك السلطانُ والمُلكُ والمَنْـ    ـعَةُ والبَطْشُ والعُلى والظُهورُ

أين تلكَ الجيوشُ والعــزَّةُ القَـعْـ    ـساءُ والجمعُ والعــديـدُ الكثيرُ

فرَّقَتْهـُم يدُ المَنـــــــــونِ فَـبادوا    وحَـــوَتْهُم بعد القُصورِ القبورُ

سَلَفٌ صالحٌ وأمـــــلاكُ صـِدْقٍ    بهـــــمُ تستوي وتُلوى الأُمورُ (21)

وهو لا يفتأ يندد بما فعلته بنو أمية من الجرائم وخاصة جريمتهم الكبرى في كربلاء يقول من قصيدة تبلغ (28) بيتاً:

دَعْ عـبـدَ شمسِ وأبـاطيـلـهـا    فـقـد بــــــــــــدا اللهُ بـتَـنْكيسها

قـبـيـلـةٌ ما طَـــــهَّـرَ اللهُ مـن    شـــــايَـعَـهـا مِـن إثـمِ تنـْجيسها

طافَتْ بحربٍ وَهْوَ فرعونُها    طَوْفَ النّصارى حول قِسّيسِها

دمُ النبيِّ المصطفى ظـاهـرٌ    يلوحُ في بُنيــــــانِ تأســـيـسهـا

سَقَتْ بَنيه بالرَّدى واغْتَدَتْ    نساؤه سَـبياً عـلــــــــى عـيسِهـا

قبيلـةٌ أفضَـــــــــلُها شَـرُّها    لا شَرُفَتْ عـن حالِ مـرؤوسِـها

فإنّهـا أولى بإتْــــــعـــاسها    ولَعْنُها مِـــــــــن لعـنِ إبليـسِهــا (22)

ومن قوله متفاخراً بنسبه العلوي قوله من قصيدة تبلغ (75) بيتاً:

سما بي معدٌ إلـــــى غايةٍ    من المجدِ ما فوقها مُرتقى

فرحتُ بها فاطمي النجار    حسينيـــه علــــويُّ الجنى (23)

وقوله أيضاً من قصيدة تبلغ (60) بيتاً:

شرفٌ بَنَتْه لنا البتولُ وبعلُها    وأبنــــاهما حتى رسا وتمنّعا

واستودعوهُ بعــدهمْ أبناءهم    فبنوا عليه وشيَّدوا المستودعا (24)

ومن أغراض شعره الأخرى التظلم من الدنيا بعد أن حُرم من نعيم الملك وسلطانه فيضع نفسه في موضع المقارنة بينه وبين أخويه في مجال المفاضلة فيقول من قصيدة تبلغ (19) بيتاً:

أنا فردُ النهى وربُ المعالي    وحسامُ الكفـــاحِ يومَ الكفاحِ

أنا مــــفتـــاح قفلِ كل نوالٍ    يومَ يـــغدو الندى بلا مفتاحِ

أنا كالجدِّ في الأمور إذا ما    كان غيري فيهنَّ مثل مزاحِ (25)

ولكنه كان يكتم ألمه ولا يظهر ذلك بل يظهر التبسُّمَ والرضا رغم أن الألم المرير في داخله

أما والذي لا يمـلكُ الأمرَ غيره‌‏    ومن هو بالسرِّ المكتَّمِ أعلمُ

لئنْ كان كتمانَ المصائبِ مؤلماً    لأعـــلانِها عندي أشدُّ وآلمُ

وبي كل ما يُبكي العيــــونَ أقلّه    وإن كــنتُ منه دائماً أتبسّمُ

توفي تميم بمصر ودفن بالحجرة التي فيها قبر أبيه المعز

..............................................

1 ــ ديوان تميم بن المعز الفاطمي ــ تحقيق أحمد يوسف نجاتي ومحمد علي النجار والدكتور محمد كامل حسن / مطبعة دار الكتب المصرية 1377 هـ 1957 م ص 25 ــ 26

2 ــ نفس المصدر ص 13 ــ 19

3 ــ نفس المصدر ص 117 ــ 121

4 ــ نفس المصدر ص 455 ــ 459

6 ــ نسب الفاطميين إلى الإمام الصادق (عليه السلام) ثابت في المصادر المعتبرة وقد أثبته أعلام النسابة والمؤرخين فلا يلتفت لمن قدح فيه، وممن أثبت نسبهم:

أبو نصر البخاري / سر السلسلة العلوية ص 36

ابن عنبة الحسني / عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص 307 

الشريف محمد بن أسعد بن علي الحسيني الجواني النقيب وهو من أشراف القاهرة وكان نقيبا لها / مصر الإسلامية وتاريخ الخطط الصرية لمحمد عبد الله عنان ص 39 ، 55 ، 89

ابن زولاق / اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء للمقريزي ج 1 ص 28

ابن حماد، أبو عبد الله محمد بن علي / أخبار ملوك بني عبيد وسيرتهم ص 53

ابن خلدون / العبر ج ١ ص ٢١ 

كما ألف يعد المقريزي كتاباً خاصاً في نسبهم بعنوان: اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء. أكد فيه انتماءهم للإمام الصادق عليه السلام

أما مصدر هذا القدح فهم العباسيون يقول ابن عنبة: (وقد كثر الحديث في نسب الخلفاء الذين استولوا على المغرب ومصر، ونفاهم العباسيون، وكتبوا ــ أي العباسيين ــ بذلك محضرا شهد فيه جل الأشراف ببغداد، وانضم إلى ذلك ما ينسب إليهم من الإلحاد وسوء الاعتقاد...

ثم يقول: وقد تأملت بعض ما حكي من الطعن فيهم، فوجدته لا يتمشى، لكونه بناء على أن المهدي أولهم منسوب إلى أنه ابن محمد بن إسماعيل بن الصادق عليه السلام لصلبه وزمانه لا يحتمل ذلك ــ أي نفي النسب ــ والشريف الرضي مع جلالة قدره صحح في شعره نسبهم حيث يقول:

ما مقامي على الهوانِ وعندي     مقولٌ صـارمٌ وأنفٌ حميُّ

أحملُ الضـيمَ في بلادِ الأعادي     وبــمصرَ الخليفة العلويُّ

مـــن أبوهُ أبي ومَن جده جدي     إذا ضامني البعيدُ القصيُّ) عمدة الطالب ص 307

وكان أول من حاول نفي نسبهم إلى النبي هو القادر العباسي الذي عقد مجلساً جمع فيه والد الشريف الرضي وأخاه المرتضى وجمعاً من القضاة والفقهاء والشهود وطلب من الحاضرين أن يدوّنوا محضراً يتضمن الطعن بنسب الخلفاء الفاطميين، ووقّع الجميع عليه، وطلب القادر من والد الرضي أن يوقع عليه ولده، فامتنع الرضي من ذلك) البداية والنهاية ج ١٢ ص ٢ / شرح نهج البلاغة ج ١ ص ١٢ ـ ١٣

وقال ابن خلدون: (ومن الأخبار الواهية ما يذهب إليه الكثير من المؤرخين والاثبات في العبيديين خلفاء الشيعة بالقيروان والقاهرة من نفيهم عن أهل البيت صلوات الله عليهم والطعن في نسبهم إلى إسماعيل الإمام ابن جعفر الصادق يعتمدون في ذلك على أحاديث لفقت للمستضعفين من خلفاء بني العباس تزلفاً إليهم بالقدح فيمن ناصبهم وتفنناً في الشمات بعدوهم حسبما نذكر بعض هذه الأحاديث في أخبارهم ويغفلون عن التفطن لشواهد الواقعات وأدلة الأحوال التي اقتضت خلاف ذلك من تكذيب دعواهم والرد عليهم). العبر / دار احياء التراث العربي بيروت – لبنان ج ١ ص ٢١ 

7 ــ عمر فرّوخ / تأريخ الأدب العربي ج 2 ص 531

8 ــ الكامل في التاريخ ج 7 ص 86

9 ــ عمر فرّوخ / تأريخ الأدب العربي ج 2 ص 531

10 ــ تميم بن المعز ــ الأمير الشاعر ص 199

11 ــ أعيان الشيعة ج ٣ ص ٦٤٠

12 ــ النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ص 138

13 ــ وفيات الأعيان ج 1 ص 301

14 ــ مقدمة الديوان عن الحلة السيراء ص 291

15 ــ المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ج 14 ص 262

16 ــ في أدب مصر الفاطمية ص 146

17 ــ تميم الفاطمي شاعر الحب والعاطفة والجمال ص 47

18 ــ ديوان تميم بن المعز الفاطمي ص 78 ــ 81

19 ــ نفس المصدر ص 185 ــ 188      

20 ــ نفس المصدر ص 201 ــ 203

21 ــ نفس المصدر ص 226 ــ 228

22 ــ نفس المصدر ص 245 ــ 247

23 ــ نفس المصدر ص 7 ــ 12

24 ــ نفس المصدر ص 268 ــ 272

25 ــ نفس المصدر ص 92 ــ 93

26 ــ وفيات الأعيان ج 1 ص 300 / تاريخ الإسلام للذهبي ج ٢٦ ص ٥٥٤

كما ترجم له وكتب عنه:

الثعالبي / يتيمة الدهر ج 1 ص 308

ابن فضل الله العمري ــ ممالك الأمصار مسالك الأبصار ج 1 ص ١٢

الصفدي / الوافي بالوفيات ج 10 ص 251

السيد جواد شبر / أدب الطف ج 2 ص 123 ــ 129

محمد حمدي علي عبد العاطي ــ عناصر الصورة الفنية في شعر تميم بن المعز

حبیب زیاتی ــ الأمیر تمیم بن المعز لدین الله الفاطمی

محمد حسن الأعظمي ــ ديوان تميم بن المعز لدين الله الفاطمي / تحقيق

عبد الهادي عبد النبي علي ابو علي ــ تميم بن المعز لدين الله الفاطمي شاعراً

حوراء عبد صبر عبد الله الشريفي ــ تميم بن المعز لدين الله الفاطمي في كتابات الدارسيــن قديماً وحديثاً

هدى إبراهيم حسين طه ــ الفكر الفاطمي في شعر تميم بن المعز لدين الله

حسن علي عباس ــ شعر تميم بن المعز الفاطمي: دراسة فنية تحليلية

ضحى ثامر محمد ــ رمزية المكان في شعر تميم بن المعز لدين الله الفاطمي

الدكتور محمد عبد الرزاق أحمد المكي ــ قیم العطاء المضموني والفني في مقطعات تميم بن المعز الفاطمي

المرفقات

: محمد طاهر الصفار