خلال (٢٠) يوما فقط.. العتبة الحسينية تفتتح مركز الشفاء الذي انجز وفق المواصفات الحديثة وتسلمه الى دائرة صحة النجف لمساندتها بمواجهة جائحة كورونا

افتتحت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة مركز الشفاء في محافظة النجف الاشرف بعد انجازه خلال فترة قياسية لم تتجاوز (20) يوما، بهدف دعم جهود وزارة الصحة لمواجهة خطر جائحة (كورونا)، وتوفير الخدمات الطبية لابناء المحافظة، وزائريها. وقال نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد جواد العبايجي في كلمة له خلال الإفتتاح إن "العتبة الحسينية المقدسة تتقدم بخالص الشكر والعرفان لوزارة الصحة والكوادر الطبية والتمريضية في كافة أنحاء العراق، وتثمن وتقدر عاليا جهود وتضحيات هؤلاء الجنود الأوفياء المخلصين الذي يبذلون يوميا جهودا متميزة وكبيرة تصل احيانا إلى الجود بالنفس لدرء خطر فيروس (كورونا) ومنع إنتشاره". وأضاف أن "هذه الثلة الصابرة والمجاهدة تؤكد أصالتها ووطنيتها وإخلاصها للمواطنين في هذه المحنة والشدة الكبيرة من أجل أن تبعث رسائل اطمئنان للمواطن، وتشعره بروح التضامن والتكافل والتعاون الإجتماعي، كما تؤكد تلبيتها لفتوى المرجعية الدينية العليا في أن علاج المرضى ورعايتهم والقيام بشؤونهم واجبا كفائيا. واوضح أن مايقوم به هؤلاء الأخوة رغم كل التحديات عمل عظيم وجهد لا يقدر بثمن ولعله يقارب بالأهمية مرابطة المقاتلين الأبطال في الثغور دفاعا عن البلد وشعبه، ومن المؤكد أن الله سبحانه وتعالى يقدر لهم جهودهم في الدنيا ويثيبهم في الآخرة بل يرجى بمن ضحى منهم في حياته بهذا السبيل أن يثبت له أجر الشهيد ومكانته يوم الحساب".  وأضاف "إنطلاقا من مبدأ التعاون والتضامن والتكافل الإجتماعي والصحي بين العتبات المقدسة ووزارة الصحة والدوائر والمؤسسات الطبية التابعة لها، ولدرء خطر هذا الفيروس عن شعبنا المجاهد والصابر تؤكد العتبات المقدسة دعمها ومساندتها لكافة الجهود لكبح جماح فيروس (كورونا)، كما تؤكد حضورها الدائم وقربها من المواطنين في تحمل المسؤولية الشرعية والدينية من خلال تسخير امكانياتها ومؤسساتها، مشيرا ان للعتبات المقدسة حضورا واضحا  في الأزمات السابقة التي شهدتها الساحة العراقية خاصة عندما أعلنت الدعم الكامل للقوات الأمنية في التصدي للارهاب الداعشي من خلال تلبية فتوى الدفاع الكفائي للمرجعية الرشيدة". وتابع "اليوم تؤكد الاستمرار في هذا النهج من خلال التعاون والتعاضد مع وزارة الصحة ومؤسساتها وذلك من خلال إنشاء عدد من مراكز الشفاء وتقديم بعض المستلزمات الطبية الى عدد من المؤسسات في العاصمة بغداد وبعض المحافظات، مستنفرة كل طاقاتها البشرية والمادية من الكوادر الهندسية والفنية، ومنها إنشاء مركز الشفاء في مستشفى الحكيم العام بالتعاون مع دائرة صحة النجف الأشرف والذي أستغرق إنجازه ما يقارب الـ(٢٠) يوما من أجل توفير حاضنات طبية آمنة تتوفر فيها جميع متطلبات الوقاية والعلاج لمواجهة جائحة فيروس (كورونا) للحد من إنتشاره، وقد تكللت هذه الجهود المشتركة مع دائرة صحة النجف بإنجاز هذا الصرح الطبي وبوقت قياسي قل نظيره". إلى ذلك قال محافظ النجف الأشرف لؤي الياسري خلال كلمته، إننا "على أعتاب أفتتاح هذا الصرح الطبي العظيم الذي قامت الملاكات الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة بإنشائه في زمن استثنائي، وفي وقت قياسي لم يتجاوز الـ(٢٠) يوما، وهي رسالة كبيرة للحكومة العراقية وللكل". وأضاف "لا يسعنا إلا أن نقدم الشكر والإمتنان لسماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي قدم هذا الصرح من أجل تخفيف الضغط الحاصل على دائرة صحة النجف خلال هذه الأزمة، حيث أن هذا الصرح نقلة نوعية وسوف نستفيد منه كثيرا حتى بعد أنتهاء الأزمة". وتابع "عند تجولنا في أروقة هذا الصرح الطبي فأنه شيء يفوق التصور ولم يتم نسيان أي شيء من التفاصيل الدقيقة، وهنا نتحدث عن (٢٠) يوما فهذا الانجاز وهذا العمل يجب أن لا ننساه ابدا". يشار إلى أن الطاقة الاستيعابية لمركز الشفاء في مدينة النجف الأشرف، والذي يشيد بالقرب من مستشفى الحكيم العام، تبلغ  (٣٠) سريرا وفق نظام الردهات المنعزلة، وبمساحة تقارب الـ (1250) متر مربع، حيث انجز خلال فترة قياسية تقدر بـ(20) يوما فقط. ياسر الطالقاني تصوير: صفاء كريم تحرير: فارس الشريفي الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات