الشيخ الكربلائي يلتقي بوفد مؤسسات حفظ القرآن الكريم من محافظة البصرة

التقى الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بمقر دار الضيافة في الصحن الحسيني الشريف وفداً من مؤسسات حفظ القرآن في محافظة البصرة ، وألقى سماحته كلمة جاء فيها : إن من دواعي سرورنا واعتزازنا أن نرى ثلة من المؤمنات فيهن سيماء القرآن من عفة وحجاب وهذا انعكاس لأخلاقه ومنهجه والالتزام القلبي به من قبلهن ، ومن خلال هذا يجب أن نعرف دور المرأة في المجتمع فهو مهم وحساس فهي الأم المربية وصانعة الأجيال ، هي الزوجة الصالحة التي تعين زوجها في أمور الحياة ، هي تلك البنت التي تشق طريقها لتكون مثالاً لأسرتها المؤمنة ، هي الأخت العطوفة والحنونة التي تقف مع أخيها في مهمات الحياة ، ومن هنا ياتي دور أهمية البناء القرآني للمرأة وإذا استطعنا من ذلك أن نصنع أماً وزوجة وأختاً قرآنية بمعنى أنها تمتلك مقومات المنهج القرآني لبناء الحياة .

وأضاف سماحته و أوضح نقطة مهمة وهي أن هذه الدورات المختصة بتعليم أحكام القراءة والحفظ والتلاوة جميلة وحسنة لكنها سبب في الوصول إلى الغاية المرجوة وهي العمل بالقرآن وحمله ودراسة وما شابه ذلك وهذه الأمور مهمة لأن الغاية من تعلم القرآن  أن نهتم ونتعرف ونعي وندرك المناهج الإلهية بأنه كتاب متكامل لجميع مناهج الحياة والهدف النهائي  هو العمل به بحيث يتحول إلى واقع عملي .

وبين الشيخ الكربلائي أنه يجب أن نوصي الإخوة المسؤولين على هذه المؤوسسات أن يهتموا بدروس التفسير القرآني وفق الكتب المعتمدة لدينا وكذلك الاهتمام بالمرأة في كل مكان خصوصاً في الجامعات والكليات والمعاهد وأيضاً المدرسات والمعلمات والموظفات والطبيبات وربات البيوت ، فعندما تكون المرأة طبيبة أو مدرسة حافظة للقرآن فهذا الأمر يؤثر في المجتمع بزيادة الإقبال على الحفظ  وأبدى سماحته في الوقت نفسه استعداد الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بتقديم الدعم المالي المستمر لتلك المؤسسات من خلال توفير المكان المناسب أو ما شابه ذلك .

وتحدث (مهدي ضيدان عبيد المنصوري) مدير المؤسسات القرآنية في البصرة قائلاً :  المؤوسسات القرانية في البصرة تنقسم إلى ثلاثة هي (مؤسسة الحب والحنان القرآنية في مركز المدينة التي تضم مجموعة من المدارس القرآنية ، ومؤسسة الفاو القرآنية في جنوب العراق تضم أيضاً مجموعة من المدارس القرآنية منها مدرسة الإمام الباقر ، مدرسة الإمام زين العابدين ، مدرسة النبي الهادي ، مدرسة أهل البيت ، مدرسة الجواد  ، ومؤسسة الصفاء الروحي القرآنية في شمال البصرة وتضم أيضاً مجموعة مدارس منها  مدرسة سلم الجنان ، مدرسة النجاة ، مدرسة ظلع الزهراء ، مدرسة الموسوعة القرآنية ، مدرسة اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ، مدرسة الكاظم .

وأضاف  بأن عدد الطلبة والطالبات يتراوح  بصورة عامة إلى ما يقارب (2500 )وقابل للزيادة خلال أيام العطل الدراسية ، أما عن الأساتذة المشرفين على تلك المؤسسات فهم نفس الطلبة الذين ترعرعوا وشبوا فيها وأصبحت لديهم الخبرة الكافية على تعليم الطلبة الجدد .

وبين المنصوري أن  فكرة تأسيس تلك المؤسسات والمدارس القرآنية جاءت من قبلنا لولعنا وعشقنا بالقرآن الكريم ، وبدأت الفكرة بعد سقوط النظام السابق وتحديداً عام 2004م من خلال مجموعة من الصغار الذين كانوا يمارسون كرة القدم حيث قمنا بتشجيعهم وتحفيزهم على ذلك ليصبحوا في الوقت الحاضر من حفظة القرآن وأحدهم حاز على أربع مراتب أولى على مستوى القطر .

و في الوقت الحاضر هناك طلبات كثيرة من أغلب محافظات القطر لفتح فروع لتلك المؤسسات فيها لكن القضايا المالية تقف عائقاً لذلك فنحتاج إلى دعم مستمر لتطوير المدارس والمؤسسات خدمة لأبنائنا في تعليم القرآن وحفظه .

إبراهيم العويني

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات