لقد سعى المرحوم السيد مرتضى نجل السيد مصطفى آل ضياء الدين سادن الروضة العباسيّة بإنشائها في مدخل الروضة العباسيّة ، وكانت تضمّ الكثير من ذخائر الفكر ، ونفائس المخطوطات النادرة التي كانت منتدى أدبياً يؤمّه بعض الفضلاء الذين يعنون بقضايا الفكر وشؤون الأدب ، ولكن أيدي الزمن الجائرة قد امتدت إليها فبعثرتها ولم يبقَ منها اليوم شيء يذكر.
وقد أنشد الشاعر السيد حسين العلوي قصيدة بمناسبة افتتاحها وذلك في يوم ١٩ ذي الحجة عام ١٣٥٩ هـ ، وأوّلها:
بأربعِ المجدِ قف فخراً وقل طرباً
قد أيّد المجتبى للمرتضى طلبا
ندبٌ سما قمّةَ العلياءِ من صغرٍ
وفوقها بيتُ مجد للعلا ضربا
وشادَ للعلمِ صرحاً بعد والدِه
والوفا ! علماً بالطفّ قد نصبا
لذا بساحتهِ نادى البشيرُ ضحىً
هيّا بني الفضلِ هبّوا أيّها الاُدبا
قد اُسست يالقومي خيرُ مكتبةٍ
لِما حوت شرفاً للمرتضى كتبا لطالبي العلمَ والوفّاد قد فتحتْ
أبوابَها وعليها الوحي قد كتبا _________________ تراث كربلاء، ص328، الطبعة الثانية ١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣م
اترك تعليق