إلى أمير القلب الذي تهفو القلوب إلى ذكرى ولادته
يامن تحبُ علياً قد أتـــــــــى رجبُ *** فيه ولادة مـــــــــن في أمره العجبُ
لما أتت فاطمُ للبيــــــــــــتِ ساعيةً *** ترجـــــــــــو من اللهِ تيسيراً وترتقبُ
فرحّبَ البيــــتُ وأنشقّ الجدارُ لها *** واستقبلتها نســــــــــاءٌ صانها الأدبُ
فكان أن وضعتْ في البيتِ حيدرةً *** وماسواهُ بهــــــــــــــــذا تذكرُ الكتبُ
واشتقّ اسمٌ له من اسمِ خـــــــالقِهِ *** كفاهُ فخراً له العليـــــــــــــــاءُ تنتسبُ
فما تراهُ سعى يـــــــوماً إلى صنمٍ *** منذ الولادةِ للاصنــــــــــــــامِ يجتنبُ
وأوكل اللهُ للمبعــــــــــوثِ نشأته *** فصارَ ممــــــا حوى المبعوثُ يكتسبُ
حوى الكمالَ فلا عيــبٌ ومنقصةٌ *** أخو الرسولِ ويكفي الصهرُ والحسبُ
هوَ التقيُّ لأمرِ اللهِ متـــــــــــــبَّعٌ *** من خشيةِ اللهِ في الأسحـــــــارِ ينتحبُ
وفي الوغى ضيغمٌ من حدِّ صارمِهِ ** لطالما نكّــــــــــــص الاعداءُ أو هربوا
وبابُ علمِ رســــولِ اللهِ يومَ غدا *** فلا خفيا تغطيـــــــــــــــــــه ولا حجبُ
وصاحبُ الخُلـقِ السامي يزيّنه *** صدقٌ وحلمٌ فلا كـــــــــذبٌ ولا غضبُ
هوَ الذي قد عفا عن معشرٍ نكثوا *** وهذه خصــــــــــــــــلةٌ يعيا بها الأربُ
أبو اليتامى أتى للدارِ يطعمُهم *** يحنو عليهم فذا للجـــــــــــــــائعينَ أبُ
زانَ الفضائلَ والدنيا له شهدت *** فقد حوى شــــــــــــرفاً تزهو به الرتبُ
من ناوؤوكَ أذلَّ اللهُ رقـــدتَهم *** وأنتَ يسطعُ في اعتــــــــــــابِكَ الذهبُ
يومُ الولادةِ يا عيداً به احتفلتْ *** وأحيتِ الأمرَ فيه العـــــــــجمُ والعربُ
تهفو القلوبُ إلى ذكرى ولادته *** إنَّ المحبِّينَ من ينبـــــــــــــوعِه شربوا
كفى الموالينَ للمبعوثِ مفخرةً *** بأنهم لعليِّ المرتـــــــــــــــضى انتسبوا
فازَ المحبُّ وفي الفردوسِ مسكنُه *** ومن قلا فلنارٍ أضـــــــــرِمتْ حطبُ
وهوَ الوليُّ ستنجيـــــــنا ولايته *** إن كانَ يومٌ عصيبٌ أمــــــــرُه صعبُ
صباح الحفار
اترك تعليق