كتاب تاريخ كربلاء وعمرانها

من اصدارتنا..

 الكتاب: تاريخ كربلاء وعمرانها

 تأليف: الدكتور السيد عبد الجواد الكليدار آل طعمة

 الصفحات: 166 صفحة

 الطبعة الاولى 1438هـ - 2018م

 من مقدمة المؤلف:

 كنّا قد عقدنا النيّة منذ امدٍ غير بعيد على كتابة فصلٍ عن كربلاء وتاريخ عمرانها ومعالمها الحاضرة، ومع ما تتمتع به هذه المدينة المقدسة من الشهرة العالميّة بين الأمم والشعوب تكاد لا تجد في العصر الحاضر إلا القليل ممن تطرقوا الى تاريخها ووصف عمرانها ومعالمها الدينية والسياسيّة اللهم إلا من طرفٍ خفي ضمن تلك المآساة التاريخية المفجعة التي كانت كربلاء ساحة عرضٍ لها منذ ألف وثلثمائة عام أو أكثر بقليل.

والحالة ان كربلاء وان كانت تستمد الروح والحياة والبقاء من تلك الفاجعة الأليمة الخالدة التي أنعمت عليها هذا الشأن فأصبحت بها مركزاً دينيّا عاماً في العالم الإسلامي منذ الصدر الأول، غير أن حياة كربلاء، وعمرانها ومعالمها الخاصة كمدينة مهمة وما طرأت عليها خلال القرون والعصور المختلفة من الإنقلابات العنيفة أو التطورات الحادثة كانت في ذاتها تتطلب الشيء الكثير من العناية والاهتمام في تنسيق تاريخها ودراسة أدوارها من هذه الناحية.

وقد حاول البعض في الآونة الأخيرة أن يخصصّوها بدراسة خاصة ويُفردوا لها تاريخاً يشمل وصف ما كانت عليه كربلاء منذ عصرها الأول ، ثم ما طرأت عليها من التغييرات والتبدّلات الهامّة الكثيرة على مرّ العصور والأعوام في مختلف نواحيها العمرانية والاجتماعيّة والسياسيّة والعلميّة غير ان قلة المصادر التاريخيّة القديمة بهذا الصدد لإشباع مثل هذا المشروع الواسع النطاق عصراً بعد عصر، مضافاً الى هذه القلّة، تشتت المصادر نفسها في كثير من مختلف الكتب الموجودة وغير الموجودة بالفعل من جهةٍ، ثم عدم حصر جهدهم في إستقصاءِ دراسة عصرٍ من عصورها، أو على الأقل إستظهار ناحيةٍ وافيةً من نواحي تاريخها الكثيرة على قدر الإمكان والمستطاع هدّد مشروعهم منذ البداية بالفشل، أو على أقل تقدير كما هو المفروض، أَخّر ظهور مثل هذا المشروع إلى عالم المطبوعات إلى أجلٍ غير معلوم من أزمنة الإمكان...الخ

المرفقات