شموع في طريق علي

وسموتَ بالعلياءِ وحدَكْ

ووقفتَ في خلدِ الزمانِ ...

تحوكُ من صخرٍ

على عينِ النواصبِ صغتَ مجدَكْ

ما زلتَ في عينِ الوجودِ

تمرُّ كلُّ ممالكِ الدنيا

وتشيخُ أسماءٌ وأرقامٌ

وأنتَ أميرُ آمالِ اليتامى

ترسمُ الأحلامَ وردَكْ

ها أنتَ في شفةِ الزمانِ الصدقِ

كيفَ أكذوباتهم يوماً تحاولُ أن تحدَّكْ

طلقتها..

وأتتكَ دنياهمْ ثلاثاً

ما ارتضيتَ...وفيتَ عهدَكْ

كثرتْ خنادُقنا

وعبدُ الودّ آلاف

فهلاّ جئتَ كيما تهزمَ الأحزابَ وحدَكْ

****

وتدري أبا حسنٍ

ما الذي خلفته الأيادي التي بايعتكَ وخانت

مالذي أورثته الحروبْ ؟؟؟

بكلِّ زمانٍ لهم جملٌ...ومعاوية ....ويزيد

بكلِّ زمانٍ لهم كاتبٌ للتقارير ...

أو مخبرٌ...

وقطامٌ...

وسيفُ ابن ملجم ما زالَ تلمعُ في جانبيهِ النيوبْ

وفي كلِّ يومٍ لنا ألفُ جرحٍ

يرنُّ صداها بكلِّ القلوبْ

تمنَّيتُ يوماً بعدلكَ فينا تؤوبْ

لنشعلَ في كلِّ ركنٍ شموعا

وفي كلِّ قلبٍ غديرا

وننثرُ أرواحَنا كالطيوبْ

تمنّيتُ لو مرَّ يومُ الغديرِ بلا أيِّ موتٍ

بلا أيِّ دمعٍ يتيمٍ

بلا أرملةٍ

فمنْ أينَ يأتي عليٌّ ليمسحَ دمعتَه

ويمسِّدَ أوجاعً همٍّ ثقيل

والدروبُ مثلثُ غدرٍ وأركانُها مقصلة

تمنَّيتُ أن ينزعَ البعضُ أسمالَه ويزيحَ النفاق

تمنَّيتُ لو مدَّ كلٌّ لصاحبِه وردةً بدلَ القنبلة

ووافقه أن يعيشَ بظلكَ كل العراق..

نوفل الحمداني

 

المرفقات

: نوفل الحمداني