نافلةٌ وأسئلة

إلى علي .. أمير القلب

حينَ تختبِئُ الحقيقةُ بِك…

حينَ تَرْتَبكُ الفُصُولُ بِوَحْيٍ مِن سطورِ حِكايتِك…

حينَ تُشبِهُ شيئاً لا أعرِفُه…

حينَ يخشعُ المستحيلُ في محرابِك…

وحين تتوضأُ الصّلاةُ بِنهرِ خُشوعِك…

ويحترقُ الوقتُ بِحضرتِك …

تُرَى مَن تَكون ؟

وما أنت ؟

ومن أين أتيتَ ؟

ياواحةَ المجهول…

ياعليّ :

طُقوسُكَ عندَ البابِ تَخْضَرُّ قَنْبَراً

تُرَى ما تخبِّي مِن عجيبٍ صَوامِعُكْ ؟

هَبْني خَيطَينِ مِن سجَّادتك مولاي …

لِأسْرِيَ إِلى سَماءِ حِكمتِك…

فَأُحَلِّقَ ،

وأُحلِّق…

وعلِّمْني الإنصِهارَ في الحُبّ ،

والخفاءَ في الظُّهور …

علِّمْني كيف تستيقظُ الشّمسُ على سريرِ الشَّوق …

وكيف يَنْتبِهُ الرّملُ بِنشوةِ الخُطَى…

وقل لي : كيفَ يَجْهشُ الليلُ بِدَمْعَة…

ويَتَلاشى بِرَكْعَة….

بَربِّكَ نبِّئني بِتَأويلِ خُبزَةٍ

شَعِيرِيٍّة مِن دِفْئَها صِيغَ وَاقِعُكْ

وَمَا سِرُّ ذاكَ المِلْحِ مِنْ أَينَ جِئْتَهُ

وَكِيسٍ بِظهرِ الليلِ…

تلكَ بَضائُعكْ

يا عَليُّ أحتاجُ فَمَاً آخَرَ للتَّقبيل…

أحتاجُ عَينينِ من سَوادِ لَيلِك ،

وبياضِ مُناجاتِك لأَرَاك…

أريدُ حُرُوفاً بِنكهةِ أسرارِك ياأميرَ الكلام…

لأَقولَك ،

وَأَقولَك…

ثمّ قل لي بِحقّ عِمامتِك :

هل كانَ اللهُ ينظرُ إليك لِيرى أَجْمَلَ ماخلق ؟…

وهل كان الحيَاءُ مِن الحبيبِ يُبكيك ؟…

ثمّ لماذا تُلهِمُ القلبَ كُلَّ هذهِ الأسئلة ؟

أَ لِأَنَك نبضُه ؟

أم هي حلاوةِ الشّوق إليك ؟

سيدي ضريبةُ حُبّك حمراء…

والكلماتُ فيكَ خَرْسَاءُ ،

وَخَرْسَاء :

سِوارٌ مِن الصَّمتِ الرّهيب يَلفُّني

أميرَ الحَكايا كيفَ تُروَى بَدائُعكْ ؟…

سجاد الموسوي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات

: سجاد عبد الحميد عدنان الموسوي