على سبيل الانتظار

 

يمدُّ إلى كفّي الغيــــــــــــــابُ وأخْجلُ   ***   مسافاتُ حزنـي من كلاميَ أطولُ

أؤثثُ بالموالِ صــــــــــوتي وها فمي   ***   يغنّي ولكــــــــــــنْ بالأنينِ محمّلُ

وحنْجرةُ النـــــــايِ الحنيـــــنِ تهزّ بي   ***   جنوباً من الأحزانِ والقـلبُ أرملُ

على وجــــعي تهمي سحابــــةُ أدمعي   ***   لتخضرَّ فيَّ الذابــــــــلاتُ وترفلُ

وأحــــرثُ أرضَ الشوقِ أبذرُ مهجتي   ***   فيحصدُ من قمحِ الغيــاباتِ منجلُ

أحاولُ نفـــــــــسي أبحثُ الآنَ عن أنا   ***   وضدانِ في نفسي، أعودُ وترحلُ

وأستلُّ من بـــــــــعضِ الحياةِ هنيهتي   ***   فكلُّ حيــــــــاتي فيَّ مـوتٌ مؤجلٌ

وأمٌّ لموسى تستكيــــــــــــــــنُ لوحيها   ***   ينبّئها أنَّ الإيــــــــــــــــابَ مؤملُ

على ضفّةِ الوقــــتِ الثقيــــلِ جلوسها   ***   بليلٍ كلونِ الـــــــهمِّ أمــستْ تُزمّلُ

ويخشــــــعُ مـــــوجٌ حينَ مهداً يضمهُ   ***   لتصْدقهُ الأنباءُ حــــــــــينَ سيقبلُ

وما زالَ كـــــــفّي فوقَ صفحةِ بحرنا   ***   يقلّبُ موجَ الاحجيــــــاتِ  ويسألُ

عن العـــــاشقِ الممـــــــتدِّ فينا كثورةٍ   ***   من الضـوءِ لا تخبـو ولا فيهِ تأفلُ

فصارَ علـى الأيامِ محــــــــضُ نبوءةٍ   ***   ونحنُ إلى اللقيــــــــا نحنُّ ونهطلُ

نؤرشفُ ما في القلبِ من وجعِ النوى   ***   وآيتهُ البيضـــــــــــــــاءُ فينا ترتلُ

عصا ثــــــــــــورةٍ يلقي فتلقفُ غيّهمْ   ***   ومعجزةُ التحريــــــــــرِ فيهِ تكمّلُ

عادل الفتلاوي

المرفقات

: عادل الفتلاوي