يمدُّ إلى كفّي الغيــــــــــــــابُ وأخْجلُ *** مسافاتُ حزنـي من كلاميَ أطولُ
أؤثثُ بالموالِ صــــــــــوتي وها فمي *** يغنّي ولكــــــــــــنْ بالأنينِ محمّلُ
وحنْجرةُ النـــــــايِ الحنيـــــنِ تهزّ بي *** جنوباً من الأحزانِ والقـلبُ أرملُ
على وجــــعي تهمي سحابــــةُ أدمعي *** لتخضرَّ فيَّ الذابــــــــلاتُ وترفلُ
وأحــــرثُ أرضَ الشوقِ أبذرُ مهجتي *** فيحصدُ من قمحِ الغيــاباتِ منجلُ
أحاولُ نفـــــــــسي أبحثُ الآنَ عن أنا *** وضدانِ في نفسي، أعودُ وترحلُ
وأستلُّ من بـــــــــعضِ الحياةِ هنيهتي *** فكلُّ حيــــــــاتي فيَّ مـوتٌ مؤجلٌ
وأمٌّ لموسى تستكيــــــــــــــــنُ لوحيها *** ينبّئها أنَّ الإيــــــــــــــــابَ مؤملُ
على ضفّةِ الوقــــتِ الثقيــــلِ جلوسها *** بليلٍ كلونِ الـــــــهمِّ أمــستْ تُزمّلُ
ويخشــــــعُ مـــــوجٌ حينَ مهداً يضمهُ *** لتصْدقهُ الأنباءُ حــــــــــينَ سيقبلُ
وما زالَ كـــــــفّي فوقَ صفحةِ بحرنا *** يقلّبُ موجَ الاحجيــــــاتِ ويسألُ
عن العـــــاشقِ الممـــــــتدِّ فينا كثورةٍ *** من الضـوءِ لا تخبـو ولا فيهِ تأفلُ
فصارَ علـى الأيامِ محــــــــضُ نبوءةٍ *** ونحنُ إلى اللقيــــــــا نحنُّ ونهطلُ
نؤرشفُ ما في القلبِ من وجعِ النوى *** وآيتهُ البيضـــــــــــــــاءُ فينا ترتلُ
عصا ثــــــــــــورةٍ يلقي فتلقفُ غيّهمْ *** ومعجزةُ التحريــــــــــرِ فيهِ تكمّلُ
عادل الفتلاوي
اترك تعليق