17 ــ ابن رمضان الإحسائي توفي (١٣٢٣ هـ / 1905 م)

ابن رمضان الإحسائي (توفي ١٣٢٣ هـ / 1905 م)

قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):

يا قبلةَ المتهجِّديـــــــــنَ وكعبةَ الـ     ــمسترفدينَ، ومَن تورَّعَ واتَّقى

فلكَ العزا والأجرُ في السبطِ الذي     لمصـابِهِ انصدعَ الهُدى وتفرَّقا

يا ليتَ عينكَ شــاهدته بـ (كربلا)     عارٍ بلا غسلٍ على البوغا لقى (1)

ومنها:

يا صفوةَ البــــاري الذينَ ذواتُهم     قد وحّــــــــــدته وآدمٌ لن يُخلقا

إن فــــاتني إدراكُ نصركمُ ولنْ     أحظى بــه في (كربلا) وأوفقا

فلأنصرنكمُ بنشرِ قصــــــــــائدٍ     هَجَرِيَّةٍ مـا دمتُ في رسمِ البقا

الشاعر:

علي بن موسى بن رمضان القارئ الإحسائي: لم تسعفنا المصادر بشيء من ترجمته سوى ما ذكره السيد جواد شبر عن قصيدته هذه والتي نقلها: (عن مخطوط العلامة الشيخ حسين الشيخ علي القديحي المسمى ب‍(نجوم السماء في تراجم علماء وأدباء الاحساء) نقلاً عن مخطوطة لجدّه راضي بن محمد بن علي) ثم يذكر أن للشاعر قصائد حسينية أخرى في هذا المصدر وفي مصادر أخرى فقال: وللشاعر فيها قصائد غير هذه، وفي (الروضة الندية في المراثي الحسينية) للشيخ فرج آل عمران مرثية أخرى للشاعر نفسه). (2)

أما ما ذكره من شعره فهو مقتطفات من قصيدة واحدة وهي:

بابُ الهدى الهادي عليٌ ذو التقى     مُجري القضا مهما تحدّرَ وارتقى

من نورِهِ اقتبستْ مصـابيحُ السما     لما أضا والبدرُ منـــــــــــه أشرقا

وبدا لموسى منه نورٌ ســـــــاطعٌ     بلغَ السما لمَّا على الجبـــلِ ارتقى

فدعاهُ وهو متــــــــرجمٌ عن ربِّهِ     إني أنا الباري فكـــــــنْ بي موثقا

وبسرِّه نــــــارُ الخليلِ قد انطفتْ     مِن بعدِ ما كــــانتْ حـريقاً مُحرقا

ومنها:

يا صفوةَ الباري الذين ذواتُهم     قد وحّدتــــــــه وآدمٌ لن يخلقا

إن فاتني إدراكُ نصركمُ ولن     أحظى به في (كربلا) وأوفقا

فلأنصُرَنَّكمُ بنشــــــرِ قصائدٍ     هَجَرِيَّةٍ ما دمتُ في رسمِ البقا

أرجو به مع والديَّ وأسرتي     والمؤمنين الفـوزَ يومَ الملتقى

....................................................................

1 ــ أدب الطف ج 8 ص 185

2 ــ نفس المصدر

المرفقات

: محمد طاهر الصفار