يستذكر العراقيون بمثل هذا اليوم قيام النظام الصدامي بمجزرة تمثل امتداداً لجرائم الأمويين والعباسيين ضد قبر الإمام الحسين (عليه السلام).وأشارت الوثائق التاريخية إلى أن الانتفاضة الشعبانية التي انطلقت في الثاني من شهر آذار لعام 1991 م وامتدت لجميع محافظات العراق شهدت صموداً ومقاومة في كربلاء قل نظيرها في جميع المحافظات العراقية من خلال تطهير المدينة من براثن البعث الصدامي وتطهيرها من المقرات الحزبية والمؤسسات الأمنية والاستخباراتية .يذكر أن مدينة كربلاء استمرت بالمقاومة والصمود مدة اسبوعين ولم تتمكن القوات من دخولها إلا أن صدام استعان بالغطاء العسكري والقوات الخاصة التي اجتاحت أطراف المدينة وتم تدمير البساتين والأبنية والمساجد والحسينيات والبيوت حتى لم يعد لها أثر حيث حوصرت المدينة وطلب من أهلها أن يتركوها باتجاه بحيرة الرزازة ورشقت برشقات متوالية من الصواريخ ثم اشتد القصف مما اضطر السكان إلى أن يغادروا بيوتهم باتجاه البحيرة وما إن امتدت حشود السائرين على الطريق مسافة طويلة حتى بدأت الطائرات الهليكوبتر تحصدهــم وتقتل الأبرياء والعزل وكلما تقدمت قوات النظام كان ثوار كربلاء يتصدون لها بعمليات تعرضية جريئة وأوقعوا بها الخسائر وكذلك قُصف مرقدا الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام) فضربت قبتي المرقدين الطاهرين بالصواريخ وقذائف المدفعية بأمر من (حسين كامل) وقصف في 11 /3 /1991 م (مقام كف العباس الأيمن) والدور السكنية التي حوله ثم اتجه الجيش إلى قصف الصحن الحسيني ونسف باب القبلة ثم اتجه النظام لاستخدام القصف المدفعي والصواريخ وقذائف الهاون من قبل الجنود الذين يختبئون في البساتين المجاورة لمركز مدينة كربلاء .
يمكنكم مشاهدة المقطع من خلال قناة العتبة الحسينية على موقع اليوتيوب من خلال الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=Q-a6UWyVuqw
ولاء الصفارالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق