سراج في تخوم المعنى

إلى أبي عبد الله الحسين (صلوات الله عليه)

قلْ لي ولا تكتُمْ فديْـــــــــــــتُكَ قائلا   ***   وَاسْلُلْ من الخطَراتِ سيفاً صائلا

يا منْ تسلَّقْتُ الـــــــــــــلغاتِ بسيفِهِ   ***   وبِنفسِهِ أبــــــــدعْتُ شعراً فاصلا

وبعَيْنِهِ أبصرْتُ كلَّ قَصِيّــــــــــــــةٍ   ***   وقضيّـــــةٍ ...لـمْ تُعْفِ لحني آجِلا

إيّاكَ قلبي يسْتعيـــــــــنُ ... وينبري   ***   قلمي ، وأخطُرُ في المحافلِ باسلا

يا بسمةً .. والغمـــدُ ضـاقَ بِنصْلِكَ الــــــــــــــفردِ المهنّدِ ... واتّقـــــاكَ جحافلا

اللهُ أكبرُ كم بأســــــــــــــمى روعةٍ   ***   غنّيْتُ ؟ حتّى لمْ أحــــــــاذِرْ حائلا

يا سيــــــــــــــدي في كربـلاءَ جِبِلَّةٌ   ***   من صنعِ نفسي هـــــــمّةً وشمائلا

أعطيتُها معنى صلاتي والــــــهوى   ***   ولهيبَ أعمــــــــــاقٍ مُلِئنَ زلازلا

فَمُجَرّدُ اسمِكَ يـــا حسيــــــنُ عوالمٌ   ***   تهبُ الأمانَ لنا نــعيماً مـــــــــاثلا

إذ أنت في كل العيــــــــون مَـشاهِدٌ   ***   كبرى .. تُجدِّدُ للحـيــــــــاةِ مَنازِلا

وسراجُ أوّابيــــــنَ لمْ يُقـفِــرْ .. ولمْ   ***   يُفْقِرْ مَنِ اسْتَهـــــــدى وَرامَ دلائلا

أأقولُها ؟ فأســـــــــــــــــوقُ تقليديّةً   ***   نفسي فداؤكَ مستـجيـــــــراً عاذلا

وَهواكَ روحي والضـميرُ وصيـحةٌ   ***   بِدَمي .. تُباغِتُـــــنـي اندِلاعاً هائلا

فَأُبيحُ رأسي للصُّـــــــــــداعِ أشُجّـهُ   ***   بِعويلِ أعصــــــــابٍ رأيْنَكَ عائلا

لِشريعةٍ .. ولأمّةٍ ... ولِمِـــــــــــــلّةٍ   ***   ولكلّ عصرٍ صِـــــــرْتَ فيه دائلا

يا ابنَ الذي حَمَلَ الكتــــابَ مُفَصّلاً   ***   يرْتَجُّ فيه مُجـادلا ومُـبـــــــــــاهلا

وابنَ الفتى الغـــــوّاصِ في لَهَواتِها   ***   والقلبُ في اللهـواتِ لـــمْ يكُ زائلا

وابن التي طَهُــــرَتْ فأغلى مهرَها   ***   أمرُ الإلهِ .. منـــــــــاقـباً وفضائلا

مادمْتَ يا مــــــــولايَ في رفـافَتي   ***   دَفـَقاً ... فلا صاحبتُ مـوتي خاملا

أحمد عبد الصاحب

المرفقات

: أحمد عبد الصاحب