صوتٌ لا ثانيَ بعده

 

إلـى شـيـخـي أحـمـد الـوائـلـيّ رحـمـه الله فـي ذكـرى وفـاتـه

 

يـا طُـمـوحـــــــاتِ الـطـيـنِ: تُـهْـتِ عـلـى الـغـيـمِ وكـم أَعــيـا الـلاهـثـيـنَ لُـحـوقُ

يـا عـزيـزاً رأَى الـكـواكـبَ: لاَ تَـقْـصُـصْ عـلـيِـهـمْ رُؤْيَــاكَ، لا .. لـن يُـطـيـقـوا

لـكَ لـمْ تـدَّخِـرْ ســـــــــــــــوى الـحُـبِّ زاداً جُــبَّـةُ الـشـيـخِ... جـيـبُـهـا مـشـقـوقُ

ظـلَّ فـي عـيـنـيـك الـحُـسـيــــــــنُ بـريـقـاً يـومَ شــظَّـى عَـيـنـيْ سِـواكَ الـبـريـقُ

وتَـزيـحُ الـغُـبـارَ عـن جَـبـهـةِ الـــــــــــــــديـنِ، وتــدريـهِ... أَنـهَـكـتْــهُ الـحُـلـوقُ

هـادراً يـأتـي مـن حـنـايـاكَ صـوتٌ عـيـســــــــويٌّ يَــشـفـي الـعَـمـى... فـيَـفـيـقُ

رُحْـتَ عـنـهـا؛ فـراحَ يـطـوي الـمـســــــــــافـاتِ وراكَ الـبـيـانُ... والـتـحـقـيـقُ

أَنـتَ طُـوسـيٌّ... إنْ تُـهـذِّبْ حـديــثـاً وإذا مـــــــــــــا رويـتَ... أَنـتَ الـصَّـدُوقُ

أَيـكـةٌ طـالَـمـا تـغـنَّـيـتَ فـيـهـا غــالَـهـا الـوحـلُ... فـــــــــــــــــــالـغـنـاءُ نـقـيـقُ

وارتَـقـتْ أَظـهُـرَ الأَصــــــــــــــائـلِ حُـمْـقٌ يَــزدَهـيـهـا الـهُـتـافُ والـتـصـفـيـقُ

مـا تَـبـاهـى الـنُـسَّـاجُ بـعـدكَ فـي ثــــــــــــــوبٍ سـوى مـنـكَ خـيـطُـهُ مَـسْـرُوقُ

مَـكـروا مَـكْـراً سـيِّـئـاً وتَـنـــــــــــــــــــــــــــــــاسـوا هـوَ إلا بـأَهْـلِـهِ لا يَـحـيـقُ

 

شـاكـر الـغـزي

المرفقات