إلـى سـيـد الـشـهـداء أبـي عـبـد الله الـحـسـيـن (عـلـيـه الـسـلام)
حـيـنَ حـجّـوا إلــــــيـكَ .. كـنـتَ وحـيـدا *** يـا وحـيـداً رأيــــــــــــــتُ فـيـكَ الـوجـودا
حـيـنَ حـجّـوا إلـيـكَ .. أسـبـلـتُ عـمـري *** بـيـن دمـــــــــــــعـي .. مــعـلّـقـاً مـشـدودا
طـحـنَ الـشــــــــــوقُ والـفـراقُ وجـودي *** لِـمَ أبــــــــــقـى عـلـى الـنــوى مـوؤودا..؟
لِـمَ يـا فـسـحـةَ الـســـــــــــــمـاءِ تـرانـي *** فـي مـتـيـهِ الـهـوى أجـرُّ الــقـيــــــــودا..؟
أنـتَ أوجـعـتَ أمـنـيـاتِ عـيــــــــــــونـي *** حـيـنَ نـبـضـي إلـى الـفــــــــــــؤادِ أُعـيـدا
واصـطـفـيـتَ الـذيـنَ جـاؤوكَ مـشــــــيـاً *** حـمـلـوا لـلـعـروجِ قـلـــــــــــــــــبـاً جـديـدا
وأنـا الـوجـدُ يـسـتـفـيـــــــــــضُ بـقـلـبـي *** ولـقـد صـــــــــــــــــــارَ نـزفــهُ مــشـهـودا
سـافـرٌ ذلـكَ الـحـنـيـنُ .. وكـــــــــــأسـي *** عـانـقـتْ مـن مـلـوحـةِ الـيــــــــــأسِ جـيـدا
يـا وحـيــــــداً مـضـمّـخـاً بـالـمـلايـيـن فــــــــــــــأيـنـي ..؟ أ هـلْ أطـيــــــــــق الـصـدودا..؟
يـا أخـيـراً ، وآخـرُ الـحُـــــــــــــلـمِ حـلـمٌ *** ظـلَّ فــــــــــــي أصـغـريَّ يـهـفــوكَ عـيـدا
قـهـــــــــــــوةُ الـضـوءِ مُـرَّةٌ أيـنَ صـبـحٌ *** فـي طـريـقِ الـمـاشـيـن يـتـلـو الـنـشـيـدا..؟
كـلُّـهـم هـا هـنـــــــــــــاك .. فـكـرةُ حُـبٍّ *** عـبَّـدتْ فـي الـهـوى الـهـوى الــــمـنـشـودا
واسـتـقـامـوا عـلـى الـطـــــــريـقـةِ حـتـى *** رصـفـوا الـنـبـضَ واســتـثـاروا الـــحـدودا
كـلُّـهـم هـا هـنـــــــــــــاكَ يـأتـونَ سـعـيـاً *** يـحـرثـونَ الـجـهــــــــــاتِ صـبـحـاً تـلـيـدا
لـغـةٌ بـيـنــــــــــــــــــهـم تـلـوكُ الـمـسـافـــــــــاتِ ووعـيٌ يـفــــــــــــــــــــــكُّ لـغـزاً عـنـيـدا
حـيـن جـاؤوكَ يـجــــــــــــرعـونَ حـيـاةً *** فـاضـتْ الـيـومَ فـي هــــــــــــــواكَ ورودا
وعـلـى خـطـوِهـمْ تـنــــــــــــاسـلَ زهـرٌ *** فـنـواهـم مـا عــــــــــــــــــــادتْ الآن بـيـدا
لـيـتـــــنـي مـعـطـفـاً عـلـى كـتـفِ الـلـيــــــــــــــــلِ أنـاجـي وصــــــــــــــــــالـكَ الـمـمـدودا
عـتـمـةٌ قـدْ تـفـــــــــرّسـتْ عـيـنَ قـلـبـي *** خـذْ لـكَ الـروحَ دمـعـــــــــــــــةً وسـجـودا
يـا حـسـيـــــنٌ .. أرَقُّ مـن رمـلِـكَ الـدّمـــــــــــــــعُ إذا مـا أتـــــــــــــــــاكَ بـوحـاً قـصـيـدا
راســـــــــخـاً كـالـصّـلاةِ حـيـن تـنـاجـي *** ضـوءكَ الـمـسـتـحـيــلَ ، يُـلـقـي الـعـهـودا
يـصـبـغُ الـظــــــــــــلَّ بـالـتـلاوة حـيـنـاً *** بـصـلاةٍ تـنـاســــــــــــــــــــــــلـتْ تـهـويـدا
حـيـثُ أمِّـــــــي تـخـيـطُ مـهـدَ دمـوعـي *** بـبـكـاءٍ يـصـبُّـهـا تـرديـــــــــــــــــــــــــــدا
وسـقـتـنـي الـحـسـيــــــــنَ كـيـمـا أنـاديــــــــــــــهِ فـأحـيـــــــــــــــــــــــاهُ شــاهـداً وشـهـيـدا
يـا مـلـيـــــكَ الـدمـاءِ .. حـرّقـنـي الـعـمـــــــــــــرُ وأضـحـى بـه زمــــــــــــــــانـي شـريــدا
شـجـرٌ هــــــــــــــاربٌ بـقـلـبـيَ يـنـمـو *** وإلـى أيـن ..؟ قـد أضـاعَ الـــــــــــــوجــودا
وجـهـةُ الـغـيـــبِ نـحـو طــفِّـك طـافـتْ *** أمـنـيـاتـي وجـاءَ حـــــــــــــــــلـمـي فــريـدا
وسـآتـي وبـي عـنــــــــــــــاقـيـدُ حـزنٍ *** قـد تـلـظَّــــــــــــــــــــت فـأنـبـتـتْ عــنـقـودا
فـي دمـي سـحـنـةُ الـعــــــراقِ أُريـقـتْ *** ووجـودي لـكـربـلائــــــــــــــــــــــــكَ قِـيـدا
أمـل الـفـرج
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق