محاولة أخرى لليتم

 

فـي ذكـرى جـرح الإمـام عـلـي بـن أبـي طـالـب (عـلـيـه الـسـلام) وشـهـادته...

 

جـئـنـا يـمـزقـــنـا الأسـى لـمـصــــــابِـهِ   ***   وِرداً نـذوبُ مـضـمـخـيـــــــــن بـبـابِـه

نـدري بـأنَّ لـــدى الـجـفــــــونِ مـهـمـةٌ   ***   أن تـذرفَ الأحـلامَ فـي أعـتــــــــــابِـه

جـئـنـا يـــتـامـى لـم نـزلْ مـن عـــــهـدِه   ***   مـتـقـاطـريـن عـلـى دروبِ خـضـــابِـه

دربٌ إلــيـه صـراطـنـا ونـجــــــــــوزه   ***   مـتـعـلـقـيـن مـحـبـةً بـثـيـــــــــــــــــابِـه

مـثـــل الـفـراشـاتِ اسـتـفـزَّ عـيـونَــــنـا   ***   نـورُ الـسـمـاءِ يـــــــطـلّ مـن مـحـرابِـه

جـئـــنـا وقـد دارَ الـزمــــــــانُ يـقـودُنـا   ***   هـمٌّ ويـفــــــــــــــزعُـنـا نـشـيـجُ غـيـابِـه

مـن يـمـسـحُ الأحـزانَ عـنّـا ؟ مـن يـــقـــــــــــــــودُ الـكـوفـةَ الـحـمـراءِ وسـط سـرابـه ؟

مـن يـوقـظ الـمـوتـى عـلـى بـاب الـمـديــــــنـةِ ؟ مـن يـعـيـدُ الـحـقَّ فـي أســــــــــبـابِـهِ ؟

مـن يـهـزمُ الأحـزابَ ؟ والـلـيـلُ الـطـويــــــــــلُ مـدائـنٌ ردّت صـــــــــــــــدى أحــزابِـه

وبـكـلِّ فـجٍّ خـنـــــــــــــــدقٌ ويـقـودُهـا   ***   عـمـرو يـصـيــــــــحُ مُـلـوِّحـاً بـكـــتـابِـه

(عُـدنـا) وفـي كـلِّ الـمـــــــدائـنِ قـاتـلٌ   ***   مـتـابِّـــــــــــــــطٌ غـدراً يـلـوحُ بـنـــــابِـه

 

نـوفـل الـحـمـدانـي

 

المرفقات

: نوفل الحمداني