شمس بغداد

 

إلـى سـيـدي مـوسـى بـن جـعـفـر (ع)

 

وجّـهـتُ قـلـبـي إلـــــــــــى بـغـدادَ فـي وجـلِ   ***   مـسـلِّـمَ الـروحِ بـــــــــــالأشـواقِ والـعـلـلِ

فـفـي مـرابـعـهـا نـورٌ أضــــــــــــــــــاءَ لـنـا   ***   وطـهّـرَ الـقــــــــــلـبَ مـن إثـمٍ ومـن زلـلِ

نـورُ الـرســـــــــــــــــالـةِ مـن طـه مـنـابـعُـهُ   ***   ومـن إمـامِ الـهــدى فـي الـعـالـمـيـن عـلـيْ

نـورُ الإمــــــــــــام أضـاء الـكـونَ مـن كـرمٍ   ***   فـهـو الـنــجـاةُ مـن الأخـــطـارِ والـخـطــلِ

هـذا ابـنُ جـعـفـرَ مـوسـى كـيـف نـجـهـلُـهُ ؟   ***   ألـم يـزلْ جـودُه سـارٍ؟ ألـــــــــــــم يـزلِ ؟

وعـمّ جـودُه كـلَّ الـنــــــــــــــاسِ أجـمـعَـهـم   ***   وأَجْـمَـعُ الـنـاسِ عـنـه الآن فـي شـــــــغـلِ

فـلـيـــــــــــــــسَ لـي ســيِّـدي إلاّكَ مُـلْـتَـجَـأً   ***   فـي كـنـفِـهِ الـقـلـبُ مـحـمـولاً إلـى الـنـــبـلِ

يـا سـيـدي لــم تـــــــــزلْ روحــي مـعـاقـرةً   ***   حـــــــــــــبَّ الـنـبـيِّ وآلِ الـبـيـتِ مـن أزلِ

وأنـت سـابــعُ شـمـسٍ فـي مـجــــــــــرّتـهـمْ   ***   بـقـيـةُ الـديـــــــــــــــنِ والإيـمـانِ والـرسـلِ

وأنـت كـــــــاظـمُ غـيـظِ الـظـلـمِ فـي خـلـقٍ   ***   عـزّ الـنـظــيـرُ بــلا شـــــــــكـوى ولا مـلـلِ

وعـشـتَ فـي الــــــــسـجـنِ آلامـاً مُـبـرّحـةً   ***   وقـيّـد الـقـيــــــــــــــدُ جـسـمـاً ذابـلَ الـمُـقَـلِ

فـكـنـتَ يـوسـفَ فـــي الأغـلالِ مُـمـتـحَـنـاً   ***   وحـاسـدوكَ بـــلا تـقـــــــــــــــوى ولا مُـثُـلِ

دسُّـوا لموتهمُ سـمّـاً بـــــــــــــــــــحـقـدِهـمُ   ***   يـسـقـون أنـفـسَـــهـم حـقـداً بـــــــــــلا وشـلِ

فـيـا لَـسـجـنـكَ كـونـاً لا انـدثـــــــــــارَ لـه   ***   ويـا لَـصــــــــــوتـكَ وحـيـاً غــيَـر مُـعـتـقـلِ

ويـا لَـمـوتـك خـلـداً لا نـمـــــــــــــوتُ بـه   ***   فـهـوَ الـحـيــــــــاةُ لـنـا, مـا عــنـه مـن بـدَلِ

جـئـنـاكَ يـا سـيـدي أغـــــــــلالُـنـا أكـلـتْ   ***   أيـامَـنـا فـإذا لـم يــــــــــــــــــبـقَ مـن رجـلِ

فـفـكَّ قـيـدَ نـفـوسٍ مـسَّـهـا ضــــــــــــررٌ   ***   واقـبـلْ مـــــــــــــــودتـنـا فـالـقـلـبُ فـي أمـلِ

 

أحـمـد الـخـيـال الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات

: أحمد الخيال