بنت من .. ؟

 

إلـى الـصـديـقـة الـكـبـرى سـيـدة نـسـاء الـعـالـمـيـن فـاطـمـة الـزهـراء (سـلام الله عـلـيـهـا) فـي ذكـرى اسـتـشـهـادهـا

 

طـــــــــالِـعُ الـزَّهـرِ يـهـتـــــدي لـذبـــــولِـهْ   ***   والأراكُ اسـتـــــــــــذاقَ طـعـمَ نـحــولـهْ

وجـفـونُ الـمـغـيـــــــــــبِ طـالـتْ سـمـاهـا   ***   هـكـذا الـسـربُ يـرتـقــــــــــي لـرحـيـلـه

هـكـذا يـثــــــــــــــــــربٌ بـخـاصـرةِ الـمـلـــــــــــــــحِ تـدسُّ الـمـســـــــــــــاءَ بـيـن عـويـلِـهْ

وأنـا فـي خـطـــــــــــــــوطِ كـفِّ جـراحـي   ***   أرتـدي الـتِـــــــــيـهَ مـن لـظـى إزمـيـلـهْ

آسـفٌ، أنـبـتَ الـوجـــــــــــــــــومُ وجـودي   ***   واقـشـعَّـرَ الـحَــمــــــــــــامُ مـن تـأويـلـهْ

ذلـك الـصـمـتُ مـثـقــــــــــــــــلٌ بـالـنـوايـا   ***   ذلـكَ الـظـلُّ يـخـتـــــــــشـي مـن دلـيـلـهْ

فـهـنـا فـاطـــــــــــــــــــــــمٌ سـتـرفـعُ قـلـبـاً   ***   والـسـمـــــــــواتُ فـي شـغـافِ مـسـيـلـهْ

مُـرَّةٌ ..كــــــــــــــــــانـت الـدمـوعُ وتـأبـى   ***   مـسَّـهـا الــــــــروحُ فـي جـوى مـنـديـلـه

مُـرَّةٌ .. والأنـيـــــــــــــــــنُ قـدْ جـوَّفَ الـبـــــــــــــــوحَ بـآهٍ ثـقـيـــــــــــــــــلـةٍ مـن أصـيـلـهْ

بـنـتُ مَـن..؟ والـسـمـــاءُ تُـحـنّـي سـنـاهـا   ***   لـسـنـــــــــــــــــاهـا تـنـمُّ عـن تـفـصـيـلـهْ

بـنـتُ مَـنْ..؟ والـنـبـــــــــــيُّ أودعَ فـيـهـا   ***   مـن أنــــــــــــــــــــاهُ وبـاحَ سـرَّ خـلـيـلـهْ

ومـضـى يـسـدنُ الـغـيـــــــــــاب لـتـبـقـى   ***   كـالـخـيــــــــــــالِ الـذي مـضــى لـذبـولـه

أمـعـنَ الـفـقـدُ فـي اكـتـشــــــــافِ أسـاهـا   ***   أشـهـبـاً مـثـل حـمـحـمـــــــــــاتِ خـيـولـهْ

كـم نـداءٍ، والأرضُ أمٌّ عـقـيـــــــــــــــــمٌ   ***   فـإذا انـفـلَّ جــــــــــــــاءَ صــوتُ عـويـلـهْ

مـهـجـةٌ بـل مـحـمــــــــــــدٌ ذبـلَ الآنَ حـــــــــــــــريٌّ بـذاك مـــــــــــــــــــــــوتُ فـصـولـهْ

أضـلـعٌ خـلـفَ بـابِـهـــــــــــــــا ..وبـكـاءٌ   ***   يـعـصـرُ الـعـمـــــــرَ بـيـنَ طـيِّ نـصـولـهْ

شـفـقٌ فــــــــــــــوقَ وجـهـهِـا قـدْ تـبـدَّى   ***   فـلـتَ الـقــــــــــــــرطُ مـن سـنـا تـنـزيـلـهْ

لاثـمـاً لـلـجــــــــــــــدارِ.. يـغـرقُ نـزفـاً   ***   عـمَّـدَ الـحـــــــــــزنَ مـحـسـنٌ فـي أفـولـهْ

قـدَرُ الـنـورِ أن يـجـــــــــــــــــابـهَ لـيـلاً   ***   لـيـفـوزَ الـضـيـــــــــاءُ مـن مـسـتـحـيـلـهْ !

 

أمـل الـفـرج

المرفقات

: أمل الفرج