لم أتمالك شعوري وانا أرى هذه الثلة الخيرة من الحسينيين الذين قطعوا أميالاً طويلة بأقدامهم ليلتحقوا بقافلة العشق الحسيني ليكونوا أحد أنصارها...وقفت أتأمل المشهد فأثار شجوني وأجهشت بالبكاء ورفعت عدستي لأوثق مشهداً لم تره عيني في خدمة الحسين... هؤلاء هم عدد من الشباب الحسينيين المتطوعين الذين بادروا لتقديم الخدمة لزائري الإمام الحسين (عليه السلام) مجاناً من خلال مهنتهم التي يعتاشون عليها في محافظاتهم وهي خياطة وصبغ الأحذية.
اقترب مني أحدهم مبتسماً ليقول: هل ستوثق خدمتي في خياطة وصبغ أحذية الزوار القادمين إلى كربلاء أوكد لك نحن مجموعة من الشباب أخذنا الحماس لتقديم شيء لخدمة مولانا الحسين (عليه السلام )فلم نجد غير مهنتنا وجهدنا نتبرك به من خلال الزائرين الذين ساروا مئات الكيلومترات وأتلفت أحذيتهم ، نقوم نحن بإصلاحها قدر الإمكان وعبر عن سعادته بالعمل مؤكداً استمرار يته حتى انتهاء زيارة الأربعين ،سأل الله أن يتقبل عملنا بحق سيد الشهداء واختتم نسالكم الدعاء والسلامة لجميع الزائرين السائرين في طريق الحق طريق الحسين .
إبراهيم العوينيّ
الموقع الرّسميّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة
اترك تعليق