على امتداد طرق الزائرين الى كربلاء يتسابق الصغار قبل الكبار لتقديم الخدمات المتنوعة للزائرين. فمن يسلك الطرق المؤدية الى كربلاء يرى مشاهد الاطفال المنتشرين على امتداد الطرق غير مكترثين لتقلبات الجو او التعب او الارهاق رغم وقوفهم الطويل وجهودهم الكبيرة التي يبذلوها لاقناع كل شخص يمر من قربهم لخدمته، اذ تتعالى اصواتهم بعبارة "تفضل يا زائر" وتكاد هذه العبارة لاتفارق السنتهم اذ يلهجون بها ليلا ونهارا. فاطمة ذات السبعة اعوام قدمت مع اخوتها ووالدها وامها من البصرة جنوب العراق مع موكب اهالي " القرنة" تاركين مدينتهم لمدة تتجاوز العشرة ايام لخدمة الزائرين. تقول فاطمة في حديثها للموقع الرسمي , "منذ 15 عاما بدأت عائلتي في تنظيم الموكب بشكل سنوي في كربلاء، اشعر بالفخر لذلك، المواكب الحسينية تعلمنا الكرم وحسن التعامل ومساعدة الاخرين". وتضيف ان ، "ابي واجدادي هم من علمونا كيف نخدم زوار الامام الحسين عليه السلام لانه هو من علمنا الانسانية ومبادئ الدين الحنيف". وتتابع , لقد جمعت مبلغا من مصروفي اليومي لشراء زجاجة عطر لاستخدمها في تعطير الزائرين". في الصباح الباكر تستيقظ فاطمة لتبدأ قبل شروق الشمس باعداد الفطور للزائرين. لكن فاطمة هي واحدة من الاف الاطفال الذين يسابقون كبار السن لخدمة زوار اربعينية الامام الحسين عليه السلام. مصطفى احمد باهض الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق