ويُـجـهـشُ الـلؤلـؤُ ..تـبـيـضُّ الـرّؤى

إلـى البراءة المقتولة رقـيـة بـنـت الإمـام الـحـسـيـن (عـلـيـهـا الـسـلام)    نُـجَـيـمـةٌ .. مـسـارهـا لـمـا وراءِ الـمـلـكـوت أفـضـى طـأطـأت الأمـلاكُ فـي مـطـلـعِـهـا.. عـرشُ الإلـهِ أغـضـى يـنـبـجـسُ الـيـتـمُ مـجـرّاتٌ مـن الـقـهـرِ لـظـى أحـداقِـهـا  يـحـضُّـهـا عـلـى الـكـسـوفِ حـضّـا يـدعّـهـا حـادي الأسـى  تُـجـرُّ بـالـحـبـالِ فـي كـوكـبـةٍ  بـعـضٌ يـجـرّ بـعـضـا والـقـرطُ ..حـيـن قـطـفـهـا..  والـسّـوط ..حـيـن يـرتـقـي مـرمـرهـا والـورد.. حـيـن رُضّـا والــقـيـدُ ..فـي مـعـصـمِـهـا يَـنـحـتُ..  والـجـراحُ ..نـقـشُ فـضَّـةٍ تـبـحـثُ عـن كـوكـبِـهـا الـدُّريّ فـي الـمـصـبـاحِ   فـي زجـاجـةٍ  تـكـسَّـر الـضـوءُ وسـالَ ومـضـا :أبـي ..أبـي .. أشـتـاقُ أن أغـفـو عـلـى صـدركَ  غـيـمـاً يـنـجـلـي فـي الـلازوردِ نـبـضـا سـجـادةُ الـصّـلاةِ هـل أفـرشـهـا ...نُـقـيـمُ فـي حُـبّـكَ ..يـا حـيّ عـلـيـكَ.. فـرضـا ويُـجـهـشُ الـلـؤلـؤُ ..تـبـيَـضُّ الـرّؤى ..  فـحـزنُ يـعـقـوب عـلـى يـوسـفـهِ غـيـضٌ أمـام حـزنـهـا الـذي يـفـيـضُ فـيـضـا حـيـن تـراءى الـرأسُ  كـالـشـمـس الـتـي جُـزّت عـن الـسـمـاءِ  يـا لـنـزفـهـا ..  فـي طـبـقٍ مـن ذهـبٍ بـيـن يـديـهـا لـثـمـتـهُ  أودعـت أنـفـاسَـهـا فـي ثـغـرهِ  ثـم مـضـتْ لـتـلـتـقـيـهِ ركـضـا فـالـشـوقُ أقـسـى وطـأةً مـن الـردى وأمـضـى وكـلّـهُ بـعـيـنـكَ.. الله.. فـكـيـفَ تـرضـى    إيـمـان دعـبـل

المرفقات

: إيمان دعبل