على النعش وردة

إلـى سـيـد الـشـهـداء الإمـام الـحـسـيـن (عـلـيـه الـسـلام)   لـوَ أنـي قـطـعـتُ عـلـيــكَ الـطـريــقَ   ***   وجـعـجـعـتُ فـيــــــكَ ولـم تـلـقَ نَـجْـدَة وكـنـتُ ارتـديـتُ الـقـســــاوةَ درعـــاً   ***   إلـى أنْ سـلـخـتُ عـن الـقـلـبِ جِـلـــــدَه وعـفـتُ الـعـواطـفَ فــوق الـتـــرابِ   ***   تُـهـالُ كـجـمـعِ الـحــشـودِ الـمُـــــــــعـدَّة وأفـرغـتُ م الـقـلـبِ حـبَّـــــــــــــاتـهِ   ***   لـتـنـمـو عـلـى حـبــةٍ ألـــــــــــفُ عُـقـدَة وكـنـتُ أمـرتُ بـأنْ يـقـــــــــتـلـــوكَ   ***   كـمـا يـأمـرُ الـقــــــــــــــائـدُ الـفـذُّ جُـنـدَه غـضـوبـاً أشـاركـهـم فـي الـقـــتـــالِ   ***   وسـيـفـي كـأسـيـافِـهـمْ مــــــــــــــا أحـدَّه وأدركـتُ مـا أنـتَ فـي فـجــــــــــــأةٍ   ***   تـكّـنُ إلـى قـاتـلـيـــــــــــــــــــكِ الـمـودة لأوقـفـتُ عـن شـلـوَكَ الـهـاجـمــيـــن   ***   وسـابـقـتُ خـيـلاً لأنــــــــــــــقـذَ جـردَه وأخـرجـتُ مـن جـانـبـيـهِ الـســــهــامَ   ***   وأطـلـقـتُ لـلـدمــــــــعِ والـنــزفِ قـيـدَه وكـنـتُ صـنـعـتُ لـوحـدي نـعـشـــــاً   ***   ومـا أسـعـدَ الـمـرءَ فـي الـصــنـعِ وحـدَه وأنـزلـتـهُ ووقـفــــــــــــتُ احـتـرامـاً   ***   وحُـبَّـاً وضـعـتُ عـلـى الـنـعـــــشِ وردة ونـاديـتُ لـلـقـلـبِ فـي (يــا حـسـيـن)   ***   لـجـوءاً إلـيـكَ لـكـــــــــــــــــي أســتـردَه أيـا مـهـجَ الـعـالـمـيـن ارتــــــــــمـي   ***   عـلـى قـبـرهِ فـالـعـواطـفُ عـــــــــــــنـدَه وإنّ بـه ثـورةً لـن تـشـيـــــــــــــــــخَ   ***   فـمـن لاءِ عـزتـــــــــــــــــــهِ مُــسـتـمـدَّة فـكـلُّ الـزمـانـاتِ فـيـهـا طـغـــــــــاةٌ   ***   فـكـونـي إلـى قـولـهـا مُــــــــــــــسـتـعِـدَّة    وسـام الـحـسـنـاوي 

المرفقات

: وسام الحسناوي