إلـى سـيـد الـشـهـداء الإمـام الـحـسـيـن (عـلـيـه الـسـلام) لـوَ أنـي قـطـعـتُ عـلـيــكَ الـطـريــقَ *** وجـعـجـعـتُ فـيــــــكَ ولـم تـلـقَ نَـجْـدَة وكـنـتُ ارتـديـتُ الـقـســــاوةَ درعـــاً *** إلـى أنْ سـلـخـتُ عـن الـقـلـبِ جِـلـــــدَه وعـفـتُ الـعـواطـفَ فــوق الـتـــرابِ *** تُـهـالُ كـجـمـعِ الـحــشـودِ الـمُـــــــــعـدَّة وأفـرغـتُ م الـقـلـبِ حـبَّـــــــــــــاتـهِ *** لـتـنـمـو عـلـى حـبــةٍ ألـــــــــــفُ عُـقـدَة وكـنـتُ أمـرتُ بـأنْ يـقـــــــــتـلـــوكَ *** كـمـا يـأمـرُ الـقــــــــــــــائـدُ الـفـذُّ جُـنـدَه غـضـوبـاً أشـاركـهـم فـي الـقـــتـــالِ *** وسـيـفـي كـأسـيـافِـهـمْ مــــــــــــــا أحـدَّه وأدركـتُ مـا أنـتَ فـي فـجــــــــــــأةٍ *** تـكّـنُ إلـى قـاتـلـيـــــــــــــــــــكِ الـمـودة لأوقـفـتُ عـن شـلـوَكَ الـهـاجـمــيـــن *** وسـابـقـتُ خـيـلاً لأنــــــــــــــقـذَ جـردَه وأخـرجـتُ مـن جـانـبـيـهِ الـســــهــامَ *** وأطـلـقـتُ لـلـدمــــــــعِ والـنــزفِ قـيـدَه وكـنـتُ صـنـعـتُ لـوحـدي نـعـشـــــاً *** ومـا أسـعـدَ الـمـرءَ فـي الـصــنـعِ وحـدَه وأنـزلـتـهُ ووقـفــــــــــــتُ احـتـرامـاً *** وحُـبَّـاً وضـعـتُ عـلـى الـنـعـــــشِ وردة ونـاديـتُ لـلـقـلـبِ فـي (يــا حـسـيـن) *** لـجـوءاً إلـيـكَ لـكـــــــــــــــــي أســتـردَه أيـا مـهـجَ الـعـالـمـيـن ارتــــــــــمـي *** عـلـى قـبـرهِ فـالـعـواطـفُ عـــــــــــــنـدَه وإنّ بـه ثـورةً لـن تـشـيـــــــــــــــــخَ *** فـمـن لاءِ عـزتـــــــــــــــــــهِ مُــسـتـمـدَّة فـكـلُّ الـزمـانـاتِ فـيـهـا طـغـــــــــاةٌ *** فـكـونـي إلـى قـولـهـا مُــــــــــــــسـتـعِـدَّة وسـام الـحـسـنـاوي
اترك تعليق