ممثل السيستاني: لكل حركة اصلاحية ظروف خاصة وهناك من يجب الرجوع لهم لضمان تحقيق المبادئ التي يردها الامام الحسين

دعا ممثل المرجعية الدينية العليا الجمعة، الى ضرورة العلم والمعرفة بتفاصيل الكيفية التي يمكن من خلالها النهوض بمبادئ الامام الحسين وحركته الاصلاحية، مؤكدا انه ليس المقصود بالعلم المعرفة هنا باحكام الصلاة والصيام وغيرها من العبادات، وانما بالتفاصيل التي تتناسب مع الظرف الزماني والمكاني للحركة الاصلاحية. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف الجمعة (14 /9 /2018)، ان "الحركة الاصلاحية في كل زمان ومكان لها ظروف وتحتاج الى من يعرف بدقة تلك الظروف وكيفية التحرك والنهوض لتحقيق النجاح والاهداف". واكد الكربلائي انه "ليس كل شخص يعرف بما يريده الامام الحسين عليه السلام". واوضح ان "هنالك مجموعة من الاسس لتحقيق هذه الاهداف، اهمها المعرفة بالمحددات الشرعية والقانونية للحركة الاصلاحية". وبين الكربلائي ان "من غير الصحيح ان يكون التحرك وفق الرؤيا او المزاج او بحسب التفكير الشخصي، وانما هنالك محددات شرعية وقانونية واجتماعية لحركة الاصلاح يتم التحرك في ضوئها". كما دعا ممثل المرجعية الدينية العليا الى ضرورة الوقوف على ما افرزته التجارب السابقة للقادة الاصلاحيين، مطالبا بضرورة قراءة التاريخ القريب والبعيد للاطلاع على حركات الاصلاح في نفس البلد والبلدان الاخرى والتعلم من تلك التجارب وعكسها على الواقع الحاضر.  ويرى الشيخ الكربلائي ان هنالك من يمتلك الدقة في النظر لمتطلبات الحركة الاصلاحية بما يتناسب مع متطلبات الظرف الراهن، مؤكدا ان الانسان الذي ينهض بالاصلاح وهو لايعرف تلك المتطلبات سيفشل او انه سيفسد اكثر مما يصلح لان المنهج الذي سيتبعه سيكون غير صحيح ورؤيته ناقصة وخاطئة. ودعا الكربلائي الى ضرورة الرجوع الى من يمتلكون الخبرة والحكمة والحنكة والدقة كونهم على معرفة تامة بالمحددات الشرعية والقانونية والاجتماعية، فضلا عن معرفتهم الكاملة بما هو مناسب للظرف الراهن. واكد ان الرجوع لهم في الحركة الاصلاحية سيحقق النتائج والاهداف بالكيفية والوسائل التي يريدها الامام الحسين عليه السلام. ولم يحدد الكربلائي من وصفهم باهل الخبرة والحنكة واكد انه سيبين ذلك في الخطب القادمة. ولاء الصفار  الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات