عند مرقد الامام الحسين.. شباب يحصلون على فرص عمل وادوات مجانية لمزاولة اعمالهم

لم يكن سجاد الذي لم يدخل سن الـ20 عاما  مهتماً للإعلان الذي شاهده في شاشة هاتفه الذكي على مواقع التواصل الاجتماعي الذي تضمن الاعلان عن فتح دورات مهنية في مركز رعاية الشباب التابع للعتبة الحسينية المقدسة.

اذ بدا لسجاد انه لا يستطيع العمل بمهن حرفية لعدم امتلاكه للخبرة الكافية في العمل.

لكنه سرعان ما بادر للاشتراك في احدى الدورات المجانية التي اطلقها مركز رعاية الشباب في كربلاء لتعليم فن الحلاقة ليتعلم مهنة علها تفتح له بابا من ابواب الرزق.

ويقول سجاد علي وهو طالب في مرحلة الخامس الاعدادي، "كان طموحي الوحيد هو ان اتم دراستي, ولم يكن الاشتراك بالدورات من اهتماماتي, حتى شاهدت احدى الاعلانات لدورات تعليم المهن المجانية في موقع الفيس بوك.

ويضيف, قررت الاشتراك كوني لن اخسر شيئا سوى بعض الوقت فالدورة مجانية, لكن بداية الامر كانت صعبة الى حد ما, لاحقا تشجعت لخوض التجربة مع بعض الاصدقاء.

ويمضي بالقول, كان المدربون يتعاملون معنا كالأصدقاء, فالجرعة النفسية التي اخذناها منهم كان لها دور كبير في توظيف الامكانيات والثقة بالنفس.

ويدعو سجاد اقرانه الشباب الى استغلال طاقاتهم والالتحاق بمثل هكذا دورات، ويؤكد انه لاشيء اقوى من ارادة الانسان، شرط ان يسعى الى التعلم وعدم هدر الوقت في ما لا ينفع. 

اما بهاء باسم, وهو طالب في كلية الهندسة وقد شارك في عدة دورات منها الثقة بالنفس والتنمية البشرية، واتخاذ القرار، والتي كانت ثمارها محاضرات القاها في جامعته وبين زملائه.

ويدعو "بهاء" اقرانه الى الاستفادة من الدورات التي يقيمها المركز لتطوير مهاراتهم وامكانياتهم.

في السياق, يؤكد مدير مركز رعاية الشباب محمد علي الربيعي ان المركز وضع خطة عمل متكاملة لاستكمال الحلقات الخاصة لانجاح اي مشروع يتم اطلاقه، مبيناً ان المركز يسعى الى الاهتمام بشريحة الشباب, وادخالهم في دورات مختلفة منها المهنية والتكنلوجية واخرى تنموية ونفسية.

ويضيف الربيعي, الكثير من الشباب المتخرجين من الدورات حصلوا على فرص عمل مهنية في سوق العمل، واصبحوا بارعين، مشدداً على ان دور تقويم سلوك الشباب ورسم المسارات الصحيحة لهم، بحاجة الى تضافر الجهود من قبل المؤسسة الدينية والمجتمعية والاسرية.

ويدعو الربيعي اولياء الامور الى مواصلة تشجيع ابنائهم ومتابعتهم بشكل جيد", موضحاً ان المركز يمنح المستفيد الثقافة التي هي بمثابة السلاح الذي يجابه به الحياة وإعطائه الجرعات النفسية والتوجيه السليم بالإضافة الى تعليمه المهنة وتجهيزه بمستلزماتها مجاناً.

ويشدد على ان "دور الاسرة لا يقل اهمية مما يتم تعليمه هنا".

تقرير: محمد ضياء الدين

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة     

  

المرفقات