لا تنقطع المعجزات والكرامات التي يغدق بها سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام على محبيه ومناصريه وخدمته والسائرين على دربه، فعائلة تؤجل الانفاق على زواج ابنها وتقيم موكبا فيرزقهم الله اضعاف ما انفقوا، وعائلة تنفق المبلغ المدخر للموكب قبل بداية الزيارة ويحزن افرادها فيفتح الاب صندوق الادخار ليجد المبلغ كاملا دون نقص، وخادم حسيني يوزع ملابس على النساء والرجال يشتريها بمبالغ زهيده فيرزقه الله شراء دار وسيعة بعد ان كان مستأجراً، وشاب يحرم من الذرية بعد خمس سنوات زواج فيرزقه الله بطفل.
يضاعف لمن يشاء
سنين طويلة وعائلة عبد الزهرة العتبي تمني النفس بنصب موكب لخدمة زائري الامام الحسين وأدخرت من مواردها خلال سنة كاملة مبلغاً بلغ مليوني دينار، وتحيرت العائلة بين تزويج ولدها أو اقامة الموكب، فتشاوروا فيما بينها وانتهى قرارهم بتأجيل زواج الابن واقامة الموكب، ويقسم العتبي بأغلظ الايمان والعبرة تخنقه والدموع انهمرت من عينيه ان السنة التي اقيم فيها الموكب كانت سنة خير لا يصدق حيث تمكنت العائلة من تزويج ولدها بمصاريف وصلت الى 14 مليون دينار واستطاعت ان تشتري جميع مستلزمات الموكب من خيمة وكراسي ومعدات طبخ وتقديم الماء والشاي ومختلف الاطعمة.
معجزة الملايين الثلاثة
كرامة اخرى ومعجزة ثانية حصلت مع نفس العائلة ترويها زوجة العتبي (ام نور) وتقول هذا العام ادخرنا ثلاثة ملايين دينار لمصاريف الموكب، وما ان قرب وقت الزيارة الاربعينية حتى اضطررننا الى انفاق الكثير من المبلغ المدخر وخلال نصب الموكب واستخراج المبلغ المتبقي للتسوق فوجئنا بان المبلغ المتبقي هو مئة الف دينار فقط، وثارت ثائرة زوجي وخيمت الحسرة والالم والخيبة على جميع افراد العائلة حتى ظن البعض ان عقوبة الهية اصابتنا، فحفزت زوجي وقلت له تسوق بالمئة الف والله كفيل بالباقي لإيماني ان ما كان لله ينمو، وذهب الى الصندوق المعدني الذي يحتفظ بالنقود فيه حتى حصلت المعجزة فقد وجد ان مبلغ الثلاثة ملايين دينار كما هي وكأنما لم ينفق منها شيء، ولدينا يقين كامل ان الحسين "ع" يحب من يحيي شعائره ويخدم زواره.
خير متعاظم
هادي عبود الشريفي مواطن بصري لفت نظره حالة تحصل مع الزائرين تتمثل في استهلاك بعض الملابس وبالأخص الجواريب وكفوف اليد للنساء، فعقد العزم منذ اربع مواسم وبدأ بادخار مبالغ طيلة عام كامل ليشتري ملابس داخلية رجالية ونسائية وجواريب رجالية ونسائية وكفوف يقوم بتوزيعها على المواكب ليقدموها الى السائرين على الاقدام، ويؤكد ان العام الاول جمع مليون دينار وتصاعد المبلغ حتى وصل الى مليون و750 الف دينار، مشدداً انه تفاجئ بهذا المبلغ حيث كانت ما يضعه اسبوعيا مبلع لا يتعدى مليون دينار.
ويضيف ان بركات الامام الحسين "ع" بدت تظهر على حياته من خلال الرزق الوفير الذي مكنه من شراء دار سكنية مساحتها مئتي متر بعد ان كان يسكن في دار مؤجرة قبل خمس اعوام، مبيناً ان هناك الكثير من الشواهد في السنين الاربعة الماضية على توسعة الرزق، ويؤكد ان ما دفعه الى توزيع تلك الامور تطبيقاً لتوجيهات المرجعية الرشيدة ومساعدة للنساء للالتزام بالتعليمات الشرعية والتمسك بالحجاب الشرعي.
طفل بعد حرمان
شاهدناه يسير حاملاً راية تزن 35 كيلوغراماً من منطقة الزبير متوجهاً الى كربلاء استوقفناه وسألناه لماذا تحمل هذه الراية الكبيرة؟، فاكد صدام عباس ان عليه نذراً يريد الايفاء به يتمثل في حرمان اخيه من الذرية بعد خمس سنوات من الزواج، ويضيف ان الاطباء عجزوا عن ايجاد علاج لأخي وزوجته واخبروه بأن الانجاب في حالتهم صعب جداً او محال، الا ان بركات الامام الحسين "ع" والتشفع به في الزيارة الاربعينية السابقة، اظهر كرامته هذا العام وحملت زوجته بطفل ذكر فقررت ان اوفي بديني واحمل راية كبيرة لأنها عنوان نصر الحسين "ع" على اعدائه منذ معركة الطف الى يومنا هذا وهي راية الاحرار في كل العالم.
قاسم الحلفي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق