السلطات الطائفية في البحرين تمنع تداول كتاب اسلامي صادر عن العتبة الحسينية بعد كشفه حقيقة الدفناء جوار قبر النبي

أنجز الكاتب والباحث الاسلامي السيد نبيل الحسني بحثه الموسوم (وفاة رسول الله وموضع قبره وروضته.. بين اختلاف أصحابه واستملاك أزواجه) كدراسة في التاريخ ورواية الحديث والأثر بهدف كشف النقاب عن حقائق تاريخية مهمة.

وقال المؤلف في تصريح خص به الموقع الرسمي ان الكتاب الذي صدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة عبارة عن بحث تاريخي استدلالي يناقش حقيقة موضع قبر وروضة الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه واله) بين اختلاف اصحابه واستملاك ازواجه معتمدا على الروايات المسندة والصحيحة من كتب الفرق الاسلامية والحقائق التي ذكرتها الصحاح وغيرها بعد ان حملها الحفاظ في صدورهم، وتناقلتها مشايخهم، وتذاكروها في حلقاتهم، ودونتها مصنفاتهم على مختلف مذاهبهم واعتقاداتهم، مبينا ان البحث استغرق اكثر من (10) اعوام متتالية للوصول الى الحقائق التاريخية المسندة.

واضاف الحسني ان الكتاب يكشف النقاب عن حقائق تاريخية مهمة بعيدا عن لغة الطائفية من اهمها (لم يدفن النبي (صلى الله عليه واله) في بيت عائشة كما انه لم يدفن في بيت فاطمة (سلام الله عليها) اضافة الى ان (قبر ابي بكر وعمر خارج حدود المسجد النبوي الأولى، وهما خارج  الروضة) كما سلط الكتاب الضوء على (ان النبي (صلى الله عليه واله) مدفون في حجرته الخاصة التي لزم المؤرخون عنها الصمت) الى جانب كشفه عن حقيقة مهمة مفادها (ان القبر النبوي الذي في بيت عائشة هو قبر رمزي ومختلق).

وتابع المؤلف ان البحث توزع الى ثلاث فصول اختلفت عن بعضها البعض في المنهج البحثي والصياغة والهيكلية حيث تناول الفصل الاول (اسباب ترك الصحابة لدفن الرسول (صلى الله عليه واله) وتسابقهم للسقيفة وحقيقة اختلافهم في تجهيزه وموضع دفنه، وهل انه حقا توفي في بيت عائشة، ولماذا يتكتم الرواة على حجرة النبي الخاصة، ولماذا لم يخرج محمولا الى المسجد حينما صلى ابو بكر بالناس؟!)، بينما امتاز الفصل الثاني في منهجه البحثي فكان استدلاليا يرتكز على ادراج الادلة التي ازالت الضباب عن موضع القبر المقدس وتحديد موقعه وبيان حقيقة دفن الشيخين في خارج المسجد ، وان القبر النبوي في بيت عائشة هو قبر وهمي ومختلق.

واردف الحسني في حديثه ان الفصل الثالث ظهر فيه منهاج البحث استقرائيا ومحاججا لبعض الاراء التي دارت رحاها حول ملكية بيوت النبي (صلى الله عليه واله) وحصرها فيه، وامكانية السكن فيها، وكيفية تحقق هذه الامكانية مع عدم انتقال الملكية، ونفي الوصية، وسقوط المؤونة، وانتفاء الاذن النبوي والقرآني من الدخول اليها، فكيف استملكتها ازواجه وسكنّ فيها، وكيف باعت عائشة بيتها والنبي مدفون فيها، وغيرها من المناقشات والشبهات التي تناولها البحث.

واختتم الحسني ان الكتاب واجه منعا صارما من بعض الحكومات الطائفية التي من بينها السلطات البحرينية التي منعت تداول الكتاب في مكتباتها العامة والاسلامية وحتى المكتبات الخاصة.

ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات