السياحة الدينية في كربلاء تبحث عن سبل الجذب والخدمات المتميزة والعتبة الحسينية تسير رحلات الى العتبات المقدسة الاخرى

تعد السياحة الدينية واحدة من اهم الروافد الاقتصادية في الكثير من البلدان لاسيما تلك التي تمتلك عناصر الجذب السياحي سواء اكان ترفيهيا او دينيا، ويعد العراق واحدا من البلدان التي تحتوي على اماكن سياحية كثيرة تتوزع بين تاريخية ودينية وغيرها وعلى الرغم من توافر ارضية سياحية خصبة في العراق الا ان الكثير من المعطيات تشير الى ان السياحه لااثر كبير لها في اقتصاد البلد الذي يعتمد على النفط كمورد اقتصادي وحيد يشكل ما يقرب من 90% من ميزانية الدولة العراقية مقابل اسهامات خجولة من القطاع السياحي في رفد الايرادات على الرغم من ان البلد فيه من الاماكن السياحية الكثير ولاسيما ما يتعلق بالسياحة الدينية لوجود العديد من العتبات المقدسة التي تميز هذا البلد عن البلدان الاخرى اذ يجب ان لاينظر الى السياحة الدينية من الزاوية الاقتصادية فحسب فهي تحمل بين طياتها العديد من المعاني وتعطي الكثير من الانطباعات الروحية لاسيما وان الزائر يقف بين يدي اهل بيت النبوة (صلوات الله وسلامه عليهم ) وعلى الرغم من هذه الاهمية الان الملف السياحي بحاجة الى تطوير مستمر وادامة لما يتعلق بالمنشات السياحية والياتها وما يتعلق بالاجراءات الجاذبة وتعزيزها لزيادة واستقطاب السائحين المحليين وغير المحليين، فلاجل ان تستقطب اكثر عليك ان تقدم اكثر. سائحون على المحك السائح المحلي سلمان خضر من محافظة الناصريه اشار الى انه كثير القدوم الى مدينة كربلاء المقدسة لاداء مراسم الزيارة للعتبات المقدسة فيها وعلى الرغم من ذلك فانه يجد الخدمات الفندقية ليست بالمستوى المطلوب مقارنة ما يجده في بلدان ومدن اخرى فيها مراقد مقدسة ايضا اضافة الى ارتفاع اسعار السكن في الفنادق التي تقدم خدمات متميزة الامر الذي لايقوى عليه كل زائر ينوي الاقامة في كربلاء المقدسة ، مايضطره الى اللجوء الى فنادق ذات خدمات بسيطة لاتتعدى توفير المبيت للزائر القادم من محافظات بعيدة وفي ايام الزيارات تشهد اسعارها ارتفاعا ايضا. من جانبه بين السائح الايراني من جمهورية ايران الاسلامية محمد رضائي ان تكلفة السفر اصبحت كبيرة ما يؤثر على توفد اعداد كبيرة من الزائرين الايرانيين الى العتبات المقدسة في العراق لاسيما بعد انخفاظ قيمة التومان الايراني مقابل الدينار العراقي والدولار الامريكي في المقابل ارتفاع اسعار الايجارات للفنادق الجيدة واجور النقل وتذاكر الطيران لافتا الى ان السنوات الماضية كانت تشهد توافد اعداد كبيرة من الزائرين من الجمهورية الاسلامية الا انها تقلصت في الاشهر الماضية داعيا الى مراعاة حالة الزائرين الاقتصادية من اجل زيادة اعداد القادمين لتادية مراسم الزيارة للعتبات المقدسة في كربلاء وغيرها من المدن العراقية مؤكدا انه ياتي للمرة الثالثة وهو يشهد تغيرا بما يتعلق بالمنشآت السياحية والخدمات المقدمة من العتبتين المقدستين داعيا في الوقت ذاته الى زيادة مدة الاقامة الى اكثر من 30 يوما. اراء في واقع قائم ولمعرفة تفاصيل اكثر عن طبيعة السياحة الدينية في مدينة كربلاء المقدسة وكيفية التعامل مع السائحين العرب والاجانب كان لـ(موقع العتبة الحسينية الالكتروني) لقاء مع السيد رياض محمد جواد الحكيم مسؤول الشعبة الادارية في قسم السياحة الدينية التابع للعتبة الحسينية المقدسة حيث قال: بالنسبة لواقع السياحة الدينية في كربلاء فانها في تطور دائم نظراً لتزايد اعداد الزائرين الوافدين الى المدينة لافتاً الى ان قسم السياحة الدينية يشهد تطورا كبيرا من خلال جلب انواع مختلفة من السيارات الحديثة والمكيفة مشيرا الى عقبات تواجه السياحه الدينية في كربلاء المقدسة منها نقص في المرافق السياحية وكذلك الخدمات المقدمة لا تتماشى مع الاعداد التي اخذت بالتزايد من جانب وتزايد متطلباتها من جانب آخر مبيناً ان اغلب فنادق كربلاء المقدسة هي من الدرجة الثالثة و يحاول اصحابها انزال اكبر عدد ممكن من المقيمين وهذا يكون على حساب الخدمات المقدمة للمقيم مؤكدا ان اعداد الزائرين المحليين في حملات الزيارة الى العتبات المقدسة الاخرى داخل العراق التي ينظمها القسم تصل الى اكثر من 2000 زائر شهريا . قسم السياحة الدينية في العتبة الحسينية وعن دور قسم السياحة الدينية في العتبة الحسينية المقدسة فقد اوضح الحكيم بان القسم يقوم في الوقت الحاضر بتقديم خدمات النقل فقط للزائرين ونأمل في المستقبل ان نقوم بتقديم خدمات بصورة كاملة من نقل وسكن وكل مايحتاجه السائح لافتا الى ارتفاع اجور خدمات النقل لاليات القسم قياساً بما موجود في الشركات الاخرى عازيا ذلك الى عدة اسباب من بينها تقديم افضل الخدمات من خلال استخدام احدث السيارات وكذلك دقة المواعيد وهذا ماتفتقر اليه الكثير من الشركات بالاضافة الى الامانة والاخلاص في العمل. وفي مايتعلق بالمشاكل التي تقف عائقاً اما تطوير السياحة الدينية فقد بين الحكيم ان من ابرز المشاكل هي مشكلة الامن لاسيما ما تعرضت له الحملات من استهدافات عديدة وهذا بدوره يؤثر سلبا على حركة السائحين وهنالك مشكلة بالنسبة للزائرين الايرانين وهي عدم السماح لهم بالبقاء مدة تزيد على 30 يوم وفي حالة بقائه اكثر من ذلك يتوجب عليه غرام مالية تكون مكلفة بالنسبة للزائر ونطمح من الجهات الرسمية في كربلاء وان تكون هنالك معاملة خاصة مع السيارات التابعة للعتبة الحسينية المقدسة في حالة وجود قطوعات او غيرها من الامور وان يكون هنالك نوع من التعاون المستمر مع قسم السياحة الدينية في العتبة الحسينية المقدسة من اجل تقديم افضل واحسن الخدمات للزائرين الامر الذي ينعكس ايجابا على السياحة الدينية في كربلاء والعراق. خطط وتطلعات وضمن الخطط المستقبلية لقسم السياحة الدينية في العتبة الحسينية المقدسة تسيير رحلات الى الجمهورية الاسلامية ايران بعد شهر رمضان المبارك وكذلك تسير رحلات لأداء مناسك العمرة في موسم العمرة تصل الى 14رحلة بإشراف قسم السياحة الدينية والعتبة الحسينية ونسعى في المستقبل ان تكون لنا تذاكر سفر عالمية بعد الحصول على تراخيص من الوكيل الرئيس في المنطقة , منوهاً عن نية العتبة الحسينية القيام بشراء فندق في مشهد المقدسة لأسكان الزائرين الوافدين الى ايران على مدار السنة. مما تقدم يتضح ان السياحة الدينية في كربلاء المقدسة على وجه التحديد تشهد ارتفاعا في اعداد الزائرين من بلدان عربية واجنبية اضافة الى اعداد الزائرين المحليين الامر الذي يتطلب في الجانب الاخر توفير منشات سياحية تقدم الخدمة اللازمة للمقيمين اضافة الى ايجاد مشاريع اخرى مساعدة لتقديم الخدمات المساعدة والمعززة للجذب السياحي. مصطفى مُلا هذال _ مصطفى الانباري

المرفقات