حـلـم الـيـتـامـى

 

إلـى أبـيـهـم عـلـي بـن أبـي طـالـب (عـلـيـه الـسـلام)

 

وكـان الـيـتـامـى عـلـى مـوعـدٍ..

والـرغـيـفُ.. تـأخَّـرْ..

قـالـوا: لـعـلَّ الـذي كـانَ خـيـراً

ونـامـوا جِـيَـاعـا

وقـالـوا:  سـيـاتـي الـمـسـاءُ.. ويـأتـي

بـلا جـلـبـةٍ مـثـلَ مـرِّ الـنـسـيـم

يُـوزِّعُ مـن يـدِه خـبـزَه

دونـمـا حـمـلـةٍ سـتُـسـمَّـى انـتـخـابـا

ودونَ مـكـاتـبَ تُـخـفـي وراءَ الـنَّـوايـا نـوايـا

سـيـأتـي كـأحـلامِـنـا

شـفـقـاً مـن مـروءة

لا يـمـيِّـزُ مـا بـيـنـنـا حـيـن يـأتـي

سـوى الـيُـتـمِ

وحـيـنَ تـأخّـرَ هـذا الـمـسـاء..

عـرفـوا الـيـتـمَ والـفـقـرَ

أدركـوا.. أنَ كـلَّ بـيـوتِ الـصـفـيـحِ سـتـبـقـى صـفـيـحـا

يُـجَـلّـلـهـا الـذّل

أدركـوا.. أنَ طـعـمَ الـرغـيـفِ مـعَ الـعـزِّ

صـار بـعـيـدَ الـمـنـال

ونـامـوا جـيـاعـا

ولـلآن تُـورقُ ثـوراتُـهـم حـيـنَ تُـورق

بـاسـمِ الأمـيـرِ الـذي

كـانَ يـحـمـلُ كـيـسَ الـطـحـيـنِ عـلـى كـتـفٍ

ويـحـمـلُ كـلّ الـحـنـانِ عـلـى كـتـفٍ

ويـوزِّعُ بـاسـمِ الإلـهِ مـع الـخـبـزِ

يـوزِّع بـسـمـتَـه مـن وراءِ الـلـثـام

وحـيـنَ الـصـبـاح ... يـكـونُ الإمـام

فـإلـى كـلِّ مـن يـقـفُ الآنَ بـيـنَ الـرغـيـفِ ولـقـمـةِ عـزٍّ

إلـى كـلِّ مـن يـدَّعـي حـبَّـه لـعـلـي

لـكـلّ الـمـرابـيـنَ بـاسـمِ الأمـيـر

أقـولُ ضـعـوا كـيـسَـه فـوق أكـتـافِـكـم

وأزيـلـوا الـتـصـاويـرَ عـن كـاهـلِ الـفـقـراء

وهُـبُّـوا لـحـربِ الـلـصـوص

فـمـا بـيـنَـكـم وعـلـيٍّ عـهـود

ومـا بـيـنَـكـم والـعـراقِ عـهـود

أوقـفـوا سـورةَ الـدم

فـالـمـوتُ صـارَ بـأرضِ عـلـيٍّ

يـوزَّعُ مـثـلَ الـهـويـة

والـخـوفُ مـثـلَ الـهـويـة

والـيُـتـمُ مـثـلَ الـهـويـة  

نوفل الحمداني

المرفقات

: نوفل الحمداني