السيد الصافي يوضح ما جاء في خطبته الأخيرة بشأن المجاهدين في الأجهزة الأمنية

حصلت شبكة الكفيل العالمية من مكتب ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد أحمد الصافي على إيضاحٍ لما جاء في خطبة الجمعة من الصحن الحسيني المطهر بتأريخ 7 صفر 1434هـ الموافق 21/12/2012م، بشأن المجاهدين في الأجهزة الأمنية، وجاء التوضيح على شكل جواب لسؤال تقدم به بعض المواطنين من متابعي خطبة جمعة كربلاء المقدسة، وننشر فيما يلي نصي السؤال والجواب. س/ إلى سماحة السيد أحمد الصافي إمام جمعة كربلاء المقدسة... بعد التحية والسلام... لم يتضح المقصود من خطبتكم بتأريخ 7 صفر 1434هـ الموافق 21/12/2012م، والتي تتعلق بأبناءكم المجاهدين الموجودين الآن في الأجهزة الأمنية، يُرجى توضيح ذلك خدمةً لهذه الشريحة المهمة؟. بعض متابعي خطبة الجمعة ج/ بسمه تعالى أود أن أشكركم على هذا الاهتمام باستيضاح ما لم يكن واضحاً في هذه النقطة، وتبيانا للموضوع نقول: إن الإخوة المجاهدين قضوا شطراً من أعمارهم الكريمة يدافعون عن هذا البلد الكريم، وتحملوا الظروف القاسية من أجل أن تُستعاد لهذا البلد العريق كرامته التي أهدرها الظالمون، ولقد تحقق ذلك بفضل الله تعالى وجهودهم وجهادهم. إن الإخوة المجاهدين يتمتعون بولائهم الواضح لهذا البلد وهذا الولاء هو الذي جعلهم يتحملون ما تحملوا، ولولا محبتم وولائهم وعشقهم لهذا البلد الكريم لما تحملوا ذلك، وهذا أمرٌ مُشاهد لكل أحد. أما ما يتعلق بالخطبة المشار إليها فملخصها: إن الأجهزة الأمنية والعسكرية تتعامل مع تحديات كبيرة وخطيرة، فلا بد أن تتطور لمستوى حسن الأداء ودقته ومهنيته بما يحفظ لها موقع الغلبة على هذه التحديات، ولما كان جزءً من هذه الأجهزة هم الأخوة المجاهدون فلا بد أن تتولى الدولة الاهتمام بهم عن طريق فتح دورات تدريبية مُركّزة أو معاهد متخصصة بالشؤون العسكرية أو ارسالهم إلى دورات خارج البلاد، وأمثال ذلك حتى نحافظ على المهنية العلمية المطلوبة، هذا للذي يريد أن يبقى في الأجهزة المذكورة، أما غيره فلا بد من اكرامه بطريقة أخرى مثل التعاقد المجزي أو توظيفه في مواقع أخرى، وتهيئة سكن ملائم للجميع ولعوائلهم الكريمة. ندعو الله تعالى أن يحفظ البلاد وجميع القوى الخيّرة المجاهدة التي تسعى لخدمته، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين. الأقل أحمد الصافي

المرفقات