أشاد رئيس جمعية الأثر الطيب في لبنان الشيخ عبد القادر ترنني بأعمال وفعاليات مهرجان ربيع الشهادة بنسخته الرابعة عشر، مثمنا ما اعتبره جهود مباركة وخطوات في الطريق الصحيح لإصلاح وضع الامة الإسلامية.
وقال الشيخ ترنني الذي حل ضيفا لدى قسم اعلام العتبة الحسينية المقدسة اليوم الاحد، ان مدينة كربلاء المقدسة بما تحتضنه من مؤتمرات وتجمعات إنسانية ودينية أصبحت منطلقا للتسامح والتواصل بين كافة الملل والنحل حول العالم.
وأضاف "هذه المهرجان يعد خطوة أولا في الطريق الصحيح ويتحتم ان تستكمل بخطوات لاحقة في سبيل احياء الثقافة الإسلامية الحقيقية التي تحتوي كافة المشارب الفكرية المعتدلة. مبينا، عانت الامة بما يكفي من البؤر المتشددة والمتعصبة وآن الأوان الى تصحيح الأمور".
ويشارك الشيخ عبد القادر ترنني التدريسي في جامعة لبنان في اعمال مهرجان ربيع الشهادة لهذا العام بمادة بحثية تحت عنوان الخطاب الديني بين الاقصاء والاحتواء.
ويعد مهرجان ربيع الشهادة الثقافي الذي يقام للعام الرابع عشر على التوالي وبرعاية مباشرة من لدن الأمانتان العامّتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية أحد أبرز الأنشطة الثقافية في العالم الإسلامي، نظرا لتخلله العديد من الفعاليات الفكرية والعلمية والثقافية، الى جانب أنشطة إنسانية متنوعة.
ويرى الشيخ ان الخطاب الديني بات من اهم الأولويات لدى المفكرين نظرا للضرورة القصوى المتمثلة في مراجعته وصيانته في عالمنا العربي والإسلامي للخروج برؤية جامعة وليست مشتتة خصوصا بعد استفحال المشاكل الطائفية وهمجية واجرامية اجتاحت بلداننا واودت بحياة الكثير من الأبرياء.
وقال، "في حال استطعنا تشذيب الخطاب الديني بمضموناته الحقيقية المتمثلة بالتسامح والتوافق ونبذ العنف وإشاعة السلام سنتمكن من مواجهة أي خطة مستقبلية تهدف الى النيل من شعوبنا العربية والإسلامية".
مؤكدا، ان على المفكرين والمنظرين من علماء دين ومثقفين دعم المنطلقات الداعية الى الفكر المنفتح والمتسامح لنتخلص من بؤر الظلالة والاجرام.
ويشير، "المؤتمر ضم العديد من رجال الدين سواء كانوا مسلمين او مسيحيين ومن مختلف الطوائف والاعراق والقوميات ومختلف بلدان العالم، اجتمعوا لإعادة قراءة الفكر الإسلامي القويم والصحيح".
وابدى الشيخ عبد القادر ترنني بالغ سعادته وهو يصف حفاوة وطبيعة اعداد واستقبال القائمين على مهرجان ربيع الشهادة، مثمنا ما وصفها بالجهود الاستثنائية المشكورة، معلقا، من الجميل ان نرى في مدينة كربلاء المقدسة هذا الشمل المبارك، سيما انها ضمت مرقد الامام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام اللذان خرج من اجل العدالة الإسلامية والثقافة الإسلامية المحمدية الاصيلة واستشهدا في سبيلها.
وبحسب القائمين تشارك في المهرجان وفود من لبنان، وتايلند، وباكستان، وإيران، وتركيا، وإندونيسيا، وماليزيا، وسنغافورا، والهند، وأفغانستان، ومن قارّة أفريقيا بنين، وتونس، والجزائر، وموريتانيا، وتنزانيا، وبنغلادش، ومدغشقر، وبوركينافاسو، والكاميرون، والسنغال، وجنوب أفريقيا، وغانا، وغينيا، وبيساو ومن قارة أوربا وفرنسا، وروسيا، وبريطانيا، وإيطاليا، وأمريكا، وسويسرا، وبولندا، وألمانيا، والبوسنة.
وبحسب رئيس قسم الاعلام في العتبة الحسينية المقدسة جمال الدين الشهرستاني ان أكثر من خمسين محطة اعلامية تشارك في تأمين التغطيات الإعلامية لفعاليات المهرجان، الى جانب عشرات الوسائل الإعلامية المحلية والأجنبية.
محمد حميد الصواف
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق