السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يقول بعض المتعصبين: ان آية وقرن في بيوتكن تهدم عقيدة الشيعة, ونحن نحاول الاجابة على هذا الكلام لذا نرجو مساعدتكم بالاجابة عليه.الجواب :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ السائل
انّ كلمة ( بُيُوتِكُنَّ ) لا دلالة فيها على ملكية زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لبيوته والقرآن الحكيم يثبت أن هذه البيوت التي أودع فيها زوجاته هي له دون الزوجات في قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ ) سورة الأحزاب : آية /35 ) وهذه الآية واضحة في نسبة البيوت للنبي (ص) وهي المقيدة للآيةالأولى في حال حياة النبي (ص) فنسبه البيوت إلى النبي واضحة فهو الأصل وزوجاته عرض على هذه البيوت ولا يعترض قائل بأن الله تعالى يقول أيضاً ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ) لأن كلمة ( بُيُوتِكُنَّ ) هنا تشمل البيت الذي كان في زمن حياة النبي (ص) والذي تنتقل إليه الزوجة عادة بعد وفاة زوجها فالزوجة إما ترجع إلى بيت أهلها أو تبقى في بيت زوجها والأخير لا يتم إلا عن أحد طريقين إما أنها تملكته في حياة زوجها أو أنها ورثته عنه والثاني غير ممكن بالنسبة لزوجات النبي (ص) عند من يؤمن بحديث لا نورث أما الأول فلم يثبت أن النبي (ص) قد نحل البيوت لأزواجه في حين أن فدكاً نحلت لفاطمة الزهراء كما جاء في تفسير آية ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ) قالوا لما نزلت هذه الآية دعا النبي (ص) فاطمة وأعطاها فدك .
مركز الرصد العقائدي / العتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق