إلـى بـاب الـحـوائـج الإمـام مـحـمـد الـجـواد (عـلـيـه الـسـلام)
لأنّـكَ بـابُ الـمـراد مـشـيـتُ بـقـلـبـي إلـيـكَ
ولـم أكُ أحـتـاجُ أن أطـرقَ الـبـابَ حـتـى يـشـقَّ سـديـمـيَ وهـجَ الـجـواب
لأنـيَ مـا أن نـطـقـتُ بـوِردِ الـهـوى فـي هـديـلِ الـحـمـام
أتـانـي الـغـمـامُ وأمـطـرَ بـيـن كـفـوفـي حـتـى أفـاضَ فـزادَ عـلـى مـا أريـد
ونـلـتُ الـمـرامَ لأنّـي وقـفـتُ بـأعـتـابِـكَ الـخـضـرِ أورقـتِ الـروح
أزهـرت الـسـجـداتُ عـلـى الـعـتـبـاتِ قـطـفـتُ لـكَ الـودَّ بـاقـةَ وردٍ لـتـعـبـقَ مـلءَ الـهـيـامِ
لأنّـكَ بـابُ الـمـراد أتـيـتُـكَ والـحـبُّ يـركـضُ شـوقـاً أمـامـي
لأنّـكَ أنـتَ الـجـوادُ لأنّـكَ أنـتَ الـجـواد
مـا زلـتُ أنـهـلُ مـن سِـنـيِّ عـطـــــــائِـهِ *** مـا فـاضَ فـي مـــعـنـايَ مـن مـعـنــائِـهِ
مـا زلـتُ أعـبـرُ فـي مـرايــــــــاهُ الـتـي *** فـيـهـا أرى مــــا لا يُـرى بـسـنــــــــائِـهِ
مـا زلـتُ أفـتـحُ مـا تـغـــــــلّـقَ كـلـمـــــا *** حـلّـقـتُ مـا حـــلّـقـتُ فـي أسـمــــــــائِـهِ
مـا زلـتُ أذكـرهُ فـيـذكــــــرنـي كـمـــــا *** لـوكـنـتُ ،، يــا لـلـطـفِ،، مـن نـدمـائِـهِ
مـازال زورقـيَ الـغــــــــويّ إذا دهـــتـــــــــــــــهُ الـعـاصـفـــاتُ يـحـطُّ فـي مـيـنــــــائِـهِ
مـازال يُـغـدقُ لـي الـجـوادُ هـو الـنـدى *** وهـو انـهـمـارُ الـغـيـثِ فـي اسـتـسـقـائـهِ
مـا زلـتُ أي أن الـمـكـارمَ جـــــــــاريــــــــــــــاتٌ مـثـل نـهـرٍ كـم يـجـودُ بـمـــــــــــائِـهِ
وإلـى الـقـيـامـةِ،، إيـهِ ,,واثـــــــقـةٌ أنـا *** مـا دمـتُ مـمـسـكـةً بـذيــــــــــــلِ ردائِـهِ
إيمان دعبل
اترك تعليق