بأجواء إيمانية خالصة لله أحيت الجموع المؤمنة ليلة القدر المباركة يوم أمس الخميس داخل الصحن الحسيني الشريف وتحت قبة الإمام الحسين (عليه السلام) وفي منطقة ما بين الحرمين الشريفين وصحن الإمام أبا الفضل العباس (عليه السلام).. مبتهلين بإحلال الأمن والسلام والرفاهية للعالم الإسلامي قاطبة وعلى وجه الخصوص الشعب العراقي الصابر وأن تنقضي محنته وكربته وأن تحل رحمة الله ورضوانه على ربوع هذا البلد المظلوم.الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة شارك توافد الآلاف من المؤمنين واستطلع أراء بعضهم فقالت الزائرة (ام قاسم) 60سنة من أهالي بغداد دأبت على الحضور في هذه الليالي المباركة من شهر رمضان من اجل أحياء ليلة القدر العظيمة عند الله وهذه السنة حملت مصحفي الشريف الى ضريح سيد الشهداء لأضعه على رأسي واطلب من الله تعالى نصرة العراق والعراقيين وكشف هذه الغمة عن هذه الأمة.فيما قال السيد مرتضى الهاشمي قادم من مدينة الكاظمية : كربلاء وضريح الامام الحسين (عليه السلام) لهما علاقة مشتركة مع السماء لان الدعاء يستجاب تحت قبة سيد الشهداء والعالم بأجمعه يعلم ان أبواب الجنان هي في كربلاء ويقينا ان أبواب السماء مجنحة على مدينة الحسين عليه السلام.مبينا طلبه في هذه الليلة المباركة ان يرجع المجاهدين والمتطوعين الى ذويهم سالمين منتصرين وان يحفظ العراق.وشاركنا الأستاذ اثير العبادي (50) سنة من مدينة الشعب ليقول مشكلتي مع الإمام الحسين أزلية فانا ارتبط به روحيا ولا يمكن ان اترك زيارته مهما كانت الأسباب الأحداث الأخيرة عرقلت الوصول الى ضريحه الشريف ولكن الإصرار على الوصول حقق الغاية .. هذا من ناحية واما الاخرى هي هذه الليلة العظيمة من ليالي القدر التي احرص على تلاوة القرآن الكريم وزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) وقراءة دعاء الافتتاح استمع الى المحاضرة الرمضانية والدعاء الذي ترفع به المصاحف الشريفة على الرؤوس وقراءة الأدعية المخصوصة.اما الزائر علي المحمداوي تحدث الينا وهو متجلي في عبادته ليقول ليلة يرتجيها المؤمن بعيون ترنو شوقا ولهفة لها، فهي ليلة لا تتكرر الا مرة واحدة في السنة فهنيئا لمن يستثمرها في الطاعة والعبادة والذكر والدعاء .الجدير بالذكر ليلة القدر هي الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم وقد سميت بهذا الاسم ( القدر) لأنها ليلة ذات قدر، أي لها شرف ومنزلة حيث نزل فيها كلام الله. ولهذه الليلة فضل كبير، حيث فضّلها الله سبحانه وتعالى على سائر الليالي وجعلها خيرًا من ألف شهر، يعطي الله مَن عَبَدَهُ فيها وعمل الخير ثوابًا عظيمًا. قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه". وفي هذه الليلة تنزل الملائكة ومعهم جبريل عليه السلام على عباد الله المؤمنين يشاركونهم عبادتهم وقيامهم ويدعون لهم بالمغفرة والرحمة. بيّن الرسول عليه الصلاة والسلام أنّ ليلة القدر تكون في إحدى الليالي الوتر العشر الأواخر من شهر رمضان. وقد اعتاد المسلمون الاحتفال بإحياء هذه الليلة المباركة في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك بذكر الله تعالى وعبادته فيكثرون فيها من الصلاة وتلاوة القرآن الكريم وعمل الخير. ويدعو المسلم بما شاء من طلب الخيرات في الدنيا والآخرة لنفسه ولوالديه ولأهله وللمسلمين.حيدر عاشور العبيدي الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق