مشروع الهي يتجسد بشباك من الذهب حمل سحر الجاذبية واسقط جميع نظريات التجاذب

أثبتت المواقف والتحديات التي شهدتها كربلاء المقدسة عبر التاريخ عن تعطيل قانون الجاذبية منذ اللحظة التي رمى بها الامام الحسين (عليه السلام) الدماء الزاكية الى السماء دون ان تنزل قطرة واحدة الى الارض، ليجسد لنا بلورة قانون جديد لم تدركه حتى هذه اللحظة عقول البشرية.

القانون الجديد لم تقتصر فاعليته على الدماء بل امتد ليشمل قلوب العاشقين الذين يزدادون شوقا وانجذابا كلما توجست قلوبهم ملامح الخطر على ثنايا ذلك القبر الشريف.

الصور والمشاعر التي وثقتها عدسة الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة كشفت عن بعض جوانب ذلك العشق من خلال تسجيل ارتفاع ملحوظ للزائرين الذي تحدوا الصعاب للوصول الى قبره الشريف دون ان يكترثوا لحرارة الاجواء وشدة الاجراءات الامنية التي تتبعها الاجهزة الامنية عند مداخل مدينة كربلاء التي تتطلب انتظار جموع الزائرين الصائمين ساعات طويلة تحت اشعة الشمس اللاهبة.

من جهته اشار المسؤول عن متابعة البريد الالكتروني لموقع العتبة الحسينية المقدسة ان اعداد كبيرة من المواطنين من داخل وخارج العراق بعثوا برسائل عبروا عن رغبتهم بنيل شرف الدفاع عن مرقد الامام الحسين (عليه السلام) والشهادة في سبيل بقاء المنائر الذهبية شامخة في عنان السماء. 

يذكر ان الامام الصادق (عليه السلام) تناول حادثة عدم نزول دماء الحسين الى الارض "هناك تفاعل سماوي مع الأرض، وأن واقعة الطف لم تكن ضمن مساحة ضيقة وإنما امتدت لتصل الى السماء وسكانها، وهذا واقعاً إن دلّ على شيء فإنه يدلُّ على أن قضية الإمام الحسين(عليه السلام) هي عبارة عن مشروع إلهي المُراد منه إحياء شريعة النبي(صلى الله عليه وآله)، إن الإمام الحسين(عليه السلام) لم يعلّمْنا طريق الموت وإنما علّمنا طريق الحياة، ومن لا يفهم عاشوراء فإنه لا يفهم الإمام الحسين(عليه السلام) وبالنتيجة فإنه لا يفهم النبي(صلى الله عليه وآله)".

ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات