جامعةالبصرة تحتضن مؤتمر الإمام الحسين (ع) العلمي السنوي الثاني

تحت شعار(إشعاعات النهضة الحُسينية في مؤسَّساتنا الأكاديمية)ووسط حضورٍ حاشدٍ من طلبة جامعة البصرة وأساتذتها وعدد كبير من الشخصيات الدينية والعلمية والسياسية إفتُتِح مؤتمر الإمام الحُسين (عليه السلام) العلمي السنوي الثاني والذي أقيم على أروقة جامعة البصرة بالتعاون مع الأمانة العامَّة للعَتبة الحُسينية المُقدَّسة . إستهل المؤتمر بتلاوة معطّرة من آي الذكر الحكيم تلتها كلمةٌ لراعي المؤتمر رئيس جامعة البصرة الدكتور ثامر أحمد حمدان ، وبعدها جاءت كلمةُ العَتبة الحُسينية المُقدَّسة والعَتبة العبَّاسية المُطهرة التي ألقاها الشيخ مصطفى العاملي تحدَّث فيها قائلاً : إجتمعنا اليوم في هذا المؤتمر المبارك الذي ينعقد تحت شِعار (إشعاعات النهضة الحُسينية في مؤسَّساتنا الأكاديمية) لنقول إنَّ من واجبنا في هذا المؤتمر أن نتفكر ونبحث وندقق لنرى ماهي الخصوصيات التي تحملها ذكرى الحسين (عليه السلام) فنراها تتجدَّد في كلِّ حين ، ولو تمعَّنا قليلاً في طريق الجنَّة الطريق المؤدِّي الى كربلاء نلاحظ المشّاية وهم يرفعون راية (ياحسين) كي يقولوا لبيك ياحسين وهم يواجهون جميع الهجمات الإرهابية ، فعندما سألنا أحد الجرحى في الإنفجار الذي حدث في السنة الماضية في منطقة البطحاء وكان طفلاً صغيراً فقال "عندما أتشافى سوف أذهب الى الإمام الحُسين (عليه السلام) وأعاود السير مشياً على الأقدام لكي أقول لبيك ياحسين " صحيحٌ إنَّ للعاطفة دوراً مهماً في قضية عاشوراء لكنَّ الأهم من ذلك هو التفكّر، والفِكر يدعونا لنتسائل إنَّه على الرغم من مضي 1373 سنة على واقعة الطف إلا إننا نجد كل أرضٍ أصبحت كربلاء وكل يومٍ هو عاشوراء فكلما مرّ الزمن عليها زادت هذه الذكرى ألقاً وتجدّداً ، فيجب علينا أن نسلِّط الضوء على تلك الأسرار الحسينية الخالدة ، فمثلما للضوء فائدة عظمى تجود بها الشمس على جميع المخلوقات فإنَّ إشعاعات الإمام الحُسين (عليه السلام) تُسلِّط الضوء على كل جوانب الحياة وبكل ألوانها وأبعادها وتفاصيلها وليس على أتباع مدرسة أهل البيت فقط فنهضة الحسين (عليه السلام) هي نهضةٌ إنسانية بالدرجة الأولى ". بعدها ألقى الأستاذ صباح البزوني رئيس مجلس محافظة البصرة كلمة محافظة البصرة رحَّب فيها بالضيوف المشاركين في المهرجان . وبعدها كلمة لضيوف المؤتمر ألقاها د.سعد متي بطرس ، تلتها كلمة جماعة علماء العراق ألقاها الشيخ محمد بلاسم ، وبعدها قصيدة للدكتور أمين عبد الجبار السلمي وأختتم القِسم الأول بمسرحية الشهادة والتي تناولت لمحات من واقعة الطف . أمَّا القِسم الثاني من فعاليات اليوم الأول فإبتدأ بتوجّه الضيوف الى إفتتاح معرض العَتبة الحُسينية والعَتبة العبّاسية الذي أقيم على هامش المهرجان ، بعدها توجّه الضيوف للمشاركة في أعمال الجلسة العلمية الأولى في قاعة بيت الحكمة وأختتم اليوم الأول بجلسةٍ قُرآنية .

المرفقات