مركز الإرشاد الأسري في العتبة الحسينية المقدسة في قلب العائلة

يستقبل مركز الإرشاد الأسري التابع للعتبة الحسينية المقدسة حالات المشاهدة بين الآباء والأبناء بسبب التفكك الأسري الناتج عن الطلاق  وذلك بالاتفاق المباشر مع محكمة الأحوال الشخصية في كربلاء المقدسة،وقد حدد المركز أيام المشاهدة موزعة بين بداية كل شهر والنصف منه.

أكدت ذلك  الأستاذة (سحر محمد ) مسؤولة المركز قائلة: في هذين اليومين يعيش مركز الإرشاد الأسري حالة صعبة وهي مواجهة الآباء المحرومين من أبوة أبنائهم...حيث  نستقبل (102) حالة شهريا وكل حالة لها خصوصياتها وأسبابها .. ناهيك عن المساجلات الكلامية بين الزوجين ، وأحيانا تصل الى حد الاشتباك فنستعين بالمنتسبين، هذا ما جعلنا بحاجة الى استشاريين في علم النفس.

 "موضحة" في الآونة الأخيرة ومن خلال متابعتنا لهذه الحالات الإنسانية ،وجدنا كثرة حالات الطلاق وهي في  تزايد مخيف، نتيجة سوء الاختيار في بداية الأمر والذي أدى إلى هذه النتائج الحتمية وهناك بعض الحالات لم يمض عليهم سوى سنة واحدة فقط أو اقل وفي بعض الأحيان الأب لم يشاهد ابنه منذ ولادته.

من جانبها قالت الدكتورة (إيمان نعمة الموسوي) دكتوراه علم النفس ومستشارة الأسرة في مركز الإرشاد الأسري:

 نحن نحاول أن نوفق بين الحالات التي تأتي للمشاهدة ونقدم إصلاح ذات البين ونزج أنفسنا بين الأسر التي نرى انها من الممكن أن ترجع إلى رشدها ويتم التصالح والعودة إلى بعضهم ، والحمد لله استطعنا إرجاع ثلاث حالات أو أكثر عن قرار الطلاق.

 "موضحة "إن أكثر حالات الطلاق التي تردنا هو تدخل الأهل بنسبة 99% وهنالك حالات قليلة سببها المادة  حيث تطالب المرأة باستقلالية اقتصادية .

فيما تحدثت ام علي وهي امرأة طلقها زوجها وترك أولادها الصغار يعانون انواع الحرمان .

قالت: زوجي منذ بداية زواجي كان إنسانا ملتزما دينياً ولكن في الفترة الأخيرة وبعد ان اصبح لنا  طفلين تغير تغيرا جذريا حيث اخذ يضربني باستمرار امام اطفالي ما زرع في قلوب اطفالي الرعب والخوف منه . وتركني وأطفالي فترة طويلة وحين اصبح ابني (علي) كبيرا، واخذ يسال عن والده تفاجأت بطلب زوجي رؤية ابني وها أنا ألبي طلب المحكمة وحضرت برعاية العتبة المقدسة لعله يعود الى رشده .  

ويذكر ان مركز الإرشاد الأسري الذي تأسس بتاريخ 10/11/ 2011 م 22 رجب 1432 هجري  كان الغرض منه تقديم افضل الخدمات والإرشادات والتوعية والنصح والتثقيف لبناء أسرة عراقية ملتزمة وواعية ورصينة .

فيصل غازي السعدي

المرفقات