دار القرآن الكريم في العتبة الحُسينيّة المُقدّسة نهضةٌ قرآنيةٌ رصينة لإرساء ثقافة القُرآن ونشر عُلومه

تأسّس دار القرآن الكريم في العتبة الحُسينيّة المُقدّسة في السابع والعشرين من شهر رجب من العام 1429هجرية برعايةٍ مباركةٍ من الأمانة العامّة للعتبةِ الحُسينيّة المُقدّسة لكي تقوم بنشر ثقافة القُرآن وعُلومه في العراق والعالم الإسلامي إنطلاقاً من الحَرم المُقدّس للإمام الحُسين (عليه السلام) ،وعن أهم الأعمال التي يقوم بها دار القُرآن الكريم كانت لنا وقفة مع المُعاون الإداري لدار القُرآن الحاج عبد الرضاحسين هيجل تحدّث قائلاً: "يتكون دار القُرآن من نظام تأسيسي ووحدات للعمل ،و يشتمل النظام التأسيسي على: الهيئةالإستشارية؛ برئاسة الأمين العام للعتبة الحُسينيّة المُقدّسة سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، وخمسةُ أعضاءٍ من ذوي الإختصاص في مجال العمل القرآني المُبارك ،وتتبنى الهيئة دراسة المشاريع القرآنية وإقرارها ، أما الإشراف العام ؛ فيعمل على توجيه ومتابعة تنفيذ الخُطط والبرامج والمشاريع القُرآنية وللمشرف العام معاون إداري يقوم معه بدور المتابعة للأعمال كُلٌ وفق إختصاصه. وعن وحدات عمل دار القرآن أوضح عبد الرضا " تتمثل بالإدارة، والتخطيط والبرمجة، والإعلام ،والعلاقات، والدراسات والأبحاث، والمعلوماتية، والمتابعة والتقييم، ورابطة القُرّاء والحُفّاظ ،والمكتبة القُرآنية التخصُّصِية ،إضافةً الى قسم وحدة التعليم القُرآني النِسوي. وعن أهم نشاطات دار القُرآن تحدّث الحاج عبد الرضا" بدأتْ دار القُرآن الكريم نشاطاتها القُرآنية بإفتتحاح الدورة الأولى لحفظ القُرآن الكريم كاملاً للطلاب والطالبات (دورة خاتم الأنبياء ص وآله) ودورة(أنوار الزهراء ع ) وإتّبَعتْ منهجاً يقومُ على أساس تواصل هذه الدورات على مدار العام لإتمامِ حِفظ القُرآن الكريم مع دُروس في الأخلاق، والفقه الميسّر، ودورات تأهيليّة لمُعلّمِي ومُعلمات القُرآن الكريم حيثُ تمّ إفتتاح ثلاث دورات للمُعلمين وأخرى للمُعلّمات كانت أولُها (دورة الإمام الصادق ع) و(دورة الصِدّيقة الكُبرى ع ) وقد تخرّج من هذه الدورات التأهيلية (250) مُعلّم ومُعلّمة خلال العامين الأولين من بداية التأسيس، وتابع "هناك دورات تطبيقية لمعهد المُعلّمات، ودورات تعليم الأحكام والقراءة الصحيحة، ودورات تخصُّصية في القراءات العَشر ،ودورات منح الإجازة في رواية حَفصٍ عن عاصم، ودورات تعليم المَقامات وفن التلاوة، ودورات التفسير والتدبّر في القُرآن، ودورات صيفيّة للطُلاب والطالبات ودورات قُرآنية لقُوّة حماية الحَرَمين. أمّا عن أهم مشاريع دار القُرآن الكريم التي تم إنجازها قال عبد الرضا" مشروع (الألف حافِظ للقُرآن) من أكبر المشاريع في العراق ،و مشروع (لا تهجُرُوا القُرآن) ويتضمن نشر بوسترات ولوحات جدارية للتعريف بأهمية وفضل قراءة القُرآن الكريم وعدم هجرهِ من خلال ما ورد من أحاديثٍ للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلّم) ،و(المشروع القُرآني في الجامعات العراقية)، و(المشروع القُرآني لطلبة العُلوم الدينيّة) و(المشروع القُرآني في السجون الإصلاحية) وتابع هيجل "وهناك أيضاً (رابطة الحُفَّاظ والقُرّاء) وتقوم بإقامة الدورات والمحافل القُرآنية في الصحن الحُسيني المُقدّس، وتمنح الحُفّاظ والقُرّاء بطاقة العُضوية ، وتقوم بإقامة الأمسيات والمحافل القُرآنية في الصحن الحُسيني الشريف بمُشاركة أبرز القُرّاء والحُفّاظ من داخل العراق وخارجهِ، وتُقام هُناك أمسيات خاصة بالأطفال الموهوبين في التلاوة والخِطابة0وتحتوي الدار أيضاً على وحدة للتعليم القُرآني النسوي ،ودورات للمكفوفين وذوي الإحتياجات الخاصّة. وأضاف المعاون الإداري الحاج عبد الرضاهيجل "أمّا عن المسابقات التي يقيمها الدارمن أجل تشجيع الطلبة على مواصلة الحِفظ ،والعمل على خلقِ جوٍّ من المُنافسةِ بينهم ،وهناك تبليغ قُرآني دولي من أجل إظهار الطاقة القُرآنية المُتميّزة بالحِفظِ والتلاوةِ والتي تُمثّل العتبة الحُسينيّة في المحافل الدولية، وشارك الحَفَظةُ في عدةِ مسابقاتٍ أُقيمتْ في عددٍ من الدول الإسلامية كلُبنان وماليزيا وأندونيسيا. وعن إصدارات دار القُرآن الكريم قال هيجل " يقوم الدار بإصدارأربع إصدارتٍ وهي؛ (مجلّة المِصباح) للبُحوث القُرآنية، وهي مجلّة فصليّة فكريّة تتضمن بحوثاً قُرآنية قيّمة لنُخبةٍ من الكُتّاب والباحثين لتُسهم في إثراء المكتبة الإسلامية، و(مجلّة الحَفِيظ) شهرية تتضمن المواضيع القُرآنية المُتميزة ومُسابقات قُرآنية و(مجلّة صدى القُرآن) و(مجلّة نسيمُ الأطفال) تُعنى بالثقافة القُرآنية للأطفال في روضة الإمام الحُسين (عليه السلام) وذَكرَ الحاج عبد الرضا" هُناك فروع لدار القُرآن الكريم في عدّة ٍ من محافظات العراق حيثُ تبنّتْ تحفيظ وتعليم القراءة الصحيحة للقُرآن ، مُضيفاً " يحتوي الدار على مؤسسات تربوية وتعليمية مثل؛ روضة الإمام الحُسين ( عليه السلام ) القُرآنية ،ومعهد الإمام الحُسين(عليه السلام) لرعاية التوحُّد، وكُليّة السبطين(عليهما السلام) للدراسة الإسلامية.

المرفقات