كشفت العتبة الحسينية المقدسة، عن طبيعة الخدمات التي تقدمها بعثة الإغاثة الطبية التابعة للعتبة لها في لبنان.
وقال رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور حيدر العابدي في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إنه "منذ اليوم الأول لبدء العدوان على لبنان، شكلت العتبة الحسينية المقدسة خلية الأزمة لإغاثة الشعب اللبناني وأطلقت حملة إغاثية"، مبينا أن "الحملة تضمنت عدة لجان احداها (اللجنة الطبية) التي زارت العاصمة اللبنانية بيروت لتقييم المستشفيات ومدى استعدادها لاستقبال العدد الكبير من المصابين".
وأضاف، أن "العتبة الحسينية بادرت إلى إطلاق قوافل إغاثة، ولكن للأسف، بسبب صعوبة الطرق البرية وتوقف الطيران بين العراق ولبنان أصبحنا نواجه تعقيدات كبيرة، مما أثر سلبا على إمكانية الوصول إلى بيروت".
وزاد أنه "مازالت هناك حملات إغاثة تُنسق مع منظمات محلية، نعتمد من خلالها علً الأسواق المحلية في لبنان، حيث تم تجهيز بعض المراكز والمستشفيات ببعض الأجهزة الأساسية المنقذة للحياة، بما في ذلك أجهزة العمليات، وأجهزة التنفس الاصطناعي، وأجهزة التخدير".
وأوضح، أن "من أهم الخدمات التي أطلقناها هي خدمة غسيل الكلى الخاصة بالنازحين ممن يعانون من العجز الكلوي، حيث نقدم لهم الخدمة بالتنسيق مع مستشفى رفيق الحريري الجامعي"، لافتا إلى، أنه "في بعض المراكز تبلغ كلفة الجلسة الواحدة نحو (150) دولارا، والمريض في تلك الظروف يجب أن يهيئ (450) دولارا شهريا هي كلفة جلسات الغسيل حسب الجدول الاسبوعي، وفي حال عدم تهيئتها يفقد حياته، بيد أن العتبة وفرت ذلك مجانا".
وتابع، أن "بعض المصابين ممن لايستطيعون الحصول على الخدمة الطبية في لبنان نتيجة لإغلاق بعض المستشفيات وخروجها عن الخدمة وعدم وجود طاقة سريرية جاهزة هناك، لذا كانت مستشفيات هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، مهيئة لاستقبال الجرحى اللبنانيين وتقديم الخدمة لهم وذويهم، حيث كانت جميع نفقات السفر والعلاج والخدمة الفندقية المقدمة للمريض وذويه على نفقة العتبة الحسينية المقدسة".
يذكر أن العتبة الحسينية المقدسة، ومن خلال ترجمة توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي لها، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، شكلت خلية الأزمة لإغاثة الشعب اللبناني، بالإضافة إلى فتح أبوابها لاستضافة العوائل المنكوبة في مدن الزائرين وتقديم كافة الخدمات التي يحتاجونها، فيما أشار إلى انطلاق حملة الإغاثة الطبية والإنسانية للشعب اللبناني، وذلك امتثالًا لبيان المرجعية الدينية العليا.
اترك تعليق