أكد ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، اليوم الجمعة (15/7/2022)، خلال حفل افتتاح مؤسسة الشيخ الوائلي رحمه الله الطبية التعليمية، إن مشاريع العتبة في المجال الصحي تظهر على نحو الحقيقة وليس التنظير مدى اهتمام المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف بتوفير خدمات متطورة لأبناء العراق بكافة مكوناته واعراقه الدينية والقومية.
وقال الشيخ الكربلائي خلال كلمة له في حفل الافتتاح، إن "البعض يسأل عن السر في هذا العدد الكبير من إنشاء المستشفيات ومراكز التوحد، مع أن الوظيفة الأساسية للعتبة الحسينية المقدسة هي الخدمة الدينية وخدمة الزائرين خاصة، مبينا ان هنالك عدة اسباب".
وأضاف ان السبب الأول هو "حتى نظهر ونبرز على نحو الحقيقة، وليس على مستوى التنظير فقط، بل على المستوى العلمي والتطبيقي مدى اهتمام وعناية المرجعية الدينية في النجف الاشرف بتوفير الخدمات الطبية المتطورة والتعليمية لأبناء الشعب العراق بكل مكوناته وأعراقه الدينية والقومية، مضافا لما تحمله المرجعية الدينية العليا ووكلائها من مسؤوليات عظيمة دينية وإرشادات ورعاية أبويه للجميع".
واشار الى ان السبب الثاني هو "أننا لا نبغي من وراء هذه المؤسسات الطبية والتعليمية والنفسية وغيرها بأن نكون بديلا عن المؤسسات الحكومية، بل لكي ندعم ونتكامل مع مؤسسات الدولة، وخاصة أن التعليم، والصحة يعدان الأساس بحفظ كرامة وصحة ورقي المجتمع وقدرته على أداء وظائفه الأساسية في هذه الحياة".
وتابع ان السبب الثالث هو "أن ضرورات العمل والخدمة في العراق هو توفير البديل المناسب، والمتطور للمواطن العراقي عن الخدمات الطبية والتعليمية، والتي كثرت في الآونة الاخيرة توجه المواطنين العراقيين بالبحث عنها خارج العراق، مع ما في هذا التوجه من تفريط وبعملية بناء الشخصية العلمية العراقية التخصصية، وصرف المال الكبير خارج البلاد، وتضعيف للقدرات الوطنية العراقية، مضافا إلى ذلك المشاق والصعوبات التي يعاني منها العراقيون خارج بلدهم، وحتى نعيد الثقة للمواطن العراقي بكفاءات وقدرات ابناء بلده في هذه المجالات العلمية والطبية فلابد من اهتمام استثنائي وعاجل منا بها".
ولفت الى أن السبب الرابع هو "أن تجربتنا في إنجاز هذه المشاريع المهمة أظهرت أن التعاون والتفاهم والتعاون بين العتبات المقدسة، الوزارات ودوائر الدولة، وخاصة رئاسة الوزراء، ورئاسة ديوان الوقف الشيعي، ومديرياته المختلفة، والوزارات المعنية، وكذلك التعاون مع المحافظة بشخص محافظها، والمسؤولين فيها، وإن لهذا التعاون والتعاضد والتنسيق نتائج طيبة ومثمرة ستساهم في ارتفاع الخدمات في العراق، وسنعيد الثقة للمواطنين بان بلده سينهض كما يأمل ويتمنى، وما هذا المشروع والمشاريع الأخرى الحالية والمستقبلية الا ثمرة عملية طيبة لهذا التعاون والتفاهم والتعاضد مع الكل".
اترك تعليق