رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية: نستقبل شهرا انتهكت فيه أعظم حرمة ومحرم محطة لتجديد العهد مع النهضة الحسينية

أكد رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة، الشيخ أحمد الصافي، أن ما يمر به المسلمون اليوم من محن ومصائب واعتداءات وانتهاك للحرمات يستدعي التأكيد على حقيقة راسخة مفادها أن الظلم لا يدوم، وأن دماء المظلومين لاتهدر، جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر السنوي للمبلغين والمبلغات، الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة استعدادا لحلول شهري محرم وصفر.

وقال الشيخ احمد الصافي "نحن نستقبل شهرا انتهكت فيه أعظم حرمة، هو شهر محرم الحرام، الذي لم يشهد التاريخ مصيبة أعظم مما وقع فيه على سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته وأصحابه، ولهذا فإننا أولى بإحياء هذه الذكرى وإيصال رسالتها إلى العالم أجمع".

وأوضح أن "شهر محرم الحرام يعد محطة مركزية لإحياء القيم الإلهية الكبرى، وتجديد العهد مع مبادئ النهضة الحسينية التي انطلقت لمواجهة الظلم والانحراف، والدفاع عن جوهر الرسالة المحمدية".

وأضاف أن " ما يمر به المسلمون اليوم من محن ومصائب واعتداءات وانتهاك للحرمات يستدعي التأكيد على حقيقة راسخة مفادها أن الظلم لا يدوم، وأن دماء المظلومين لا تهدر بل هو دم مرفوع الشأن، عزيز عند الله".

وتابع أن "النهضة الحسينية هي امتداد لنهج الأنبياء، والإمام الحسين (عليه السلام) هو وارثهم، ومن خلال إحياء مصيبته نحيي رسالاتهم، ونؤكد أن نور الله لا يطفأ، وأن المظلوم لا ينسى، ولو حاول الطغاة طمسه وتشويهه".

وبين الصافي أن " الهدف من المؤتمر هو توجيه جهود المبلغين وتنظيمها لتصب في خدمة الرسالة التبليغية خلال موسم عاشوراء"، لافتا إلى" ضرورة أن يكون خطاب المنبر واضحا، إصلاحيا، مؤثرا، وأن يسعى إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي هو جوهر ثورة الإمام الحسين(عليه السلام).

واشار إلى أنه "نعول كثيرا على جهود المبلغين والمبلغات، والعلماء والخطباء، في نقل رسالة الإمام الحسين عليه السلام إلى الأجيال، وتجديد الوعي الديني، وحمل الأمانة التي ضحى من أجلها الإمام بدمه الطاهر، ونسأل الله أن يوفق الجميع لخدمة هذا الطريق".

مراسل : مصطفى احمد باهض