قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (85) بيتاً:
لـهـف نفسي عـلـيـه وهـو عفيرٌ ثاوياً بالعراءِ في (كربلاء)
لـهـف نـفـسي عليهٍ وهوَ طريحٌ بـيـن أصحابِهِ على البوغاءِ
لهف نفسي عليهِ والخيلُ تجري دأبـهـا فـوقَ صـدرِهِ والقفاءِ
الشاعر
ناصر بن مسلم الفقيه، قال السيد جواد شبر عن هذه القصيدة ومجموعة من القصائد: (وجدناها في مجموعة قديمة عتيقة ترجع كتابتها الى القرن التاسع أو العاشر الهجري) ثم يقول في الهامش: (ووجدتها في مجموعة حسينية في مكتبة الامام الحكيم العامة ـ قسم المخطوطات رقم 577). (1)
وتضم هذه المجموعة قصائد لعدة شعراء هم: الشيخ جمال الدين بن المطهَّر، والحلبي الحائري، ومحمد بن حنان، وعبد النبي المقابي، وسعيد بن يوسف الجزيري البحراني، وناصر بن مسلم الفقيه، وفرج بن محمد الاحسائي، وراشد بن سليمان الجزيري، وأبو الحسين بن أبي سعيد.
وقد ذكر شبر خمسة أبيات من القصيدة وقال عن شاعرها: (جاء شعره في مجموعة المراثي للشعراء القدماء)
وقال الشيخ أغا بزرك الطهراني عن هذه المجموعة: (إن كتابتها كانت حدود سنة 1000 للهجرة).
وقد نقل القصيدة الشيخ عبد الوهاب الطريحي في المنتخب المخطوط بخطه سنة ١٠٧٦، والشيخ المحقق محمد صادق الكرباسي.
شعره
يقول الفقيه من قصيدته الحسينية:
مَـن لـصـبٍّ مــقـلـقـلِ الأحـشــاءِ خدنِ شوقٍ ولوعةٍ وضناءِ
ســاهــرِ الـطـرفِ لا يــلــذّ بنومٍ نـاحـلٍ جـسـمُه قليلُ العزاءِ
سـاكـبٍ دمــعَـه أســيـــــرِ غرامٍ ما لـداءٍ بـقـلـبِـه مـــن دواءِ
وإذا مـا تـذكّــرَ الـسـبــط أبـــدى أنّـةً بـعـدَ حـسـرةٍ صـعـداءِ
يومَ أضحى بعرصةِ الطفِّ فرداً ووحـيـداً بـهـا بـغـيـرِ حماءِ
محمد طاهر الصفار
...................................................................
1 ــ أدب الطف ج 5 ص 50
2 ــ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 20 ص 103
3 ــ دائرة المعارف الحسينية ديوان القرن العاشر ج 2 ص 18
اترك تعليق