336 ــ محمد مهدي الجواهري: (1316 ــ 1417 هـ / 1899 ــ 1997 م)

محمد مهدي الجواهري: (1316 ــ 1417 هـ / 1899 ــ 1997 م)

قال من قصيدة: (آمنت بالحسين) وتبلغ (64) بيتاً:

فِـدَاءٌ لـمـثــواكَ مـــــــن مَـضْــجَـعِ     تَـنَـــــوَّرَ بــالأبـلَـجِ الأروَعِ

بـأعبقَ مـن نَــفــــــحـاتِ الـجِـنــانِ     رُوْحَاً ومـن مِـسْكِها أَضْوَعِ

وَرَعْيَاً لـيومِـكَ يـومِ (الـطُّـفــــوف)     وسَقْيَاً لأرضِكَ مِن مَصْرَعِ

وحُزْناً عـلــيـكَ بِـحَبْسِ النفــــــوس     على نَـهْـجِـكَ الـنَّـيِّرِ المَهْيَعِ

وصَـوْنَـاً لـمجدِكَ مِـنْ أَنْ يُـــــــذَال     بـمـا أنتَ تـأبـاهُ مِـنْ مُـبْـدَعِ (1)

وقال من قصيدة (عاشوراء) وتبلغ (68) بيتاً:

وغُـيِّـبَ عـن بـطـحـاءَ مــكّـةَ أزهَــرٌ     أطـلَّ عـلـى (الطَـفِّ) الـحـزيـــنِ فــأقـمَرا

وآذَنَ نـورُ الـبـيـتِ عــنــه بـرِحــلــة     وغـاضَ الـنَـدى مـنـه فــجـــفَّ وأقـــفـــرا

وطـافَ بـأرجـاءِ الـجـزيـرةِ طـائـفٌ     مـن الـحـزنِ يـوحـي خِـيــــفـــةً وتـطـيُّـرا (2)

ومنها:

ونُـكِّـسَ يـومَ (الطفّ) تاريـخُ أمَّـــة     مـشـى قـبـلَـهـا ذا صـولــةٍ مـتــبـخِــتـــــرا

فـمـا كـان سـهـلاً قـبـلَـها أخذُ موثقٍ     عـلـى عَـرَبـيّ أن يـقـولَ فـــــــــــيــغـــدِرا

ومـا زالـت الأضـغـانُ بـابـن أمـيَّـةٍ     تـراجِـعُ مـنـه الـقَـلـبَ حـتـــى تــحـجَّـــــرا

ويقول في نهايتها:

ولــولا ذُحولٌ قدّمتْ في معاشِرٍ     تقاضَوا بها في (الطَفِّ) ديناً تأخَّرا

لزُعزِع يومُ الطفِّ عن مُستقَرِّهِ     وغُيِّرَ من تــــــــــــــاريخِه فتَطَوَّرا

أقول لأقــوامٍ مضّوا في مُصابه     يسومونه التحريفَ حـــــــتى تغيَّرا

دعوا رَوعةَ التاريخِ تأخذْ مَحَلَّها     ولا تجـــــــــــهدوا آياتِه أن تُحوَّرا

وخلوا لســـانَ الدهرِ ينطقْ فإنّه     بليغٌ إذا ما حـــــــــاولَ النطقَ عَبَّرا

الشاعر:

محمد مهدي بن عبد الحسين بن عبد علي بن محمد حسن ــ صاحب الجواهر ــ بن باقر بن عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم المعروف بـ (الشريف الكبير)، لقب بـ (الجواهري) نسبة إلى جده الفقيه الكبير محمد حسن صاحب موسوعة (جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام) والتي تعد أضخم موسوعة في الفقه

ولد في النجف الأشرف من أسرة علمية ــ أدبية، فأبوه كان عالماً وشاعراً وكذلك أخوته الثلاثة كانوا من الشعراء وهم: عبد العزيز، وهادي، وجعفر، يقول الخاقاني عن هذه الأسرة: (وآل الجواهر أسرة علمية أدبية عريقة، بني مجدها العلمي الشيخ محمد حسن صاحب كتاب جواهر الكلام فشمخت واستطالت، فقد ظهر منها أعلام لهم مقامهم العلمي والأدبي والتاريخي...) (3)

نشأ الجواهري في ظل أبيه العالم والشاعر عبد الحسين الجواهري، ودرس في بداياته العلوم العربية والدينية على عدد من علماء وأدباء النجف الأفاضل منهم: أخوه عبد العزيز، والشيخ علي الشرقي، وأبو القاسم الخوانساري، والشيخ مهدي الظالمي، والشيخ علي ثامر، والسيد موسى الجصاني، والسيد حسين الحمامي. (4)

وبرز الجواهري من بين أسرته كشاعر فذ، خرج إلى دنيا الأدب والشعر خروج الصقر بين الطيور (5) فكان ظاهرة متميزة تمثل قمة من قمم تطوره (6) حتى عد أهم شعراء العرب.

وقد اقترن اسمه بتاريخ العراق السياسي والاجتماعي الحديث فأرخ لفترات مهمة وأحداث كثيرة تصويراً دقيقاً الوضع الاجتماعي والسياسي الذي مر به العراق حتى عد تصويره: فيما يشبه المأساة الإغريقية (7)

ولُقّب (بشاعر العرب الأكبر) و(رب الشعر) و(صناجة العرب) وقال بعضهم عنه أنه (شاعر عباسي أخطأه الزمن) (8)

وقال الناقد فالح الكيلاني: (إنّ الجواهري لهو متنبي العصر الحديث لتشابه أسلوبه بأسلوبه وقوّة قصيدهِ ومتانة شعرهِ، ولم يأتي بعد المتنبي شاعرٌ كالجواهري) (9)، وكان الجواهري صاحب مدرسة شعرية خاصة عرفت بالتزامها العروض الخليلية إضافة الى اعتمادها على المخزون الثقافي وصهره جديداً في نسغ القصيدة إلى كثير من الخصائص التي تميّز بها شعره.

اشترك الجواهري في ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني واعتقل عدة مرات بسبب نشاطه السياسي وأنتخب أول رئيس لاتحاد الأدباء العراقيين ونقيبا للصحفيين، ونائباً عن محافظة كربلاء وتميز شعره ــ إضافة إلى القوة والجزالة والإطالة ــ بالجرأة على الحكام والحكومات المستبدة.

وقد أصدر صحف (الفرات) و(الانقلاب) و(الرأي العام) و(صدى الدستور)، و(الجديد) و(الجندي) غادر العراق عام (1980) إلى براغ وتنقل في العواصم العربية والأوربية حتى وفاته في دمشق التي دفن فيها في مقبرة الغرباء

قال عنه الزهاوي: (قرأت ديوان الأستاذ الجواهري فإذا هو كاسم ناظمه، عقود من جواهر ثمينة يبهر العين لألاؤها، وهكذا شعر الشعور يملكك سحره ...) (10)

وقال الشاعر علي الشرقي: (أدب الجواهري، جواهر الأدب...) (11)

وقد زخرت مقدمة ديوانه بالكثير من أقوال الأعلام والشهادات بحق الشاعر (12)

كما كتب عنه الكثير من الأدباء والنقاد والمؤلفين وتناولوا خصائص شعره ومميزاته كما كتب عنه كثير من الباحثين الدراسات والبحوث وأطاريح الماجستير والدكتوراه

شعره:

تعد قصيدته (آمنت بالحسين) من أروع ما قيل بحق سيد الشهداء (عليه السلام) وقد قرأها الجواهري في الحفل الذي أقيم في كربلاء عام (1947) في ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) ونشرت في جريدة الرأي العام وقد كتب خمسة عشر بيتا منها بماء الذهب في باب الرواق داخل الحضرة الحسينية المقدسة وتبلغ (64) بيتا يقول منها:

فِـدَاءٌ لـمـثــواكَ مـــــــن مَـضْــجَـعِ     تَـنَـــــوَّرَ بــالأبـلَـجِ الأروَعِ

بـأعبقَ مـن نَــفــــــحـاتِ الـجِـنــانِ     رُوْحَاً ومـن مِـسْكِها أَضْوَعِ

وَرَعْيَاً لـيومِـكَ يـومِ الـطُّـفـــــــوف     وسَقْيَاً لأرضِكَ مِن مَصْرَعِ

وحُزْناً عـلــيـكَ بِـحَبْسِ النفــــــوس     على نَـهْـجِـكَ الـنَّـيِّرِ المَهْيَعِ

وصَـوْنَـاً لـمجدِكَ مِـنْ أَنْ يُـــــــذَال     بـمـا أنتَ تـأبـاهُ مِـنْ مُـبْـدَعِ

فـيـا أيُّـهــا الـوِتْـرُ في الـــخـالــدِينَ     فَـذَّاً، إلـى الآنَ لـم يُــشْـــفَـعِ

ويا عِظَــةَ الـطـامـحـــــينَ العِــظامِ     لـلاهـيـنَ عـن غَـدِهِـمْ قُــنَّـعِ

تـعـالـيـــتَ مـن مُـفْـــزِعٍ للحُتــوفِ     وبُـورِكَ قـبـرُكَ مـن مَـفْزَعِ

تـلوذُ الـــدُّهـورُ فَـمِــــنْ سُـــجَّـــــدٍ     عــلـى جـانـبــيـه ومـن رُكَّعِ

شَـمَـــمْـتُ ثَـرَاكَ فَــــهَبَّ الـنَّسِــيـمُ     نَـسِــيـمُ الـكَــرَامَـةِ مِـنْ بَلْـقَعِ

وعَـــفَّرْتُ خَدِّي بـــحيثُ اسـتـراحَ     خَـدٌّ تَــفَـرَّى ولـم يَـضْــــرَعِ

وحـيـثُ سـنـابِـــكُ خـيـــلِ الطُّـغَاةِ     جـالـتْ عـــلـيـهِ ولـم يَـخْـشَعِ

وَخِلْتُ وقد طــــارتِ الـــذكـريـاتُ     بِـروحـي إلــى عَـالَـمٍ أرْفَــعِ

وطُـفْـتُ بـقـبــرِكَ طَــوْفَ الخَيـَالِ     بـصـومـعـةِ الـــمُـلْهَمِ المُبْدِعِ

كـأنَّ يَـدَاً مِـــنْ وَرَاءِ الـــضَّـرِيـحِ     حـمـراءَ مَـبْـتُـــورَةَ الإصْـبَـعِ

تَـمُـدُّ إلــــى عَــالَـمٍ بـالـخُـنُـــــوعِ     وَالـضَّـيْـمِ ذي شَـــرَقٍ مُـتْرَعِ

تَـخَـبَّــــــطَ فـي غابـةٍ أطْـبَـقَــــتْ     علـى مُـذْئِـبٍ مـنــــه أو مُسْبِعِ

لِـتُـبْــــــدِلَ مـنـهُ جَدِيـبَ الضَّمِـيرِ     بآخَـرَ مُـعْـشَـوْشِـــبٍ مُـمْـرِعِ

وتـــدفعَ هــذي النفوسَ الصغــارَ     خوفـاً إلــى حَـــرَمٍ أَمْــــــنَــعِ

تعاليتَ مــــــن صـاعِـقٍ يـلـتظي     فَـإنْ تَـدْجُ داجِـــــيَــةٌ يَـــلْـمَـعِ

تأرّمُ حِــــــقداً على الـصـاعـقاتِ     لــم تُـنْءِ ضَـيْــراً ولـم تَـــنْفَعِ

ولـم تَـــــبْـذُرِ الـحَبَّ إثـرَ الهشيمِ     وقـــد حَــرَّقَـتْـهُ ولـم تَــــزْرَعِ

ولم تُــــخْلِ أبراجَها في الـسمـاء     ولـم تــــأتِ أرضــاً ولـم تُدْقِعِ

ولـــــم تَـقْـطَـعِ الـشَّرَّ مـن جِذْمِهِ     وغِـلَّ الـضــــمـائـرِ لـم تَـنْزعِ

ولـــم تَـصْـدِمِ الـنـاسَ فـيـــما هُمُ     عـلـيـهِ مِـنَ الـــخُـلُقِ الأوْضَعِ

تــــعـالـيـتَ مــن فَـلَـكٍ قُــطْـــرُهُ     يَـدُورُ عـلى المِــحْوَرِ الأوْسَعِ

فـيـا بـنَ الـبتـولِ وحَـسْبِي بِــــهَا     ضَـمَـانـاً عـلـى كُــلِّ ما أَدَّعِي

ويـا بـنَ الـتي لـم يَـضَعْ مِــثْــلُها     كـمِـثْـلِـكِ حَـمْـلاً ولـــم تُرْضِعِ

ويـا بـنَ الــبَـطِينِ بـلا بِـــطْـــنَةٍ     ويا بنَ الفتى الحاســـرِ الأنْزَعِ

ويا غُـصْـنَ هـاشِمَ لم يَــنْـفَــتِــحْ     بـأزْهَـرَ مــنـكَ ولـم يُــــــفْـرِعِ

ويا واصِـلاً من نـشيــدِ الـخُـلود     خِـتَـامَ الـقـصـيـدةِ بـالـمَـــــطْلَعِ

يَسِيـرُ الـوَرَى بـركــابِ الزمانِ     مِـنْ مُـسْـتَـقِـيـمٍ ومـن أظْـلَــــــعِ

وأنـــتَ تُـسَـيِّرُ رَكْـــبَ الـخلـودِ     مــا تَــسْــتَــجِـدُّ لــهُ يَــتْــبَـــــعِ

أريــدُ الـحـقـيـقـةَ فــــي ذاتِهَـــا     بـغـيـرِ الـطـبـيـعـةِ لـم تُـطْــــبَعِ

وجَــدْتُـكَ فـي صـــورةٍ لم أُرَعْ     بِـأَعْـظَـمَ مــــــنـــهـا ولا أرْوَعِ

ومـاذا؟ أأرْوَعُ مِـــنْ أنْ يَـكُـون     لَـحْـمُـكَ وَقْـفَــــاً عـلى المِبْضَعِ

وأنْ تَـتَّـقِــــي دونَ مـا تَـرْتَـئِـي     ضـمـيـرَكَ بـالأُسَّـــــلِ الـشُّرَّعِ

وأن تُطْـــعِمَ الموتَ خيرَ البنينَ     مِـنَ الأَكْـهَـلِـيـنَ إلـى الــــرُّضَّعِ

وخــــيـرَ بـنـي الأمِّ مِـن هـاشِمٍ     وخـيـرَ بـنـي الأبِّ مِـنْ تُــــــبَّعِ

وخيرَ الصِّحابِ بخيرِ الصُّدُورِ     كَـــــــانُــــوا وِقَـاءَكُ، والأذْرَعِ

أما قصيدته الثانية عن الإمام الحسين (عليه السلام) (عاشوراء) فقد كتبها عام (1935) وأعيد نشرها في جريدة الرأي العام عام (1947) بعنوان (روعة التاريخ .. عاشوراء) وتبلغ (68) بيتاً يقول فيها:

هيَ الـنـفـسُ تـأبـى أن تـذِلَّ وتُـقــهَـرا     ترَىَ الموتَ من صبرٍ على الضيمِ أيسَرا

وتختارُ مـحـمـوداً مـن الـذِكـرِ خـالـداً     عــلــى الـعـيـشِ مـذمـومَ الــمــغَبَّة مُنكَرا

مشى ابنُ عليٍّ مِشيةَ الـلـيثِ مُصحِراً     تـحـدَّتــه فـــي الـــغـــابِ الذئابُ فاصحَرا

ومـا كـان كـالـمعطي قِـيـاداً مـحـاولاً     عـلى حـيـنَ عـــضّ الـقـيـدُ أن يـتـحـــرَّرا

ولـكـنْ أنَـوفـاً أبـصَـرَ الـذُّلَّ فـانـثـنـى     لأذيـالـهِ عـن أن تُــــلاُثَ مُـشــــــمِّـــــــرا

تـسـامـىَ سـمـوَّ الــنـجـمِ يأبى لـنـفسِهِ     عـلى رغـبـةِ الأدنَـيــــــــنَ أن تـتــــحـدَّرا

وقـد حـلـفـتْ بيضُ الـظُبا أن تـنـوَشه     وسـمـرُ الـقَـنـا الـخــــطـــيِّ أن تـتـكــسَرا

حدا الموتُ ظعنَ الـهـاشـمـيينَ نـابـياً     بـهـمْ عـن مـقـرٍّ هــــــاشــــمــــيٍ مُـنَـفَّــرا

وغُـيِّـبَ عـن بـطـحـاءَ مــكّـةَ أزهَــرٌ     أطـلَّ عـلـى الـــطَـفِّ الـحـزيـــنِ فــأقـمَرا

وآذَنَ نـورُ الـبـيـتِ عــنــه بـرِحــلــة     وغـاضَ الـنَـدى مـنـه فــجـــفَّ وأقـــفـــرا

وطـافَ بـأرجـاءِ الـجـزيـرةِ طـائـفٌ     مـن الـحـزنِ يـوحـي خِـيــــفـــةً وتـطـيُّـرا

ومرّ على وادي القُرى ظِلُّ عارضٍ     مـن الـشُـؤْم لـم يـلـبـث بـهــا أن تَــــمـطَّرا

وسـاءَلَ كـلٌّ نـفـسَـهُ عـن ذُهـــولـــه     أفـي يـقَـظـةٍ قـد كـانَ أم كــان فــي كَــرى

ومـا انـتـفضوا إلا وركبُ ابنِ هاشمٍ     عـن الـحـجِّ يـــومَ الــحـجِّ يُـعجـلـه الـسُرى

أبت سَـورةُ الأعـراب إلا وقــيــعــةً     بـهـا انـتـكَـصَ الإسـلام رَجْــعـاً إلى الوَرَا

ونُـكِّـسَ يـومَ الـطـفّ تـاريـخُ أمَّــــة     مـشـى قـبـلَـهـا ذا صـولــةٍ مـتــبـخِــتـــــرا

فـمـا كـان سـهـلاً قـبـلَـها أخذُ موثقٍ     عـلـى عَـرَبـيّ أن يـقـولَ فـــــــــــيــغـــدِرا

ومـا زالـت الأضـغـانُ بـابـن أمـيَّـةٍ     تـراجِـعُ مـنـه الـقَـلـبَ حـتـــى تــحـجَّـــــرا

وحـتـى انـبـرى فاجتَثّ دوحةَ أحمدٍ     مـفـرِّعــــــةَ الأغــــصـان وارفـةَ الــذرى

وغطَّى على الأبصارِ حقدٌ فلم تكن     لـتَـجـهَـدَ عـيـنٌ أن تَــمُــــــــدَّ وتُــبـــصِــرا

وما كـنـتُ بـالـتـفـكير في أمرِ قتلهِ     لازدادَ إلا دهــشــــــــــــةً وتـــحـــــيُّــــــرا

فما كان بين القـوم تـنـصـبٌّ كتبُهمُ     عـلــيــه انـصـبـابَ الـسيـلِ لـمّـا تــحــــدَّرا

تـكـشَّـفُ عـن أيـدٍ تُـمَـــدُّ لـبـيـعــةٍ     وأفـــئــدَةٍ قـد أوشـكَـت أن تَـقَــــــــــطَّـــــرا

وبـيـنَ الـتـخـلَّـي عـنه شِلواً ممزَّقاً     سـوى أن تـجـيءَ الـمـاءَ خِـمـسٌ وتُـصدِرا

................................................................

1 ــ ديوان الجواهري ط وزارة الإعلام مديرية الثقافة العامة 1973 جمع وتحقيق: الدكتور إبراهيم السامرائي، الدكتور مهدي المخزومي، الدكتور علي جواد الطاهر، رشيد بكتاش ج 3 ص 231 ــ 237

2 ــ نفس المصدر ج 2 ص 269 ــ 274

3 ــ شعراء الغري ج 10 ص 139

4 ــ نفس المصدر ص 144

5 ــ نفس المصدر ص 142

6 ــ تطور الشعر العربي الحديث في العراق للدكتور علي عباس علوان ص 257

7 ــ الشاعر والحاكم والمدينة جبرا إبراهيم جبرا ـ محمد مهدي الجواهري دراسات نقدية أعدها فريق من الكتاب العراقيين بغداد 1969 ص 45

8 ــ الشعر العراقي الحديث ــ مرحلة وتطور جلال الخياط ص 105

9 ــ الموجز في الشعر العربي ــ شعراء معاصرون

10 ــ مقدمة الديوان ج 1 ص 74

11 ــ نفس المصدر ص 82

12 ــ مقدمة الديوان ج 1 ص 15 ــ 86

ترجم له وكتب عنه:

محمد هادي الأميني / معجم رجال الفكر والأدب ج 1 ص 3737

أغا بزرك الطهراني / الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 7 ص 62

كوركيس عواد / معجم المؤلفين العراقيين ج 3 ص 245

كامل سلمان الجبوري / معجم الشعراء ج 5 ص 238 ــ 279

جعفر محبوبة / ماضي النجف وحاضرها ج 2 ص 136

حميد المطبعي / أعلام العراق في القرن العشرين ج 1 ص 196

أغا بزرك الطهراني / نقباء البشر ج 3 ص 1048

معجم البابطين ج4 ص 596

عبد الكريم الدجيلي ــ الجواهري شاعر العربية

gate.attachment

كاتب : محمد طاهر الصفار